نشر بتاريخ: 04/04/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 19:53 )
نابلس - معا - كجزء من التطور المتسارع الذي يشهده المستشفى الجامعي، افتتحت سمو الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الملك حسين للسرطان وحدة امراض الدم والاورام للأطفال في المستشفى الجامعي.
ورحب البروفيسور حاج يحيى استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة وعميد كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية ومدير عام المستشفى الجامعي بالضيوف، متمنيا ان تكون زيارة الاميرة توثيقا لعلاقة التعاون والصداقة بين المستشفى الجامعي ومؤسسة الحسين للسرطان، لما فيه تقدم وازدهار المؤسستين. كما عبر عن تقديره لاستعداد مؤسسة الحسين لتقديم كل اشكال المساعدة الممكنة في مجال مكافحة السرطان، خاصة ان المستشفى الجامعي يولي اهتماما وتركيزا كبيرا لعلاج الاورام وامراض الدم خاصة لدى الاطفال في الضفة وغزة وعلى استعداد لدعم جميع الجهود المشتركة لمكافحة هذا المرض ومسبباته وخاصة التدخين.
واعرب عن فخر اسرة المستشفى الجامعي بما وصل له المستشفى في علاج وبحوث أمراض السرطان خلال فترة قياسية لا تزيد عن السنتين، مرجعا ذلك الى عمل الفريق الطبي المتفاني في قسم السرطان و الاقسام المساندة ودعم لجنة الوقف الخيري ودولة الدكتور رامي الحمد الله وجهود كافة العاملين والاسناد من المجتمع المحلي من فلسطين حتى الشتات.
والجدير بالذكر ان المستشفى الجامعي وبشهادة وزارة الصحة هو الاول على مستوى الوطن في العديد من المجالات الصحية، حيث يتميز بكونه مؤسسة إنسانية أكاديمية غير ربحية وتركز على التعليم والتدريب الصحي، وتركز مع كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح لربط العلم والبحث العلمي بالتدريب العملي.
من ناحيته، ثمن دور عائلة الأميرة دينا في مدينة نابلس والتبرع السخي الذي قدمته عائلة جدها المرحوم فريد عبد الله خليفة، لإنشاء مختبر الدم بالمستشفى الجامعي.
واوضح الاستاذ الدكتور ماهر النتشة ق.أ. رئيس جامعة النجاح ان تجربة الاميرة دينا في قيادة مؤسسة الحسين تعطي المستشفى الجامعي العزيمة لتأسيس نموذج مماثل يستند الى اسس المسؤولية المجتمعية والتقدم العلمي.
وعبر اللواء الرجوب محافظ نابلس والدكتور ماهر عن فخرهم بما قدمته عائلة الاميرة لمدينة نابلس وعن امتنانهم لهذه الزيارة التي تعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين واللذين لا يمكن التفريق بينهما.
بدورها، عبرت الاميرة دينا عن سعادتها واهتمامها بالمشاركة بافتتاح هذه الوحدة الهامة التي تعمل على انقاذ حياة الكثير من الاطفال، منوهة الى اهتمامها الخاص بعلاج هذا المرض كونها ام لطفل نجا من السرطان وتقود مؤسسة الملك الحسين للسرطان.
وابدت استعداد مؤسسة الحسين لتقديم كل المساعدة واطلاع المستشفى الجامعي على قصص النجاح التي حققتها مؤسسة الحسين للاستفادة منها والاخطاء لتفاديها.
ودعت الى بناء ومأسسة النظام والكوادر البشرية لضمان تحقيق جودة الرعاية الطبية على مستوى عالمي.
ووجهت التحية للفريق المتكامل القائم على المستشفى الجامعي على جهودهم التي تساعد في تأسيس بنية تحتية متينة من الكوادر المؤهلة لاستكمال مسيرة البناء.
وقالت ان الفضل في اي انجاز يعود الى عاملين اساسيين هما الاستثمار في التعليم وخدمة البشرية لمنحها ابسط حقوقها وهو الحصول على الرعاية الصحية، وان المستشفى الجامعي نموذج للجمع بين هذين العاملين.
من ناحيته، قال رئيس وحدة امراض الدم والاورام للأطفال والأخصائي الأول والوحيد في فلسطين في هذا المجال الدكتور سلطان مصلح أن الخبرة الطبية التي تكونت لدى المستشفى الجامعي خلال السنتين الماضيتين مكنتنا من علاج ومساعدة آلاف المرضى وحققت نسب شفاء عالية والحمدلله، وشدد على ضرورة دعم المستشفى من أهل الخير لتوسعة وحدة امراض دم الاطفال والمستشفى لتمكينها من استيعاب المرضى الذين لا نستطيع استقبالهم في المساحة الحالية.
ومن الجدير بالذكر ان المستشفى الجامعي عقد اتفاقية تعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان الذي يعتبر معجزة على مستوى الشرق الأوسط ونموذجا يحتذى به في العمل المؤسساتي النموذجي على مستوى العالم.