الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الرئيس.. سنوات مع ياسر عرفات" كتاب جديد لاحمد عبد الرحمن

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 19:00 )
رام الله -معا- عن دار الشروق للنشر والتوزيع في رام الله- عمان، صدر للإعلامي المعروف أحمد عبد الرحمن كتاب (الرئيس سنوات مع ياسر عرفات)، جاء الكتاب في 264 صفحة من القطع المتوسط وزع عليها عبد الرحمن مادته التي بلغت تسعة عشر فصلا، وملحقا للصور.

الفصل الأول، النكبة والبدايات:

في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن ياسر عرفات ابن النكبة والهزيمة الكبرى عام 1948، التي عايشها عرفات واكتوى بنارها وضياع جزء من فلسطين، معتبرا الكاتب أن هذه الحرب هي التي بلورت شخصية عرفات الثورية، وضياع الكيانية الفلسطينية بين الحكومات العربية، وإقامة عرفات في القاهرة تلك الفترة، وقيامه بتدريب الطلبة الفلسطينيين، واتخاذ عرفات الكوفية والعقال رمزا لفلسطين، وعلاقاته القوية مع الاطر السياسية (كان يجمع الإخوان والقوميين والبعثيين والشيوعيين في إطار واحد في الرابطة- رابطة الطلبة الفلسطينيين- والجميع يعترف بزعامته وقيادته دون منازع)، ومسيرة عرفات النضالية ذلك الوقت من خلال طرحه للوحدة في سبيل تحرير فلسطين، ودعم الجزائر لهذه الفكرة، واعتبار (حركة فتح رأس الرمح العربي في معركة التحرير)، وبين الكاتب أن عقد الستينيات من القرن الماضي هو عقد التحرر من ربقة الاستعمار في العالم، مستذكرا رموز النضال العالمي في تلك المرحلة، كاسترو وجيفارا وهوشي منه وجياب بن بيلا وهواري بومدين ونهرو وجمال عبد الناصر وماوتسي تونغ وشو إن لاي ونكروما وسيكتوري وسوكارنو وديغول، فالتحق بهم عرفات وكان بين هؤلاء العظام الذين سطر التاريخ أسماءهم في (لوحه المحفوظ).

وبعد هزيمة حزيران التي فضحت النظريات القومية، زج بعرفات في غياهب السجون مرتين، ليخرج أكثر اقتناعا بفكرته وأهدافه فجهز القواعد الفدائية لعملية التحرير، فتصاعدت وتيرة العمليات المسلحة ل(فتح)، وهذه العمليات كانت الانطلاقة الثانية لحركة فتح من داخل فلسطين وليس من مناطق اللجوء والشتات.

الفصل الثاني، زمن ياسر عرفات:

معركة الكرامة، في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن أوضاع المقاومة، وأوضاع الجيوش العربيةبعد هزيمة حزيران 1967 المؤلمة، وحرب الاستنزاف التي أشعلها عبد الناصر، واندلاع معركة الشرف والرجولة والصمود والتصدي في معركة الكرامة يوم الخميس 21/3/1968، وما تلى المعركة من انضمام الشباب العربي لحركة الفدائيين، وبروز عرفاات كقائد للحركة الوطنية الفلسطينية بعد استقالة الشقيري، وتحديدا العام 1969.

معركة الكرامة فتحت الأبواب أمام زعيم الوطنية الفلسطينية، فالتقى عبد الناصر والملك حسين، وهو يسمع من الرئيس عرفات قولته المشهورة (نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، ولا مصلحة لنا في ذلك، وما نسعى إليه هو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي داخل أرضنا المحتلة) ليقول له الملك حسين (أهلا وسهلا بك في الاردن).
بعد استلام عرفات للمنظمة انتعشت م ت ف وفتحت مكاتبها في الخارج، وانتشار الفدائيين في لبنان ودور عرفات المميز، واتفاق القاهرة مع الجيش اللبناني ودور المقاومة في حرب رمضان 1973، واعتبارها طرفا ثالثا بعد مصر وسوريا.

الفصل الثالث، الممثل الشرعي والوحيد:

في هذا الفصل يقدم عبد الرحمن انتقال عرفات من ميادين القتال إلى ميادين السياسة لإجبار العالم على الاعتراف بـ م ت ف ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني، حتى يحصل ذلك في مؤتمر القمة العربي العام 1974، وفرحة الشعب الفلسطيني بذلك القرار، ودخول المنظمة للأمم المتحدة كمراقب بعد خطاب عرفات الشهير يوم 13/11/1974 من على منصة الأمم المتحدة، وفضحه إسرائيل بعدم رغبتها في السلام الحقيقي الذي يعترف بحقوق شعب فلسطين، كان عرفات يجول بلا كلل أو ملل بين العواصم العالمية لكسب التأييد للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.

