نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 02/04/2016 الساعة: 20:18 )
بيروت- معا- لم تنجح المساعي والاتصالات الفلسطينية واللبنانية والمبادرات التي اطلقت حتى الان، في لجم ووقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وجماعة جند الشام.
ووصلت الامور الى حد اطلاق النار على المتجمهرين لمنعهم من القيام بمسيرة شعبية دعا اليها عدد الناشطون والحراك الشعبي، ما ادى الى اصابة ناشط يدعى سراج شربدي كما اصيب العنصر في الامن الوطني صبحي ابو حميد ليرتفع العدد إلى قتيل وتسعة جرحى.
ويتركز التوتر في منطقة الصفصاف البركسات في الشارع الفوقاني وصولا الى سوق الخضار واسفر عن تضرر العديد من المنازل واحتراق عدد من السبيارات وتشريد العشرات من العائلات الفلسطينية باتجاه مدينة صيدا.
وكانت الفصائل الفلسطينية توصلت فجر أمس الى اتفاق لوقف اطلاق النار شارك فيه السفير الفلسطيني اشرف دبور وقائد الامن الوطني صبحي ابو عرب وقائد القوة الامنية منير المقدح والعميد اللينو اضافة الى كتيبة العرموشي، وقامت على اثره القوة الامنية في الانتشار في حي البركسات وعكبره فيما نفذت عصبة الانصار انتشارا في حي الصفصاف لكن هذا الاتفاق لم ينجح في سحب المسلحين من الشوارع وسرعان ما سقط الاتفاق بسبب الخروقات وعمليات القنص واطلاق النار ما ادى الى اصابة ضابط وعسكري من القوة الامنية.
وتعقد اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان عند الساعه الواحدة والنصف اجتماعا لمتابعة تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة ولوضع حد لما يحصل ووقف الاقتتال الدائر.
وكانت مصادر فلسطينية اشارت الى اصابة ضابط وعنصر من القوة الأمنية المشتركة هما الملازم محمود مروة والعسكري احمد ابراهيم، إذ تعرضت لاطلاق نار أثناء انتشارها في حي عكبرة في الشارع الفوقاني في وقت كانت فيه مسيرة من المبادرة الشعبية تجوب المنطقة الممتدة من البركسات الى الصفصاف.
وقد سبق عملية الانتشار اتصالات فلسطينية فلسطينية بين قيادتي حركة فتح والقوى الاسلامية وباقي الفصائل واكبتها اتصالات سياسية لبنانية من النائب السابق أسامة سعد والشيخ ماهر حمود للتهدئة إضافة إلى اجتماع عقد في منزل قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، فضلا عن انتشار عناصر عصبة الانصار الاسلامية في منطقة الصفصاف لسحب المسلحين وضبط الاوضاع.
وكان الوضع الأمني في المخيم تدهور بشكل كبير مساء أمس الجمعة واتخذ شكل اشتباكات عنيفة استخدمت، خلالها القذائف والأسلحة الرشاشة بين مجموعات مسلحة من تنظيم "جند الشام"، وتنظيم "فتح"، الذي قتل فيه أحد عناصره ويدعى حسن عثمان، وإصابة خمسة لاجئين من سكان المخيم بجراح مختلفة.
وقالت مصادر فلسطينية في المخيم: إن الاشتباكان اندلعت على اثر تعرض أحد مناصري "فتح" من منطقة البركسات (معقل الحركة) لإطلاق نار أثناء مروره في حي الصفصاف (أحد معاقل جند الشام).
وتطور الأمر الى تبادل لإطلاق نار بين أفراد من المنطقتين، واتسعت دائرتها لتشمل أيضا أحياء "طيطبا" و"الطيري" و"عقبرة".