نشر بتاريخ: 01/04/2016 ( آخر تحديث: 01/04/2016 الساعة: 13:11 )
شارك
المنامة- معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ 40 ليوم الأرض الخالد، بمقرها في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور رسمي وشعبي حاشد يتقدمهم وكيل وزارة خارجية البحرين.
ومثّل ممثلاً عن وزارة الخارجية البحرينية السفير د. عبد الله عبد اللطيف، ووكيل الشؤون الإقليمية ومجلس التعاون بالخارجية السفير وحيد مبارك سيار، والوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول الغربية بالخارجية السفير د. ظافر أحمد العمران، والمستشار في مكتب وزير داخلية البحرين عبد اللطيف السكران، وممثلين عن مجلسي النواب والشورى، على رأسهم: محمد المعرفي، وعبد العزيز أبل.
وحضر الفعالية كافة السفراء العرب وعدد كبير من السفراء الأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي على رأسهم سفراء روسيا والصين وفرنسا وتركيا، ونيبال، وأمناء عامون لعدد من الجمعيات والمؤسسات السياسية والاجتماعية وحقوق الإنسان، وأصحاب ورواد مجالس شعبية، وشخصيات بحرينية وعربية، ومن أبناء الجالية الفلسطينية، ووفد من اتحاد المهندسين الفلسطينيين برئاسة م. عدنان سمارة، ووفد من وزارة الثقافة الفلسطينية برئاسة محمد الأسمر، ووفد شبابي من وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية المشارك في مؤتمر التميز الشبابي العالمي بالبحرين.
وفي بداية الفعالية، رحّب السفير الفلسطيني خالد عارف بالحضور من ممثلي الدول وأعضاء مجلسي النواب والشورى والفعاليات والجاليات، ونقل تحيات الشعب الصامد والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، للحضور وللشعب وقيادة مملكة البحرين الشقيقة وعلى رأسها الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال السفير عارف:" وإذ نحيي وإياكم الذكرى الـ 40 ليوم الأرض الخالد، ومنذ ذلك الحين من 30 من آذار 1976، يعتبر هذا التاريخ رمزاً يعبر عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم باسم يوم الأرض، ويعتبر كذلك حدثاً محورياً في النضال ضد الاحتلال من اجل المحافظة على الأرض، وها نحن اليوم وبعد مرور 40 عاماً منذ ذلك الحين".
وأكد أن "الشعب في فلسطين جميعها وفي الشتات، لن يتنازل عن حفنة من تراب أرضه التي ولد وعاش وترعرع فوقها، ارض الأجداد والآباء، ويؤكد كذلك أن الأرض هي جوهر الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق سرقتها ومصادرتها بالقوة في محاولة بائسة منهم للقضاء على الكل الفلسطيني كون الأرض تعني كل ما هو فوقها من بشر وشجر وحجر وهوية".
وتابع السفير عارف أنه "مهما نجح الاحتلال من سرقة وقضم للأرض الفلسطينية فإن الشعب لا يزال يعيش ويناضل لاستردادها، وبذل من أجل ذلك الغالي والنفيس، ولا يزال يبذل ويناضل ويضحي حتى أصبح كل شبر من الأرض الفلسطينية مخضب بدماء الشهداء الزكية ولن تثني الشعب قوة وإرهاب وجبروت الاحتلال من مواصلة طريق التحرير حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واختتم كلمته بتوجيه تحية لأبناء الشعب الفلسطيني، مستذكراً الشهداء الأبرار والأسرى والجرحى وأهل القدس المحتلة الذين يتصدون الآن بالهبة الشعبية لأعتى سياسة تهويد عرفتها المدينة عبر التاريخ، وأن يوم الأرض هو اليوم الذي أعلن فيه الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه مهما بلغت التضحيات.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الدكتور عبد الله عبد اللطيف على موقف مملكة البحرين المساند للقضية الفلسطينية ولشعبها في جهوده الرامية إلى التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وهو الموقف الذي يؤكده الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والقيادة البحرينية.
وقال عبد اللطيف "بالرغم من المشاكل التي تمر بها الدول العربية إلا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية".
