نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 01/04/2016 الساعة: 17:38 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : الاثارة والتشويق وحساب الربح والخسارة واراحة الاعصاب عناوين للقائي الترجي النيصي والعميد الخليلي والامعري الجريح مع العنابي الكرمي في مستهل مشوار الجولة الثامنة عشر لدوري الوطنية للمحترفين .
الترجي المتأهب مع العميد المتشدد
لقاء ناري يحمل في طياته رياح ساخنه وتكمن سخونتها وحرارتها اللاهبة في كونها مباراة كروية تجمع المتصدر العميد الخليلي والترجي العنيد .
الاول يتطلع لمواصلة مشوار الصدارة والمحافظة على الفارق والتعداد النقطي مع مطارده الخضري ويحمل في جعبته (39) نقطة بفارق (6) نقاط عن الوصيف ملاحقه شباب الخضر ويضع كافة امكانياته وجهوده ويحشد جماهيره العريضة للمساندة ورفع المعنويات لمواجهة خصمه المتمرس فريق الترجي .
ويمني النفس في تخطي الموقعة الاكثر صعوبة كونها تأتي في المراحل المتقدمة والحساسة من الدوري ومسرحها استاد الخضر الملعب البيتي للترجي.
ومن المتوقع بل من المؤكد ان يحظى بمؤازرة جماهيرية مساندة غير مسبوقة من الجيران الخضريين لتحفيزهم على الاطاحة بغريمهم الشبابي واعطائهم الامل في ملاحقته وخطف الصدارة في قادم المواعيد وقلب الموقف راسا على عقب .
لكن الحسابات النظرية لها رأي آخر مخالف عن الحسابات الميدانية ، العميد الشبابي جل عناصره يمثلون المنتخبات الوطنية وعلى أتم الاستعداد والجاهزية وان كان قد ارهقتهم المشاركات وخضوعهم لمعسكر تدريبي شاق لتمثيل الوطن ويدركون تمام الادراك أن لا مجال للتقاعس والتهاون ولابد ان يتحملوا العبء الملقى على كاهلهم خاصة بأن الامور قد اصبحت في متناول اليد ، وعلى بعد امتار قليلة من اعتلاء منصات التتويج وامتطاء صهوة الجواد .
والعودة لعصر الكبار يتطلب عنفوان وديمومة وحضور ذهني وبدني ولا مجال للتفريط ومن يمتلك البهداري وصيام وابو ناهية والفتى الذهبي العتال فهد والذيب هيثم ومحاجنة وابو سليم والجيش الجماهيري الجرار عليه تقع مسؤولية تحقيق الفوز وخطوط الفريق الشبابي جاهزة لقطع باقي المسافة والسير نحو اللقب.
وعلى الطرف الآخر الترجي فريق يمتاز بطول النفس والعزيمة القوية والاصرار لا يعرف المهادنة والانحناء بسهولة افراده وعناصره متحدون ومتشابكي الايدي لهم يد طولى في الاقتناص وتحقيق الفوز في اللحظات الاخيرة .
ولغة الارقام تقول بان الفريق في مرحلة الاياب حقق نتائج افضل من الذهاب وحسن من موقعه على اللائحة ويتمركز في الطابق الرابع بواقع (24) نقطة .
واعلن حالة التأهب القصوى بين صفوفه لاحتلال الطابق الثالث ويدرك أن موقعته مع المتصدر تتطلب جهدا وحذر مضاعف ومراقبه لصيقة لمفاتيح اللعب وعدم ترك مساحات فارغة ويعتمد الفريق في المباريات الصعبة على الكرات المرتدة التي تشكل خطورة كبيره على الفريق الخصم .
وفي لقاءه امام ضيفه العميد ينعم الفريق النيصي بمكرمه جماهيرية خضرية تؤازره وتقف بجانبه ما يجعل مدرجات استاد الخضر مسرحا آخر للتنافس والتشجيع فالمباراة متشابكة ومتعددة الاطراف وكل طرف له غايته ومقصده ويشجع من كان خصما في الماضي القريب وهذه من ميزات كرة القدم وحلاوتها .
