الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يطلع وفد جمعية الاخوة المصرية على أوضاع القدس

نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 02/04/2016 الساعة: 18:57 )
القدس- معا- دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لدى استقباله، اليوم السبت، في مدينة القدس وفد جمعية "الاخوة المصرية العربية الافريقية العالمية" الى مضاعفة الجهود الرسمية والشعبية العربية، لانقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك والمقدسات والتراث العربي الاسلامي والمسيحي من الاخطار التي تتهددها وخاصة المسجد الاقصى.

وتابع الحسيني أن هذا أصبح يشكل اولوية لدي اليمينين في اسرائيل والذين يحظون بدعم من حكومة الاحتلال، وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح أن الوفد سيزور فلسطين لعقد مؤتمره السنوي غدا الاحد في مدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

واشار الحسيني الى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة.

ووضع الضيف العربي بصورة الاوضاع في مدينة القدس، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية، وتوسيع رقعة الاستيطان والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي.

واستشهد الحسيني بهدم الاحتلال لحارتي المغاربة والشرف وتشريد سكانها منذ لحظاته الاولى وذلك لادراكه معاني حارة المغاربة التي اقيمت في اعقاب تحرير القائد المسلم صلاح الدين الايوبي للمدينة المقدسة واصرار الاشقاء المغاربة والعرب الافارقة على البقاء فيها تصديا لاطماع استعمارية جديدة.

وأكد ان استباحة المسجد الاقصى المبارك وتقسيم الارض الفلسطينية عبر المستوطنات وجدار الفصل العنصري وسياسة الاعتقالات وكسر معنويات الاسرى وهدم المنازل وتشريد الفلسطينين ومواصلة احتجاز جثامين الشهداء ما هو الا جزء من مخطط مدروس مرتبط بما يجري في الساحة العربية.

وقال الحسيني:" إن هذا يدعو الى وقفة عربية جدية وجادة والاعداد الجيد لمقارعة الاحتلال ودحره عن الارض الفلسطينية وافشال المؤامرات الدولية الاستعمارية في المنطقة العربية".

وأوضح ان الزيارات العربية المتكررة لفلسطين والقدس تحديدا جزء من هذا الاعداد الذي يؤدي الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني شعبا وارضا.

ولفت رئيس الجمعية احمد سمير سليمان إلى ان زيارة دولة فلسطين المجتلة استهلت بزيارة مدينة القدس والصلاة في اولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين للتاكيد على عروبة هذه المدينة وتشبث اكثر من ملياري عربي فيها عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية القادمة وعاصمة روحية لللامتين العربية والاسلامية والتي حقا تحتاج الى جهود حثيثة لاتقاذها من براثين الاحتلال.

وأوضح سليمان ان احد اهداف الزيارة هو تسليط الاضواء على القضية الفلسطينية في خضم ما يجري في الساحة العربية كونها القضية المركزية للامة العربية والاسلامية.