الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: الموجة الإستيطانية التصعيدية تهدف للقضاء على الترابط الجغرافي

نشر بتاريخ: 05/04/2016 ( آخر تحديث: 05/04/2016 الساعة: 20:26 )
رام الله -  معا-  أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، إطلاق الحركة الاستيطانية " أماناه" مبادرة كبيرة لتطوير مخطط هيكلي استيطاني في مستوطنة "مخماش مرزاخ"، بدعم من وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون بهدف تحويل كل من مستوطنات "معاليه مخماش" و"ريمونيم بساغوت" و"كوخاف يئير"، الواقعة شرقي رام الله إلى ضاحية سكنية ريفية وشبه حضرية يقطنها 77 ألف نسمة حتى عام 2040.

وقالت في تصريحات أدلت بها، اليوم الثلاثاء، للعديد من وسائل الاعلام العربية والدولية:"إن هذه المبادرة تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي لفرض مشروع "إسرائيل الكبرى" على فلسطين التاريخية، واستمرارا لعملية التطهير العرقي التي تنفذها حكومة الاستيطان من خلال تعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين، وتقطيع أوصال دولة فلسطين وتغيير معالمها في مخالفة صارخة للقوانين والأعراف الدولية بما فيها ميثاق روما الذي اعتبر الاستيطان جريمة حرب".

من جانب آخر استقبلت عشراوي اليوم وفدا من منظمة العمل الدولية مكونا من كاري تابيولا رئيس البعثة والمستشار الخاص للمدير العام، وفرانك هغمان نائب المدير الإقليمي ومدير فريق العمل اللائق للدعم الفني للدول العربية، وكارترين لانديت المختص في المعايير القانونية للمنظمة، ومنير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في القدس، ورشا الشرفا مسؤولة البرامج في مكتب المنظمة في القدس، والباحث الاقتصادي طارق حق، وذلك في مقر المنظمة برام الله.
حيث تم بحث آخر المستجدات السياسية والإقتصادية والوقائع على الأرض، والدور الذي يجب أن تلعبه منظمة العمل الدولية لفضح انتهاكات دولة الإحتلال وتخيف أعباء العامل الفلسطيني الذي يعاني جراء التوسع الإستيطاني، والحواجز، والحصار، وتقييد الحركة، وسرقة الموارد والمقدرات الفلسطينية.

وأشارت عشراوي الى أن الحل الأساسي يكمن في إنهاء الاحتلال والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بالعمل على محاسبة ومساءلة إسرائيل، وإلزامها بتطبيق الاتفاقيات الموقعة والمعاهدات الدولية والقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب والاستثنائية التي تتمتع بها.

وأكدت على أن القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها الدبلوماسية الحثيثة في التوجه للمؤسسات الدولية الكفيلة بمحاسبة إسرائيل وإنزال العقوبات عليها وتحميلها مسؤولية انتهاكاتها وارتكابها جرائم حرب.

كما جرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحة الدولية بما في ذلك المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، ومناقشة الأوضاع الفلسطينية الداخلية والمساعي الحثيثة لتحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات، كما تم التطرق لواقع المرأة الفلسطينية والحريات العامة إضافة إلى بحث مشاريع منظمة العمل الدولية المستقبلية في فلسطين وآليات تعزيز التعاون المشترك.