ونيابة عن وزارة الخارجية البحرينية، أوضح وكيل الوزارة د. عبد الله عبد اللطيف أن مملكة البحرين تحرص في جميع المناسبات والمحافل الدولية، على السعي لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في إطار من الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ورفع وكيل الوزارة تحية إكبار للقيادة الفلسطينية والرئيس عباس وإلى الراحل أبو عمار.
وقال عبد اللطيف: سوف تبقى ذكرى الأرض الفلسطينية رمزا للتمسك بالأرض والهوية والوطن وعنوانا لرفض كل ممارسات المحتل التي تهدف لفصل الشعب الفلسطيني عن هويته ووطنيته، وستبقى ذكرى للشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم، وتذكيرا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، معتبرا أنها مناسبة ليست حصرا على الفلسطينيين ولكنها ذكرى لكل عربي.
وجدد د. عبدالله عبد اللطيف الدعوة للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بدعم السلطة الفلسطينية التي تمثل شرعية فلسطين وشعبها في جهودها من أجل إحلال السلام العادل والشامل، وممارسة كافة الضغوط على المحتل الإسرائيلي لوقف سياسات الاستيطان التي تؤثر سلبا على الجهود الرامية لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء معاناته للعيش على أرضه.
وفي الختام، شكر عبد اللطيف سفارة دولة فلسطين لدى البحرين والسفير خالد عارف، متمنياً أن يتحقق النصر لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وأكد رئيس الفدرالية العالمية للمنظمات الهندسية م. مروان عبد الحميد، في كلمته باسم دولة فلسطين: "أن يوم الأرض المتجدد يشكل علامة فارقة ونوعية في النضال الوطني الفلسطيني ضد السياسات الإسرائيلية، كون يوم الأرض يعتبر حدثاً محورياً في الصراع على الأرض حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم الفلسطينيون منذ عام النكبة 1948 احتجاجات نضالية بصفة وطنية فلسطينية جماعية شاملة، عمت كل مناطق الـ 48 وكل فلسطين رداً على السياسات الإسرائيلية".
وقال عبد الحميد: "هذا اليوم يحييه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في الـ 30 من آذار من كل عام، والذي تعود أحداثه لشهر اللوز من العام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإعلان عن مصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينية، وقتها هبّت جماهيرنا الفلسطينية في الداخل الفلسطيني الـ 48، وتصدت لهذا الإجراء الاحتلالي العنصري الإرهابي وأعلنوا الإضراب العام وانطلقوا في مسيرات من الجليل إلى النقب، وتصدوا بصدورهم العارية لقوات وشرطة الاحتلال المدججة بالسلاح خلال المواجهات التي اندلعت في حينه، وأسفرت عن استشهاد ستة من الشبان هناك برصاص الاحتلال وأُصيب واعتقل المئات".
وأعرب عن سعادته بالتواجد على أرض البحرين لإحياء الذكرى 40 ليوم الأرض، وقال: "إن البحرين بشعبها ومليكها وحكومتها، ظلت مناصرة دائما للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
ونوّه عبد الحميد إلى أن المستقبل العربي رغم حالة الهوان التي تعتريه الآن، له مستقبل واعد، وأن المجتمع الدولي لا يزال يدعم ويساند الحقوق الوطنية الفلسطينية وما اعترافات البرلمانات الأوربية بالحقوق الفلسطينية إلا ترجمة واضحة لهذا الموقف الأوربي الداعم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمته نيابة عن رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا، نقل النائب محمد المعرفي تحيات رئيس المجلس وكل النواب، إلى الشعب الفلسطيني لصموده ومقاومته للمحتل.
وأفاد المعرفي: "نحتفل معكم بذكرى يوم الأرض الذي يأتي كل عام ليؤكد على ارتباط الأمة جميعها بهذه الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى، هذه الأرض التي قدمت للأمة كلها نموذج الصبر والمقاومة، نموذج التضحية والفداء، نموذج العز والشرف، فحفرت في قلوبنا الكرامة، هذه الأرض التي عانت من المحتل بمختلف صوره، مر عليها الجميع ورحل، وبقي أهلها صامدون، يوم الأرض".
