نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 02/04/2016 الساعة: 12:14 )
بيت لحم- معا- نظم مركز أطفال الدوحة الثقافي محاضرة للمفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق، ضمن سلسلة لقاءات ثقافية يسعى من خلالها المركز لخلق حالة تفاعلية في العديد من القضايا الفكرية والاجتماعية، ولدى وصوله الى المركز كان في استقباله اعضاء الهيئة الادارية وعدد من الشعراء والصحافين الذين حضروا خصيصاً للاستماع واللقاء بالفيلسوف والمفكر التونسي يوسف الصديق.
وأعرب صديق عن سعادته بالتواجد في محافظة بيت لحم وخصوصا زيارته الى مخيم الدهيشة وحضوره والقاء محاضرة في مركز أطفال الدوحة الثقافي.
في بداية اللقاء رحب عطا مناع عضو الهيئة الادارية بضيف فلسطين الكبير الفيلسوف يوسف الصديق، وشكره على حضوره الى المركز من اجل اللقاء مع جمهور المثقفين الذين حضروا بشكل خاص للاستماع الى الصديق وتبادل الحوار معه والاستماع الى آرائه في العديد من القضايا.
وتحدث صديق عن أهمية المعرفة بالتراث والإبداعات الثقافية، واهمية الاطلاع على مختلف المجالات السياسية والدينية والتراثية، معربا عن سعادته بالتواجد في مركز اطفال الدوحة الثقافي، فيما تحدث ايمن الاحمر رئيس الهيئة الادارية للمركز عن أهمية عقد الندوات الفلسفية والفكرية التي تساهم في توسيع مدارك وافكار المواطنين.
بدوره قال الدكتور نضال الخطيب:" تشرفت اليوم بحضور محاضرة للمفكر الدكتور يوسف الصديق، في مركز اطفال الدوحة الثقافي، الصديق مفكر ثوري بكل معنى الكلمة يعيدنا الى فلسفة ابن رشد وطه حسين وغيرهم ممن حاولوا اعادة قراءة القرآن بطريقة علمية وربط آياته واحداثة بأسباب النزول واعادة نقده بطريقة توفي النص حقه من الفهم، وهو بذلك يعيد الفلسفة الى الدين ويبعده عن السياسه، شكرا لهذا العقل النير في زمن المظاهر".
الكاتب والصحفي أسامة العيسة الذي حضر المحاضرة قال:" إن وجود المفكر يوسف الصديق في فلسطين، بادرة ايجابية مهمة، لتفعيل الواقع الثقافي، والركود الفكري، ان محاضرته في مركز اطفال الدوحة بمثابة رمي حجر في برك الثقافة الراكدة الاسنة، انه مفكر حداثي، تقدمي، مشروعه الفكري يقوم على اعادة تقديم الفكر الاسلامي بما يناسب تطورات العصر".
المحامي محمود خليف الذي حضر المحاضرة قال:" لقد طرح الفيلسوف التونسي المفكر العديد من التساؤلات وسلط الضوء على العديد من القضايا التي كنا نعتقد انه لا يجوز لنا حتى نقاشها او طرحها الا في الجلسات المغلقة والتي تقتصر الى فئة المثقفين والمفكرين، لقد اعاد لنا المفكر التونسي فكرة النقد والبحث الدائم حول مختلف القضايا".
تجدر الاشارة الى أن الفيلسوف يوسف الصديق من مواليد توزر التونسية ولد في 1943، هو فيلسوف وعالم انثروبولوجي متخصص في اليونان القديمة وفي انثروبولوجيا القرآن، له عدّة أبحاث ودراسات منشورة باللغة الفرنسيّة متعلّقة بالحقل القرآني وتوابعه الثقافية، محاولاً التعريف بالمكتسبات الحضارية الخاصة بالعرب والمسلمين.