الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النقابة الوطنية للعاملين في الزراعة تعقد مؤتمرها العام الثالث

نشر بتاريخ: 04/04/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 21:24 )
سلفيت- معا- افتتحت النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية مؤتمرها الوطني العام الثالث في قاعة الشهيد سامي طه داخل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، وبحضور الأمين العام للاتحاد شاهر سعد ورئيس النقابة إبراهيم ذويب وعدد من أعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للاتحاد لعام لنقابات عمال فلسطين ونصر عطياني والمدير العام للاتحاد الصناعات الغذائية وفياض فياض مدير مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية إضافة لممثلي النقابات الفرعية المنتخبين من سائر محافظات الوطن.

وافتتحت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني والوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح شهداء شعبنا.ثم تلا عزمي أبو الرب تقرير عضوية المؤتمر والتأكد من حضور النصاب القانوني للمؤتمر، وبعد التحقق منه بحضور 90 عضوا منتخبا من أصل مائه واثنان وعشرون عضوا. افتتاح فعاليات المؤتمر رسميا.بانتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر من خمس أعضاء.
وفي كلمته الافتتاحية رحب رئيس النقابة إبراهيم ذويب بالضيوف الحضور وخاصة الشركاء الاجتماعيين للنقابة (اتحاد الصناعات الغذائي ومجلس الزيت والزيتون ) وبالأمين العام شاهر سعد الذي حرص وما زال على حضور ومواكبة أنشطة وفعاليات النقابة منذ البداية وبالأخوة لجنة الإشراف على المؤتمر من اللجنة التنفيذية للاتحاد العام وأشار ذويب في كلمته إلى أن عقد المؤتمر هذا يأتي التزاما مع دورية الانتخابات وتطبيقا للخطة الإستراتيجية للنقابة وللاتحاد وكحلقة في سلسلة انتخابات النقابات تمهيدا لحضور المؤتمر العام للاتحاد المزمع عقدة في منتصف نيسان الحالي وخطوة مهمة في دمقرطة الحركة النقابية تحت مظلة الاتحاد العام البيئة الآمنة للنقابات.

وأشار ذويب أن انعقاد المؤتمر هذا جاء تتويجا واستكمالا لكافة النقابات ألفرعيه التي أنجزت انتخاباتها في كافة محافظات الوطن تمهيدا لمشاركة النقابة في مؤتمر الاتحاد القادم.

وشدد ذويب على أهمية الوحدة ألنقابيه تحت مظلة الاتحاد العام وعلى دمقرطة وشفافية العمل النقابي واستقلاليته بعيدا عن التجاذبات والتدخلات ألسياسيه والسلطوية، مؤكدا على أن حق التنظيم النقابي واستقلاليته حق كفلة القانون الفلسطيني ومعاير والدولي ولا يجوز التدخل به.خاصة وان ألاف الشهداء العمال سقطوا دفاعا عن هذا الحق وتجسيدا له.ناهيك عن الدور الفاعل والقيادي الذي لعبته الحركة ألعماليه والنقابية في محاربة الاحتلال والتصدي لسياساته وقطعان مستوطنيه.ويقف مزارعونا وعمالنا في مقدمة الصفوف دفاعا عن حق فلسطين في الحرية والاستقلال.

وقدم شاهر سعد تهانيه الحارة للنقابة وأعضاءها بنجاح عقد مؤتمرهم الثالث، مشيرا إلى التحديات الجسام التي تواجه الحركة العمالية في ظل تصاعد حدة القمع والبطش الاحتلالي البغيض وسياسات ألعنصريه الهادفة لترحيل شعبنا بالقوة عن وطنه وأرضه من خلال القتل والتشريد وتدمير المنازل والبنية التحتية ومصادرة الأرض والمياه واقتلاع الأشجار وتدمير وحرق المزروعات وسرقتها.

وأكد سعد بان المزارعين والعاملين في قطاع الصناعات الغذائية يعانون بشكل كبير من الاحتلال وسياساته والتي تزيد من الفقر والبطالة من خلال محاربة الاحتلال للمنتج الوطني ومحاولاته الدائمة لتدمير البنية التحتية للصناعة الوطنية من خلال تحكمه بالسوق والمعابر.

وأكد سعد بان الحركة النقابية تقف في طليعة المقاومة والنضال الوطني من اجل الحرية والاستقلال مطالبا بانجاز الوحدة الوطنية وإلغاء الانقسام الذاتي ألتدميري الذي مهد للاحتلال الطريق واعطاة الفرصة السانحة للمزيد من الغطرسة وعنجهيته، مشيرا إلى تنظيم ومشاركة الاتحاد والنقابات في كافة الأنشطة والفعاليات التي تصب في ذلك.

