نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2016 الساعة: 07:31 )
غزة- معا-
على مدار ستة عشر عاما توطدت علاقة الصداقة التي تربط الشاب كنعان أبو روك من سكان بلدة خزاعة بالنحل لتضحو علاقة متينة تشعر النحل بالأمن والأمان بين يدي أبو روك وعلى جسده.
منذ أن كان أبو روك في التاسعة من عمره بدأ العمل في جني العسل وتربية النحل، مهنة ورثها عن اجداده فدفعه حبه لهذه المهنة وشغفه بها إلى البحث في أسرارها حتى بات كل يوم يمر عليه هو يوم اكتشاف في قصص النحل المختلفة.
وخلال بحثه المتواصل اكتشف أبو روك أن نظام النحل ينقسم إلى قسمين بعد أن يحدث انقلاب في مملكة النحل، فيصبح داخل الصندوق المكون من ثمانية براويز ملكتين على شعبين يكون البقاء للأقوى داخل الصندوق بينما يعمل أبو روك على احتضان الملكة الضعيفة بشعبها على جسده.
ويتابع: "في صندوق النحل هناك الذكور وأمهات النحل الكاذبة أو ما يطلق عليها الملكات الكاذبة التي تضع بيضا غير ملكي تحاول من خلاله أن تخدع الشغالات موضحا أن أساس هذا البيض فاسد ليس بيض نحل لا ينتج شغالات".
وأكد أبو روك ان صندوق النحل المكون من 8 براويز لا يمكن أن تعيش فيها اكثر من ملكة وإنما ملكة واحدة فقط، مبينا ان في مملكة النحل يحدث انقلاب شبيه بالانقلاب السياسي والعسكري الذي يحصل في عالم الإنسان، وبعمل ملكة ثانية غير الملكة الموجودة في الصندوق وينقسم شعب النحل إلى شعبين بملكتين.
وهنا تنشأ المشاكل كما يقول أبو روك داخل الصندوق ويتقاتل النحل مع بعضه البعض، والقوي يبقى في الصندوق والضعيف يأخذ ملكته ويخرج خارج الصندوق مهاجرا او يموت او يلجأ لشجرات أخرى، مبينا أن الذي يخرج من الصندوق يحتضنه أبو روك على جسده ويقوم برعايته.
وأكد ابو روك أن النحل لا يرى لكن من خلال حاسة الاستشعار يشعر بالخطر المحدق به او الأمان، مبينا انه لم يشعر يوما بالخوف من النحل الذي لم يبادر إلى قرصه أو أذيته، كما يقول أبو روك.
الغريب في العلاقة بين النحل وأبو روك ان كل من دخل منحلته تعرض للسع النحل بينما هو لا تقترب منه أبدا لأذيته، مضيفا: "لا ادري ما سر هذه العلاقة ولكنها علاقة متينة جدا".
وتعد تربية خلايا النحل من المهن المنتشرة في قطاع غزة الذي يأمل المزارعون فيه بالاكتفاء الذاتي هذا العام.