وتابع: "كما هو ذكرى للاحتجاجات الواسعة التي عمت فلسطين ردًا على سياسات المحتل، فهو ذكرى للوحدة التي حفت فلسطين في ذلك الوقت، والتي تزينت بها بيوت وشوارع فلسطين بالأمان والقوة، فالوحدة قوة، والتفرق ضعف".
وأضاف أن الوطن يعلو فوق الجميع، وأن الشعب الفلسطيني خرج في هذا اليوم شجاعاً، يجوب شوارع فلسطين من الجليل إلى النقب وفي الضفة وفي غزة يقول للعالم بصوت واحد: على المحتل أن يرحل.
وأوضح:" نحن في مملكة البحرين حكومة وشعبًا نضم صوتنا لصوت الشعب الفلسطيني: على المحتل أن يرحل".
وأكد ممثل الأمم المتحدة، مدير مركز إعلام الأمم المتحدة لبلدان الخليج العربي، في كلمته، السفير سمير الدرابيع: "أن إسرائيل استمرت في أنشطة الاستيطان غير القانونية وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، وبناء الجدار العازل الذي اعتبرت محكمة العدل الدولية أن تشييده في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والنظام المقترن به مخالفان للقانون الدولي".
وتابع: "إلى جانب ذلك تستمر عمليات الهدم العقابي للمنازل والمباني التي يملكها الفلسطينيون، ومما يثير القلق الشديد أيضا التوترات المتصلة بالأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس وما أضفته من بعد ديني خطير على النزاع".
وطالب الدرابيع باسم الأمم المتحدة بضرورة اضطلاع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بدور بناء في سبيل حل النزاع، والمجتمع الدولي بأن يؤدي دورا أكبر لكسر حالة الجمود.
ونوّه إلى أنه وفي هذا السياق تواصل المجموعة الرباعية المعنية جهودها للإبقاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية وتهيئة الظروف المواتية للعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية، حيث تقوم اللجنة الرباعية حالياً بوضع تقرير حول العراقيل التي تعترض عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتوصيات لإزالة تلك العقبات والسير قدما، وفقا لما انبثق عن اجتماع الرباعية الأخير في ميونيخ بألمانيا.
وذكّر أنه في 29 تشرين الثاني 2012، انضمت دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة "دولة مراقبة غير عضو"، ويعترف بدولة فلسطين اليوم 136 بلداً، ويرفرف علمها في الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق جدد الداربيع التزام الأمم المتحدة بإحلال السلام الذي تستحقه شعوب المنطقة، السلام القائم على العدل والعيش المشترك والمستند للمرجعيات التي انطلقت عليها هذه العملية وبخاصة القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وحتى يتحقق ذلك ستواصل الأمم المتحدة تقديم كل الدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق ذلك بما يتوافر لديها من وسائل وإمكانيات.
ونيابة عن السفراء العرب أكد السفير المغربي احمد رشيد خطابي في كلمته، أن هذا اليوم منحوت في ذاكرة ووجدان كل المؤمنين بقيم العدل والسلام وهذه الوقفة الرمزية في دلالتها العميقة وقفة تضامن متجدد مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرئيس عباس من اجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف:" وفي هذا الصدد اسمحوا لي أن استحضر الدور البارز للملك البحريني محمد السادس رئيس لجنة القدس لدعم القضية الفلسطينية والحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال الإسرائيلي كونه آخر شعب لا يزال يرزح تحت الاحتلال، وفي صميمها المحافظة على الوضع القانوني والهوية الحضارية والثقافية والروحية للقدس التي كانت عبر التاريخ أرضاً للتعايش والتسامح والتفاعل البناء بين الأديان السماوية".
وأشار إلى أن جهود الملك البحريني المتواصلة للنهوض بالواقع المعيشي للساكنة المقدسية الصامدة في وجه سياسات التهويد والتهجير ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني العربي الأصيل على مختلف المستويات العمرانية والتعليمية والثقافية والصحية، فضلاً عن اتصالاته لوثيقة مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي.
