الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي قرى بني زيد الغربية يستغيثون لحل ازمتهم المائية المتفاقمة منذ اسبوعين

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 21:19 )
رام الله-- معا- طالب اهالي قرى بني زيد الغربية في رام الله كافة المؤسسات الحقوقية والسلطة الفلسطينية التحرك العاجل من اجل امدادهم بمياه الشرب المقطوعة منذ اسبوعين.

وتضم منطقة بني زيد قرى بيت ريما ودير غسانة وكفرعين والنبي صالح وقراوة بني زيد، ويبلغ عدد سكانها نحو 17 الفا يحتاجون ما معدله 45 مترا مكعبا (كوب) في الساعة، حيث ينتشر فيها عدد كبير من مزارع الدواجن والمواشي والدفيئات الزراعية.

وقد دفع انقطاع المياه خلال الاسبوعين الماضيين حيث تشهد الاحوال الجوية ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وانحباسا للامطار، الى شراء المياه بالصهاريج لتوفير الاحتياجات المنزلية والزراعية، خاصة الذين لا تتوفر لديهم ابار جمع وهم الاغلبية.

واتهمت بلدية بني زيد الغربية سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالمسؤولية عن قطع المياه وممارسة سياسة "تعطيش" لابناء القرى الخمس، في وقت يتواصل تدفق المياه على مستوطنة "حلميش"، وحدائقها.

وقالت رئيسة بلدية بني زيد فتحية البرغوثي ان الجانب الاسرائيلي وبخلاف العام الماضي التزم بالحصة المطلوبة طيلة اشهر الصيف وهي 45 مترا مكعبا في الساعة، لكن المشكلة برزت بشكل حاد وخطير منذ اسبوعين حيث لم تصل المياه سوى يومي الجمعة والسبت الفائتين .

واوضحت ان مثل هذا التقطع في التزويد يخلق مشكلة كبيرة للبلدية، فالكمية التي وصلت خلال هذين اليومين بالكاد ملأت الانابيب، اما الكمية المتوفرة بعد ذلك فلم يكن بالامكان توزيعها على جميع ابناء المنطقة حيث المناطق المرتفعة، اضافة الى المشاكل التي يخلقها وجود الهواء بدل الماء للمواطنين حيث يسجل ككميات مستهلكة في عداداتهم وهي في الحقيقة مجرد هواء.

واضافت: اجرينا اتصالات عديدة مع شركة " مكوروت" الاسرائيلية ودائرة مياه رام الله وهي الجهة الوسيطة التي تضخ الشركة الاسرائيلية المياه من خلالها، الا اننا نتلقى اجابات متناقضة من الجانبين.

وتابعت رئيسة بلدية بني زيد الغربية: "اما دائرة مياه رام الله، فقالت لنا في البداية ان هناك مشكلة في آلية التوزيع من قبل الشركة الاسرائيلية، وعندما سالنا الشركة نفت ان يكون هناك تغيير، بل ادعت انها لم توقف الضخ قطعيا وان الامر ناتج عن انسدادات في الشبكة. ومن جانبنا نؤكد ان الشبكة على حالها ولم نجر اية تعديلات فيها ولو كان هناك انسدادات لما كانت المياه التي جرى ضخها يومي الجمعة والسبت وصلت الخزان الرئيسي.

ولفتت البرغوثي الى ان اخر رد تلقته البلدية من دائرة مياه رام الله اول من امس الاحد هو انه ليس امامكم الا التوجه الى المؤسسات الحقوقية لطلب المساعدة.
وختمت البرغوثي بالقول : لم نترك جهة الا واجرينا اتصالات معها ووجهنا لها نداء استغاثة بدءا بالارتباط الفلسطيني مرورا بدائرة المياه الى شركة "مكوروت" و منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان والصليب الاحمر، لكن دون فائدة لغاية اليوم الثلاثاء، حيث تتواصل معاناة الاف المواطنين في ظل الحر الشديد والنقص الحاد في المياه وهو ما تسبب في تلف وجفاف مزروعاتهم المنزلية.