نشر بتاريخ: 05/04/2016 ( آخر تحديث: 05/04/2016 الساعة: 14:49 )
رام الله- معا- صدر مؤخراً عن دار الناشر والأهلية للتوزيع كتاب "القرار الوطني الفلسطيني المُستقل، نشأته وتطوره والأخطار التي تُهدده" للكاتب والإعلامي باسم برهوم.
يتألف الكتاب من أربعة فصول موزعة على 16 جزءاً، بالإضافة الى مُقدمة الكاتب وتقديم الكاتب والأديب فيصل الحوراني وخاتمة تتحدث عن الشروط التي تمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة الامساك بقراره الوطني والحفاظ عليه من المخاطر المُحيطة به.
وبعد أن يوضح الكاتب ماذا يعني القرار الوطني المستقل ويُقدم له تعريفاً مُحدداً ينطلق من ارتباط هذا القرار بحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه. فإنه يتناول في الفصل الأول من الكتاب أهمية أن تمتلك حركات التحرر الوطنية قرارها المستقل وتحافظ على استقلاليتها، مُقدِماً أنموذجان، جبهة التحرير الجزائرية و جبهة التحرير الفيتنامية، كتجربتين ناجحتين في الحفاظ على استقلالية قرارهما وبالتالي نيل الشعبيين الجزائري والفيتنامي الاستقلال.
أما الفصل الثاني فيتناول السياق التاريخي والسياسي للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وقد قَسّمه الكاتب برهوم الى ستة أجزاء تبدأ بالجزء الذي يُشير فيه الى الثمن الباهض الذي دفعه الشعب الفلسطيني عندما حُرم من قراره الوطني عام 1948. وينتهي بأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو رجل القرار المُستقل، وانه وقيادة حركة فتح التاريخية أهم من أدركوا أهمية ابراز الشخصية الوطنية الفلسطينية بشكل مُستقل دون أن يعني ذلك الانعزال عن امتدادها القومي العربي.
ويتناول الكاتب برهوم في الفصل الثالث أهمية القرار الوطني المستقل في سياقه الفكري، مركزا النقاش على أهمية هذا القرار في تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وأن يتولى هو شأن قضيته الوطنية. أما الفصل الرابع والأخير يتناول خمسة مخاطر تهدد القرار الوطني الفلسطيني المُستقل، وفي مقدمتها المشروع الصهيوني، الذي ينفي بالأساس وجود الشعب الفلسطيني ويستولي على أرضه، وتهديد فقدان السيادة على الأرض والانقسام الفلسطيني والعولمة وما تعنيه من تفكيك للدولة الوطنية والقومية، وأخيراً التهديد الاقتصادي والمالي، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة للدعم الاقتصادي والمالي الخارجي الأمر الذي قد يُهدد استقلالية قراره الوطني المُستقل.
ومما قاله الكاتب والأديب فيصل حوراني في تقديمه، إن هذا الكتاب مُتخصص، أحاط بموضوعه من جوانبه كافة فلم يهمل أياً منها، مُضيفاً انه الكتاب الأول الذي خُصص كُله لهذا الموضوع".
وقد أكّد سعد عبد الهادي، المدير العام لدار الناشر أن نشر الكتاب في هذه المرحلة يكتسب أهمية إضافية كونه من المواضيع الحيوية المطروحة للنقاش والتي لا بد أن تأخذ حقها في استراتيجيات العمل الفلسطيني، وهذا الكتاب يقدم رؤية تاريخية وتحليلية تستحق القراءة والمتابعة والنقاش، بالاضافة الى أن كاتبها ممن رصدو وعاشو التجربة من مراحلها المبكرة مما يعطي أهمية أكبر لنقاش الأفكار المطروحة بالصورة المناسبة.