ونيابة عن سفارات الدول الأجنبية الصديقة المعتمدة بالبحرين، أشار السفير الروسي فاغييف غاراييف في كلمته إلى أن دولة روسيا تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.
وقال غاراييف إن روسيا بذلت جهوداً حثيثة لدى المنظمات الدولية ومجلس الأمن واللجنة الرباعية للتأكيد على الحق المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وافتتحت سفارة لها في فلسطين.
وفي كلمة المؤسسة الوطنية البحرينية لحقوق الإنسان عبرت رئيس لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة بالمؤسسة، ماريا أنطوان خوري وباسم مجلس المفوضين بالمؤسسة عن التضامن الكامل مع القضية الفلسطينية ومع حق الشعب الفلسطيني المناضل في سبيل استرجاع أراضيه المسلوبة منه منذ عام 1948، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكدت المؤسسة أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام، فيما لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في سياساتها التوسعية والاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية عليها بعد ترحيل أصحابها الشرعيين عنها وسلبها عنوة.
وشدّدت على "ان المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد منذ عام 1967 في جميع تقاريره التي رفعها لمجلس حقوق الإنسان بأن احتلال إسرائيل التوسعي لفلسطين يكتسي طابعا خاصا يتمثل في استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات والتوسع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، غير عابئة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وانه على مدى السنوات الأخيرة الماضية تم التوسع في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما يشكل خرقا لالتزام إسرائيل بتجميد توسع المستوطنات، وتأثير تلك السياسات والممارسات المتصلة على حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في الأرض المحتلة".
وقالت خوري: "إن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان تتزايد وتتمثل بعدد من الممارسات التي تشمل على سبيل المثال وليس الحصر: بناء الجدار العازل، وإنشاء نقاط التفتيش، وتقييد تقسيم الأراضي، وهدم المنازل، والإجلاء القسري، وسحب حقوق الإقامة، وتحويل مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية إلى مناطق عسكرية مغلقة أو محميات طبيعية، وانتزاع الأراضي من أصحابها لتحويلها إلى أراض زراعية تابعة للمستوطنين أو إلى مناطق صناعية".
ولفتت إلى أن "هذا التفتيت من شأنه أن يحول دون تواصل الضفة الغربية، ويقوض الحل العادل والمستدام القائم على حل الدولتين، كما لم يسلم قطاع غزة من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث فرضت إسرائيل إجراءات تعسفية لدخول المناطق البحرية والبرية المحظورة باستعمال القوة المفرطة، وهو ما أثّر على نحو بالغ في حياة الصيادين والمزارعين الفلسطينيين وفي حياة أسرهم، وزادت انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالحصار وما تفرضه إسرائيل من قيود صارمة على دخول غزة والخروج منها وما يترتب على هذه القيود من آثار سلبية على حقوق فلسطينيي غزة في التعليم والصحة والعمل، ولا تقف انتهاكات إسرائيل إلى هذا الحد بل تمتد إلى حد انتهاك القانون الدولي الإنساني من خلال تعمد منع المساعدة الإنسانية العاملة التي يقدمها المجتمع الدولي إلى الأفراد المتضررين، من خلال الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتحدث خلال الفعالية عدد من رجال الدين وممثلي الطوائف، وهم: راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية بمملكة البحرين القس هاني عزيز، ود. عبد الله المقابي من وزارة العدل والشؤون الإسلامية، رئيس منتدى كلنا للبحرين، والشيخ إبراهيم مطر، أكدوا خلال كلماتهم على أهمية دعم حقوق ونضال الشعب الفلسطيني الساعي إلي التحرر والإنعتاق من الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد ممثلوا الطوائف بآيات وتعليمات من القرءان الكريم والإنجيل المقدس تؤكد ان فلسطين ارض التسامح والمحبة ومهبط الديانات السماوية الثلاث وان هذا الاحتلال العنصري البغيض ما هو إلا احتلالاً ينشر البغيضة والكراهية بين الأديان وانه عابر زائل لا محالة حتى ترجع الأرض المقدسة كما معهود عنها ارض المحبة والسلام بين الجميع، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي رحلوا منها بالقوة وظلماً وعدواناً.