الفصل الرابع، معركة بيروت:

بعد ان ترسخت المقاومة على يد عرفات وامتدت واتسعت، تهاجم إسرائيل بيروت في صيف 1982، معلنة أنها ستقضي على البنية التحتية لرجال م ت ف ويصمد عرفات صموده الأسطوري، رغم القصف البري والجوي والبحري الإسرائيلي العنيف، صمد عرفات وهو يردد:

تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسرا، فقل لرفاقنا أن يعبروا
88 يوما وبيروت محاصرة بالدبابات والطائرات والسفن، وعرفات صامد في عرينه رافضا الاستسلام أو الخضوع للشروط الإسرائيلية، كان دائم التجوال على خنادق المقاتلين يرفع من معنوياتهم ويشد من أزرهم، وتتدخل امريكا والعالم، حتى يتم الاتفاق على خروج عرفات وقواته من بيروت مع أسلحتهم، ليخرج عرفات وليقول (ذاهب إلى فلسطين).

في هذا الفصل يتحدث الكاتب أيضا عن مشاعر عرفات عندما زار السادات القدس المحتلة عام 1977، كان يبكي وقال: اليوم ضاعت فلسطين.

الفصل الخامس، الوحدة في المنفى:

يتحدث فيه عن الخلافات التي عصفت في الحركة، وعلاقات القيادة مع بعضها بعد ان تشتت في الدول بعد الخروج من بيروت، فعمل المستحيل من أجل الوحدة الوطنية، وبين الكاتب ان انعقاد المجلس الوطني في عمان العام 1984 كان فرصة تاريخية لعرفات للعودة إلى ساحة رئيسية وحساسة وهي الساحة الأردنية، عندما كان مناخ السلام هو المناخ السائد في المنطقة.

الفصل السادس، الانتفاضة الأولى:

يلقي الكاتب الضوء على الإرهاصات الأولى للانتفاضة، وحرب المخيمات في لبنان العام 1985، والاتفاق الأردني الفلسطيني الشهير باتفاق شباط، الذي أثار ردود فعل متباينة ضد عرفات، والانشقاقات في الساحة، إلا أن عرفات استطاع بحكمته أن يعيد اللحمة للساحة الفلسطينية، وتلقى عرفات بترحاب برنامج النقاط الأربعة عشر الذي صدر عن القوى الوطنية داخل المناطق المحتلة.

الفصل السابع ،إعلان الإستقلال وقيام الدولة :

وفيه يتحدث الكاتب عن الإشكاليات التي واجهت المنظمة قبل وبعد الإعلان عن وثيقة الأستقلال العام 1988 . واجتياح الجيش العراقي للكويت وموقف أبو عمار من هذا الإجتياح ووساطته العربية الشهيرة ،وتسارع الأحداث ومشاركة المنظمة في مؤتمر دولي للسلام ،واللقاءات الفلسطينية مع وزير خارجية أمريكيا بيكر ، واصدار أبو عمار أوامره للوفد الفلسطيني للذهاب الى مدريد ضمن وفد فلسطيني اردني مشترك ويقول الكاتب أن خطاب الوفد في المؤتمر (هو خطاب عرفات ) وحالة الإستنفار في المنظمة عشية عقد مؤتمر مدريد، ويدعو عرفات الوفد المفاوض للقدوم الى تونس للإجتماع ،وتشجيعه للوفد لمواصلة المهمة .

الفصل الثامن ، إتفاق أوسلو :

في هذا الفصل يبن الكاتب الواقع العربي في التسعينيات ،والإنقسام الحاصل في الصف العربي ، ويلقي الكاتب الضوء على الأسباب التي جعلت عرفات يقدم على توقيع اتفاق أوسلو ، ودخول عرفات الى فلسطين وكيف كان يبكي على ما آلت اليه الأوضاع في الأرض المحتلة ، ثم التحركات الدولية والاجتماعات مع ألإسرائيلين ،والأوضاع الدولية زمن الرئيس الأمريكي كلينتون ، وعجز الولايات المتحدة عن تحقيق السلام الشامل في المنطقة بسبب الضغوطات الإسرائيلية ،واجراءات شارون ضد العملية السلمية وحكومة العمل ونتنياهو وزيارة شارون للاقصى مما أدى الى إندلاع إنتفاضة الثانية العام 2000 .

