"انعقاد المشاورات السياسية بين مصر والبرتغال"

القاهرة - مراسل معا- أجرى السفير حسام زكي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية في مصر مشاورات سياسية، بمقر وزارة الخارجية مع فرانسيسكو دوارتى لوبيز مدير عام الشؤون السياسية بالخارجية البرتغالية، حيث شهدت المشاورات -التي شاركت فيها سفيرة البرتغال بالقاهرة مادالينا فيشر- حواراً مفتوحاً حول شتى أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها والترتيب للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية البرتغالي إلى القاهرة في الفترة المقبلة، كما تناولت المشاورات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تأتي المشاورات ضمن سلسلة الاتصالات المكثفة التي تجريها الخارجية مع مختلف العواصم الأوروبية على مستوى كبار المسئولين من أجل دعم العلاقات المصرية الأوربية في إطاريها الثنائي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي ككل، حيث كان من أبرز هذه اللقاءات مؤخراً عقد المشاورات السياسية مع التشيك وأستونيا وأيرلندا وهولندا وكذا التشاور الثلاثي مع كل من قبرص واليونان.
وقد أعرب مساعد وزير الخارجية عن ارتياح الجانب المصري للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين لا سيما في ضوء المواقف البرتغالية الإيجابية تجاه مصر على مدى السنوات الماضية وبصفة خاصة عقب ثورة 30 يونيو، وأضاف أننا نتطلع للمزيد من تعزيز تلك العلاقات إلى أقصى مدى ممكن.
وفيما استعرض لوبيز أبرز التطورات الداخلية في بلاده وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي ولا سيما الموقف تجاه أزمة الهجرة واللاجئين، فقد استعرض السفير حسام زكي أبرز المستجدات في المشهد المصرى مبرزاً استكمال البناء المؤسسي وفقاً لخارطة الطريق والجهود التي تبذلها الدولة لاستعادة العافية الاقتصادية بالتوازي مع ضمان الأمن والاستقرار.
كما أشاد السفير حسام زكى بمستوى التنسيق والتفاهم بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام في مختلف المحافل الدولية والإقليمية ولا سيما التنسيق على مستوى الاتحاد من أجل المتوسط.
وفي هذا السياق فقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من الملفات في المنطقة ومنها الوضع في ليبيا وسوريا وعملية السلام، كما استعرضا الجهود المبذولة وطنيا وإقليميا ودوليا لمواجهة الإرهاب والتطرف، والجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لإيجاد حلول ناجعة للأزمات المتفاقمة بالمنطقة وإعادة الاستقرار إليها.
وقد حرص لوبيز على الإعراب عن تقدير البرتغال لمصر كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشريك أساسي بها، مؤكداً تطلع بلاده لاستمرار التواصل على كافة المستويات لما فيه المصلحة المشتركة لشعبي البلدين والمنطقة بأسرها."