رام الله -معا - إستقبل وزير الخارجية د.رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله صباح اليوم مايك باريد وزير مقاطعة "نيو ساوث والز" والوفد المرافق له، حيث أطلعه على آخر المستجدات والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وإستهل د. المالكي اللقاء بالترحيب بالضيف والوفد المرافق له، كما وضعه بصورة الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، كذلك المعاناة اليومية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء إستمرار سلطات الإحتلال في ممارسة سياسة الإغلاقات والحواجز وإقتحام المدن الفلسطينية والإعتقالات والعقاب الجماعي والإعدامات الميدانية وهدم المنازل التي تنتهجها حكومة إسرائيل اليمينية، بالإضافة إلى مواصلة إسرائيل لسياستها الإستيطانية الغير شرعية والمخالفه لإحكام القانون الدولي والإنساني، مؤكدا على أن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولتهم المستقلة والعيش بأمن وأمان وإحترام مثل بقية شعوب العالم.
وشدد المالكي خلال اللقاء على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لوقف إنتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وعلى ضرورة الإعتراف بدولة فلسطين، حيث أشار أن تصريحات المسؤولين الإسرائيلين تهدف إلى تقويض مبدأ حل الدولتين وإلى فرض سياسة الأمر الواقع من أجل عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصله جغرافياً، وأنها تدفع إلى مزيد من العنف وعدم الإستقرار في الأرض المحتلة والمنطقة، محذراً من إستغلال الجماعات المتطرفة وداعش الحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية لتنفيذ أجنداتها الدموية.
ووضع الوزير د.رياض المالكي الضيف بصورة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي والمساعي الدولية خاصة في الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الإفريقي وباقي الدول لدعم المبادرة الفرنسية، كذلك الجهود الدبلوماسية الفلسطينية الرامية لإستصدار قرار أممي من مجلس الأمن حول الإستيطان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.
من جانبه أكد مارك باريد موقف مقاطعة نيو ساوت والز على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية ودول إسرائيلية تعيشان جانباً إلى جنب بسلام وآمان، وأكد على أهمية تحقيق التعاون والتبادل ما بين دولة فلسطين ومقاطعة نيو ساوث والز في كافة المجالات مشيرا إلى أن هنالك تعاون في المجال الزراعي ما بين جامعة سدني وجامعة الخليل، ووجه دعوة إلى الوزير المالكي لزيادة المقاطعة التي تعتر أكبر المقاطعات في أستراليا.
وفي نهاية اللقاء شكر المالكي الضيف على المساعدات التي تقدمها إستراليا للشعب الفلسطيني وخصوصا في مجال التعاون والبنية التحتية والمجالات المختلفة ومساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا وتقديم المنح التعليمية في ظل الأوضاع الإقتصادية والأزمة المالية التي تمر بها المنظمة.