الفصل التاسع ،زمن بونابرت الطائش:

في هذا الفصل الحديث عن حكومة نيتنياهو التي لم تقدم شيئا للمفاوضات مقدما شرحا مختصرا عن سياسة نتنياهو الإستطانية ،وتجنبه لقاء عرفات ثم مدخلاً لقراءة (البونابرتي الصغير )كما يقول المؤلف عن أيهود باراك الذي أسقط بيرز عن سدة زعامة العمل ،وفوزه على نتنياهو واستبعاده لقائد تاريخي لحزب العمل هو شمعون بيرس ، مفصلا سياسته الخارجية والداخلية ، واسلوبه في التفاوض مع عرفات ، وتشنجه واجتماع ياسر عرفات معه في رام الله العام 1999 لترطيب الأجواء ، وموقف أبو عمار من العرض الامريكي على السوريين للتنازل عن بحيرة طبريا والإعتراف بإسرائيل ، ساعد عرفات على فهم السياسة الأمريكية ووضع علامات الإستفهام الكثيرة حولها . ومحادثات كامب ديفد الثانية التي أنتهت بالفشل بسبب تمسك عرفات بالثوابت الوطنية ، ثم اندلاع الإنتفاضة الثانية العام 2000 .

الفصل العاشر ،العمليات داخل إسرائيل:

العمليات داخل إسرائيل هزت الأمن والمجتمع الإسرائيلي ، خصوصاً عهد باراك ونتنياهو ، ورد الفعل الإسرائيلي العنيف ، وتدمير البنى التحتية للأجهزة الأمنية الفلسطينية ، وينفي عبد الحمن أن تكون العمليات الفدائية من عمل السلطة أو أجهزتها ، بل هي رد شعبي على الخطر الذي كان يتهدد المواطن الفلسطيني .

ثم تشكيل شارون لحكومته بمشاركة حزب العمل ، وإملاءات حزب الليكود على حزب العمل ، والأوضاع المحلية والزيارات لكبار المسؤلين العالميين للمنطقة .

الفصل الحادي عشر ، الإرهاب يضرب أمريكيا:

وعن أحداث 11 سبتمبر التي هزت أمريكا على يد تنظيم القاعدة وردود الفعل الأمريكية والعالمية ،وما أحدثته هذه العملية من أضرار للقضية الفلسطينية .

الفصل الثاني عشر ، حصار الرئيس في المقاطعة :

الإرهاصات الأولى لحصار الرئيس عرفات في المقاطعة بعد مقتل رحبعام زئيفي في2001 ، ثم حادثة السفينة (كارن A )التي أثقلت كاهل أبو عمار ،حيث هاجمه الرئيس بوش ، وما حدث في كنيسة المهد والأحداث المتلاحقة ,

الفصل الثالث عشر ، انتفاضة منتصف الليل :

الهبة الشعبية التي خرجت في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ليلة تهديد إسرائيل بقتل أبو عمار ، وموقف الرئيس عرفات منها.

الفصل الرابع عشر ، عاصفة أمريكية هوجاء :

إحتفال الرئيس وحركة فتح بذكرى الإنطلاقة ، وموقف الرئيس من الإحتفال الذي رفض أخذ الصور التذكارية بالمناسبة على غير عادته ، كان ذلك ليلة 1/1/2003 وإطلاق أبو عمار حملته الشهيرة (شهيداً شهيداً )، والمؤامرات الإسرائيلية المستمرة على حياته ، الإ أنه رفض المساومة أو الإنكسار تحت تهديد الحراب الأسرائيلية والدبابات التي تحاصر مقره في المقاطعة .

الفصل الخامس عشر ، آلام ياسر عرفات:

في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن آلام ياسر عرفات الممتدة في عمق التاريخ البشري .

الفصل السادس عشر، خريطة الطريق :

وهنا يتحدث الكاتب عن المفاوضات التي أدت الى إتفاق خارطة الطريق .

الفصل السابع عشر ، رجل الثورة رجل الدولة:

في هذا الفصل يبين الكاتب ياسر عرفات الثائر وعرفات الرئيس وكيفية إدارته للأمور في أدق المفاصل والمراحل التي مرت على حركة فتح والثورة الفلسطينية .

الفصل الثامن عشر ، يوم في حياة ياسر عرفات:

في هذا الفصل يستذكر الكاتب حياة أبو عمار اليومية .

الفصل التاسع عشر ، إغتيال ياسر عرفات:

المرض الذي أصاب الرئيس ياسر عرفات ومحاولة علاجه ثم نقله الى فرنسا والتكتم الشديد في الحديث عن وضعه الصحي ، واستعمل الكاتب في هذا الفصل التواريخ والأيام في تفصيل حالة أبو عمار المرضية حتى إنتقال روح أبو عمار الى بارئها .

بقي أن نذكر أن الكاتب من الإعلاميين المتميزين في فلسطين والوطن العربي ، وتسلم العديد من المراكز والمهام الإعلامية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح .

اسم الكتاب: الرئيس.. سنوات مع ياسر عرفات
المؤلف: أحمد عبد الرحمن
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع- رام الله- عمان.
عرض ومراجعة: عايد عمرو*