الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع يضم قيادتي جبهة النضال وحماس في غزة

نشر بتاريخ: 04/04/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 07:58 )
اجتماع يضم قيادتي جبهة النضال وحماس في غزة
غزة -معا - التقت قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بقيادة حركة  "حماس" في غزة الليلة، وضم وفد النضال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي، سكرتير العلاقات الوطنية والسياسية، وعضوية عاطف السويركي عضو اللجنة المركزية، وحمود الطوس عضو لجنة العلاقات الوطنية السياسية، وكان في استقبالهم جمال أبو هاشم عضو القيادة السياسية لحركة حماس، وأبو بكر نوفل عضو لجنة العلاقات الوطنية بالحركة، وذلك في مقر حركة حماس في غزة، وتباحث الوفدين العلاقات الثنائية مؤكدين على عمق العلاقة التي تجمع الفصيلين.

وناقش الفصيلان في اجتماعهما اخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والاقليمية، واكدت قيادة حركة حماس على ان انهاء الانقسام خيار استراتيجي، ومطلب حقيقي لقيادة الحركة نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والطمأنينة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

كما أبدت قيادة حركة حماس ترحيبها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، معتبرة إياها خطوة في الاتجاه الصحيح في ظل جاهزية لجنة الانتخابات المركزية، مشيدة بالمواقف الوطنية المتحدثة عن أهمية تفعيل المجلس التشريعي.

في سياق اخر اشارت قيادة حركة حماس الى ان مصر هي قلب الامة العربية، والمتنفس الوحيد لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وأنها الراعي الوحيد والاساسي لاتفاقيات المصالحة، مشيرين الى ان توتير العلاقة مع جمهورية مصر العربية ينعكس مردوده وطنيا على الجميع.

وأكدت قيادة حركة حماس على ان زيارة قيادات الحركة الى جمهورية مصر العربية جاءت في وقت صعب، ولكن نتائجها كانت إيجابية، حيث عالجت جملة من القضايا العالقة بين الحركة ومصر.

وأشار الفصيلان الى ان وثيقة الوفاق الوطني تشكل أرضية وطنيه للأجماع الوطني ينسجم مع الحالة الفلسطينية في ظرفها الحالي، وتصلح لان تكون برنامجا لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدين على ان هناك العديد من القواسم المشتركة، والتي تشكل أرضية للتعاون المشترك بين جميع القوى السياسية على مختلف توجهاتها السياسية والفكرية، ولفظ العيش على الاختلافات والتجاذبات، والبحث عن نقاط الالتقاء التي تجمع الكل الفلسطيني.

من جانبه أكد عبد العزيز قديح على موقف جبهة النضال الشعبي الداعم لحوارات الدوحة بين حركتي فتح وحماس، داعيا الحركتين الى اغتنام الفرصة المتاحة، والتوقيع على اتفاق نهائي، بمشاركه الكل الوطني بما يضمن تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، وتفاهمات الدوحة والشاطئ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية محددة المهام، تعمل على التحضير على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وأشار الى عدم رهن إنجاح حوارات الدوحة بقضايا ثانوية ممكن ان تحل في نطاق حكومة الوحدة الوطنية التي يجب ان لا يشكل ملف موظفي غزة عائق وعقبة في تشكيل هذه الحكومة.

كما دعا قيادة حركة حماس الى ان تولي حركتهم اهتمام زائد لاحتياجات المواطن الغزي والعمل على رفع المعاناة عنه وتحسين الوضع المستقبلي له، واهمية معالجة موضوع معبر رفح البري من خلال تسليم ادارته للسلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها، وتشغيله وفقا لاتفاقية المعابر لعام 2005 لإنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة.

ودعا قديح حركة حماس الى مراجعتها لجملة من القرارات والقوانين التي كانت قد أصدرتها في الآونة الأخيرة، والتي زادت من معاناة أهلنا في قطاع غزة في ظل الحصار الجائر والظروف الاقتصادية الصعبة والفقر والبطالة التي يعشيها أهلنا في القطاع.