وطالب سعد الحكومة الفلسطينية برسم سياسات اقتصاديه واجتماعية بشكل واستراتيجي بالتعاون والشراكة ما بين إطراف الإنتاج الثلاث تساهم في دعم العمال والمزارعين ودعم الاقتصاد الوطني وفرض المزيد من المقاطعة للمنتجات الاسرائيلية معربا عن تأييد الاتحاد لقرار الحكومة بوقف التعامل مع خمس شركات إسرائيلية ومنعها من تسويق منتجاتها في فلسطين، مؤكدا على أهمية تفشي هذا المنع ليشمل كافة البضائع الاسرائيليه والتي لها بديل وطني.

وطالب سعد الحكومة بفرض قانون الحد الأدنى للأجور وإلزام السوق الوطني به والعمل على مراقبة الأسعار والقضاء على المستغلين وتجار السوق السوداء والحد من استيراد المواد الغذائية التي تنتج مثلها وطنيا، وأوصى سعد بضرورة عقد مؤتمر وطني لدعم المنتج الوطني وتعزيز المقاطعة، وقال بان حلمنا كاتحاد ونقابيين هو بالاستقلال والحرية والعدالة ألاجتماعيه بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي كلمته قدم نصر عطياني التهاني للنقابة على نشاطتها وتميزها ونجاح عقد مؤتمرها مشيرا إلى أهميه التواصل والتعاون ما بين اتحاد الصناعات الغذائية والنقابة لما فيه مصلحة وخير للطرفين.

وأشار عطياني الى الهجمة الاحتلاليه المسعورة بحق الاقتصاد الوطني والهادفة للقضاء على الصناعة الوطنية والمنتج الوطني وخاصة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، مؤكدا على أهمية مقاطعة البضائع الاسرائيلية ومنع دخولها للأسواق الفلسطينية وهذا بدورة يساهم في توسعة شبكة وحجم الإنتاج الوطني وبالتالي تشغيل المزيد من الأيدي العاملة والحد من البطالة.موضحا بان مشاركة المنتج الوطني في سلة الغذاء الفلسطيني قد زادت من 27-45 بالمائة في السوق الوطني أملا زيادة هذه النسبة في الأعوام القادمة من خلال تحسن الكم والكيف في المنتج الوطني عبر حملات التعريف بالمنتج الوطني من خلال معارض الصناعات الغذائية التي ينظمها الاتحاد والنشرات ألدوريه.

وأوضح عطياني بان حجم الصادرات الفلسطيني من الصناعات الغذائية بلغ أكثر من 250مليون دولار سنويا ونعمل على زيادته بشكل اكبر، معربا عن آمله بتواصل واستمرار اللقاءات والأنشطة والفعاليات المشتركة والدورات ورشات العمل ما بين النقابة واتحاد الصناعات الغذائية والتوصل للمزيد من الاتفاقيات الجماعية لما فيه مصلحة للعمال وللاقتصاد والرأسمال الوطني.

من جهته أعرب فياض فياض عن أمله بتواصل الشراكة والعمل المشترك ما بين النقابة ومجلس الزيت والجمعيات ألتعاونيه في فلسطين وذلك لحماية المنتج الوطني والعمل على تعزيز صمود المزارع والفلاح في أرضه والتي يسعى الاحتلال جاهدا للقضاء عليها وعليه من خلال سياسات اقتصادية مبرمجة وهادفة.وأشار فياض إلى تراجع القطاع الزراعي في محاورة الخمس (مساحة الأراضي ألزراعيه قلت ونسبة العاملين في الزراعة قلت ونسبة مياه الري قلت ونسبة الإنتاج قلت ونسبة مساهمة ألزراعه بالناتج القومي قلت أيضا) وهذه المؤشرات الخطيرة تؤكد على أهمية مراجعة المعنيين وخاصة الحكومة ألفلسطينيه لسياساتها ألاقتصاديه وخططها خاصة اتجاه ألزراعه والأرض في ظل زيادة الهجمة المسعورة للاحتلال ومستوطنيه ضد المزارعين وأرضهم.ناهيك عن إتباع إسرائيل لسياسة هادفة ومبرمجة للقضاء على المزارعين ومصادرة أرضهم علما بأنها من الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال.

وتلا إبراهيم ذويب التقرير الادراي ومها حوامدة التقرير المالي وبعد مناقشتهما تم ألمصادقه عليهما بالإجماع.

وتم عرض فيديو خاص يلخص أنشطة وفعاليات النقابة خلال السنوات الأربع ألسابقه.واقر الحضور الخطة ألاستراتيجيه للنقابة خلال السنوات الأربع القادمة وانتخاب لجنة رقابه ماليه وإداريه من خمس أعضاء وانتخاب مجلس عام للنقابة يتكون من 29 عضوا وانتخاب إبراهيم ذويب رئيسا جديدا للنقابة.