فالمباراة لها عدة اوجه وتحمل في طياتها الكثير من الاوراق المختلطة فوز العميد يعني الثبات على الصدارة وخلط الامور لاحتلال المركز الرابع وتراجع الترجي اذا ما حقق منافسيه أي انتصار وفوز الترجي يعني مطارده خضريه مع امكانية تقدمه للمركز الثالث او الحفاظ على مركزه حسب نتائج الفرق الاخرى والابقاء على حالة الاشتباك والصراع على اللقب.
ونتيجة التعادل لها تأثير جزئي على العميد وعلى الترجي على حد سواء فهل من كلمة لا بناء حماد خضر وحسن ورياض وغالب وامجد وفراس واحمد وغسان علي وصحبهم لاعبي التعزيز دعونا ننتظر نهاية اللقاء وما ستعلنه صافرة نهاية المباراة يوم الجمعة التي ستنطلق في تمام الساعة الرابعة على مسرح وميدان استاد الخضر.
الامعري النازف والثقافي الطامح
الامعري فريق جريح ويسعى للتعويض ولن يرضى بخسارة الموقعة امام الثقافي الكرمي تفتح الجرح وتزيد من آلامه وتوقعه في شرك الحسابات تاريخه الكروي وبطولاته لن تشفع له في حالة تعرضه للخسارة والتعداد النقطي البالغ(15) نقطة ضعيف ومتأرجح ويحتل الفريق المركز العاشر.
ولا يزال في عداد الفرق المعرضة للتهديد والسقوط لدوري الاحتراف الجزئي في حالة استمرار التعثر والفارق النقطي بينه وبين من يجاوره في الطوابق الارضية ليس ببعيد وامكانية التجاوز واللحاق بركب الفرق شبه الآمنة ممكننا ويحتاج لمضاعفة جهوده في الخط الامامي مع تأمين الخط الخلفي .
وينبغي له الحصول على الثلاث نقاط كي يدخل اولى مراحل الاستشفاء من معضلة النزيف النقطي الفريق يقدم عروضا كروية تتسم بالسلاسة والطابع الانضباطي لكن سوء الطالع صفه ملازمه له منذ البداية يستوجب العمل على معالجتها وتكمن في الخط الامامي فمن الناحية الهجومية .
الفريق يعاني ضعف التهديف واقل الفريق اصابة للشباك لربما يكون قد عالج الامر في فترة الاستراحة لا كثر من شهر وعمد على حل مشكلته الرئيسية فالآمال معقودة على قوة ونجاعة المهاجمين ومن يساندهم في محور الارتكاز والواقع يشير الى تقارب المستوى الفني مع ضيفه الثقافي ومن الصعوبة اعطاء افضلية ميدانية لأي من الفريقين وان كان الفارق النقطي يصب بجانب العنابي الذي يحتل المركز الثامن برصيد (20) نقطة وله لقاء مؤجل امام اهلي الخليل .
والناظر للثقافي في مرحلة الاياب يدرك ويلحظ التراجع والاخفاق الكبير ولم يحقق طيلة الاسابيع المنقضية من مرحلة الاياب سوى ثلاث نقاط وهذا مؤشر خطير بحاجة لا عادة تقييم الوضع بالتأكيد الجهاز الفني قد عمل في الفترة السابقة على دراسة الاوضاع واوجد حلولا لتجاوز ما يقف عائقا امام تقدمه.
فمباراته اما الامعري تضعه على المحك وليست مباراة سهل تخطيها خاصة وانها مباراة مصيرية للأمعري وعلى ملعبه البيتي ويحمل جرحا يحاول بلسمته ومداواته والوصفة الاولى له لمداوته تحقيق الفوز على الثقافي فهل العنابي سيواصل مسلسل الانحدار ام انه سيخبرنا بعودته لسكة الانتصارات المباراة طرفيها امام المحك فلمن ستكون الغلبة موعدنا لمعرفة التفاصيل النهائية بعد صافرة النهاية التي ستبدأ صافرة بدايتها الساعة الرابعة من مساء الجمعة من ميدان استاد الشهيد فيصل الحسيني حيث الملعب البيتي للأمعري كل التوفيق لفرقنا ورياضيينا وكرتنا الفلسطينية.