الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فاتن" تنفذ مشروع الخلايا الشمسية لإضاءة مستشفيات ومستوصفات بغزة

نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 10:07 )
"فاتن" تنفذ مشروع الخلايا الشمسية لإضاءة مستشفيات ومستوصفات بغزة
رام الله- معا- موّلت مؤسسة "فاتن" لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، اليوم الخميس، وضمن مسؤوليتها المجتمعية بتبني وتنفيذ مشروع تركيب الخلايا الشمسية المولدة للكهرباء لعدد من مستشفيات قطاع غزة.

جاء ذلك في مبادرة من "فاتن" لتخفيف آثار المعاناة الناجمة عن أزمة الكهرباء، والحصار المفروض على ابناء شعبنا في قطاع غزة.

وزوّدت "فاتن" من خلال مبادرتها ست منشآت بالخلايا الشمسية المولدة للكهرباء، وهي: المستشفى الكويتي، مستشفى دار السلام، مستشفى الصحة النفسية، مستوصف البريج، مستوصف أرض الإنسان، ومبرة الرحمة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة.

وأوضحت المؤسسة أن هذه الخطوة جاءت لدعم استمرارية عمل هذه المنشآت وتقديمها الخدمة المتواصلة بدون انقطاع للمواطن الفلسطيني، وللتخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني في الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية المناسبة.

وتم تدشين تركيب الخلايا خلال افتتاح رسمي لكل من المستشفى الكويتي ومستشفى دار السلام، بحضور مدير عام مؤسسة "فاتن" أنور الجيوسي ولفيف من الشخصيات الإعتبارية من كافة القطاعات الرسمية والأهلية والمدنية ووزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلن أنور الجيوسي، عن تقديم مؤسسة "فاتن" تبرعاً بالخلايا الشمسية للمساهمة في استمرارية عمل القطاع الصحي في غزة.

وأشار الجيوسي الى أن المؤسسة ستظل صاحبة الريادة بالمساهمة في تنفيذ ودعم وتأهيل المشاريع التنموية في فلسطين، لا سيما بأن هذه المبادرة ستكون نواة التطور النوعي في القطاع الصحي في غزة.

وقام مع بعض الشخصيات بجولة تفقدية للمشروع، وزار المرافق الصحية المنتفعة، في خطوة لتقديم الدعم والمؤازرة لهذا القطاع المهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ ما يقارب التسع سنوات.

وأكد الجوسي على ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم الدعم لأبناء الشعب، وتحويل هذا الدعم من الجانب الاغاثي، إلى الجانب التنموي، من خلال تهيئة الظروف المحيطة، وخلق الاسباب التي تساعدهم بالتغلب على المعيقات التي يواجهونها، وحصول المرضى من أبناء قطاع غزة على العلاج اللازم وخاصة تلك الاجهزة التي تحتاج في عملها الى التيار الكهربائي مثل اجهزة غسل الكلى وغرف العناية المكثفة والطوارئ.

وقال: إن مساهمة مؤسسة فاتن في دعم استمرارية عمل القطاع الصحي من مستشفيات ومستوصفات ومراكز صحية في غزة هو من أهم المبادرات المجتمعية التي تنفذها المؤسسة خلال الفترة الحالية، مما سيساهم في توطين العلاج في القطاع وسيخفف من التكاليف الملقاة على كاهل المرضى الفلسطينيين في السفر والعلاج خارج الوطن، مبيناً بأن هذه المبادرة هي من المبادرات ذات الأولوية الطارئة لأبناء شعبنا في قطاع غزة.

وعبر الجيوسي عن سعادته بأن تكون مؤسسة "فاتن" من أوائل المؤسسات التي تتبرع لمثل هذا المشروع، وعن فخره بايجاد قطاع صحي حيوي يخدم أبناء الشعب، خاصة وأن مؤسسة " فاتن" قد قامت قبل نحو عامين بالتبرع ضمن مسؤوليتها المجتمعية بإضاءة ما يقارب 50 منزلاً للفقراء في مناطق عدة من قطاع غزة بالخلايا الشمسية المولدة للكهرباء، في مسعى منها للتخفيف من معاناة أبناء هذه العائلات وإيجاد المناخ المناسب لمتابعة دراستهم بدلا من الاعتماد على إنارة الشموع التي تسببت بالعديد من الحرائق وحالات الوفاة.

وذكر أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي واصلت مؤسسة "فاتن" تطويرها وتنفيذها وفق رؤى واضحة تجاه المجتمع الفلسطيني.

وبين الجيوسي أن "فاتن" وهي مؤسسة وطنية غير ربحية تخصص 2% من إيراداتها السنوية الاجمالية لمشاريع التنمية والمسؤولية المجتمعية، بما يشمل جميع القطاعات التنموية في فلسطين، وأهمها؛ الصحة والتعليم وتمكين المرأة.

وأثنت الجهات المنتفعة على هذه المبادرة التي قامت بها مؤسسة "فاتن" والتي لها على الدوام بصمة إنسانية وتنموية واضحة في كل برامجها وأنشطتها أينما تواجدت، وسيكون لتنفيذ هذا المشروع أثر ايجابي كبير وملموس في إضاءة المرافق الصحية بالطاقة النظيفة ودون أي تكلفة مادية تذكر عليهم.

ومن الجدير ذكره، أن مؤسسة فاتن تمتلك اكبر شبكة فروع عاملة بهذا القطاع في فلسطين حيث أن لديها 36 فرعا تنتشر من رفح جنوبا وحتى جنين شمالاً، ومقترضين نشيطين بعدد حوالي 33 ألف ومحفظة قائمة بمبلغ حوالي 85 مليون دولار أمريكي.

وتركز "فاتن" في عملها على تقديم التمويل الاسلامي والتجاري لكافة الفئات ولمختلف القطاعات الفلسطينية، خاصة المشاريع التنموية التي تخلق فرص عمل للآخرين وتوفر لأصحابها دخلاً ماديا مستداما وحياة كريمة.