الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 02/04/2016 الساعة: 17:28 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
أنهى منتخبنا مشاركته في التصفيات الآسيوية، وحملت المشاركة معها بشائر الأفضل في قادم المحطات، وبرهنت أن منتخبنا في حظوة جهاز فني قدير بقيادة الكابتن عبد الناصر بركات، ومع ما حققه المنتخب من تطور يجب ألا ننسى أن النجاح مرتبط في جزء منه بما شهده المنتخب الأولمبي في مراحل سابقة من اهتمام، وهو ما يستوجب إعادة الاهتمام بالمنتخب الأولمبي لتكون هناك ضمانات للاستدامة، وبانتظار أن تشكل فترات ما بعد انتهاء الدوري تجميعا للمنتخب على فترات ومعسكرات داخلية.

حساسيّة المراحل الأخيرة من دورينا
كلما اقترب الدوري من نهايته- والحديث يدور عن الضفة والقطاع على حدّ سواء- ؛ زادت الحساسية والشد والجذب، وهو ما يدفع لتسجيل بعض الملاحظات:
أولها. ضرورة انعقاد لجنة الانضباط بصورة دائمة، لإصدار قرارات حيال بعض ما يجري أولا بأول خاصة أن الفارق بين بعض المباريات للفريق ذاته لا يتجاوز أربعة أيام.
ثانيا. الاهتمام برصد الإعلام كل ما يجري، خلال المباريات ومع نهايتها، فقد شهدت إحدى مباريات الاحتراف الجزئي مع نهايتها أحداثا لم يأت الإعلام على ذكرها بتاتا!!!! وإذا كانت الأحداث لم تحظ بالاهتمام الكافي من مراقبي المباريات فسيكون هذا مما يضاعف احتمالات تكرار الأحداث.
ثالثا. الحكمة والرويّة في تعيين الحكام، ومراعاة البعد الخاص بكل جزئية لما لذلك من أثر، وإن كانت هناك إمكانية لاستقدام حكام من قطاع غزة، وإيفاد حكام من الضفة للقطاع فليكن ذلك.
رابعا. عدم التسرّع من ممثلي الأندية في كيل الاتهامات، واللجوء لوسائل غير الفيس بوك لإبداء التعليقات والردود، وما يجري مؤخرا في بعض الحالات يسيء لصورة دورينا، ومن الأجدر التعاطي مع الأمور بحكمة أكبر، وإبقاء المجال مفتوحا لتسوية الخلافات بطرق لا تتسبب في مزيد من التشهير وردود الفعل المبالغ فيها.
خامسا. مطالبة روابط المشجعين بتغليب الانضباط على ما عداه، وعدم الانجرار وراء أي مواقف طارئة خلال المباريات.
ومع التسليم بوجود أسباب مفهومة للشدّ العصبي مردّها حب المشجعين والإداريين لفرقهم إلا أن الحالة المتنامية للمبالغة في ردود الأفعال تزيد من حالة الاحتقان، وهو ما يستوجب تبني رؤية تعزز تسوية الخلاف وإيضاح الصورة قبل تفاقم مجريات الأحداث، خاصة وأن الجولات القادمة مرشحة لظهور مزيد من حالات الخلاف.

لاعبونا المحترفون........أبدعوا
على هامش لقاء فلسطين وتيمور؛ أبدع اللاعبون المحترفون في صفوف الفدائي وشاهدنا إسلام بينيتو وأحمد عوض يلعبان بفدائية، وبتركيز عال، وكان وجود جوناثان وبابلو والبقية من عوامل التألق.
إن التركيز على هؤلاء اللاعبين، وعدم اقتصار استدعائهم فقط للمباريات يشكل مطلبا ضروريا، ومن الأهمية بمكان استثمار عدم وجود ارتباطات لهم مع أنديتهم صيفا لإشراكهم في معسكر داخلي أو خارجي للمنتخب الوطني، لا سيما وأن فرص توفير تنظيم معسكرات باتت متاحة بعد اتفاقيات التعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
كل التقدير لهؤلاء اللاعبين ولجميع لاعبينا الذين لعبوا بروح عالية، مع بقاء باب التساؤل عن عدم إشراك أحمد أبو ناهية في اللقاء وهو اللاعب الذي يجمع كثيرون على أنه كان يستحق التواجد، لكن عدم إشراكه مرّ مرور الكرام.
رابطة الصحافيين الرياضيين.. أين وصلت الأمور؟

أين وصلت الأمور فيما يخص رابطة الصحافيين الرياضيين؟
سبق وتم الإعلان عن قوائم العضوية ولجان الإشراف ثم التأجيل، والتساؤل المطروح لماذا؟ وهو تساؤل يتطلب الإجابة وبحاجة إلى تسريع العمل، وإذا كان هناك تأخير في قطاع غزة، فقد انقضى وقت كاف لاستكمال التحضيرات هناك، وفي حال تواصل تأجيل انعقاد الانتخابات فهذا سيفقد الجهد الذي بُذل لترتيب العضوية جدواه.
من هنا؛ تبرز ضرورة إعادة الاهتمام بهذا الملف لما له من بالغ الأهمية في ترتيب البيت الداخلي للرابطة، تمهيدا لمنح الهيئة المنتظرة فرصة البدء في بلورة معالم مرحلة جديدة من مراحل العمل، وبما يضمن منح هذا القطاع ما يستحقه من اهتمام.

ماراثون فلسطين الرابع ..نجاح وتقدير
مع نجاح ماراثون فلسطين الرابع، بات الماراثون من المحطات البارزة في دائرة الفعل الرياضي المكتسي طابعا وطنيا مميزا، وهو نجاح يضاف إلى نجاحات كرة القدم، ولعلّ وجود مشاركات دولية طيبة ونوعية، ودعم القطاع الخاص، وإسناد المؤسسات الرسمية، كلها مما يعزز الأمل بوجود تطور سنوي في الماراثون كمّا وكيفا.
والحق يقال إن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تستحق التقدير، فهي ومع انتهاء كل نسخة من الماراثون تبدأ تحضيراتها للماراثون القادم، ومن خلال إطلاعي على التحضيرات لهذا العام فقد تواصلت منذ شهور عدّة، وتضمنت لقاءات واهتماما بأدق التفاصيل ليكون يوم السباق تتويجا لجهد مدروس تواصل على مدار عام كامل.
نجاح التجربة، يعزز الأمل بأن تكون هناك أحداثا رياضية كبرى في فلسطين، فلا زلنا ننتظر أن تكون هناك بطولات كرة طائرة، وكرة سلة دولية، ولا زلنا بانتظار مؤتمر رياضي دولي يقيّم مجمل ما حفلت به مسيرتنا في آخر السنوات من نجاحات.
اللجنة الأولمبية الفلسطينية بقيادة اللواء الرجوب وبجهود حثيثة من أمينها العام وعبر ما تقوم به من جهود على الصعد كافة، تعزز الانتصار للمهنية والتخطيط بعيد المدى، وكلنا ثقة بأن آفاق الإفادة من الاتفاقيات المبرمة مؤخرا مع عدد من الدول ستكون بداية لعمل متواصل.