بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
التقيت الزميل " سامر الشعراوي " الناطق الاعلامي لنادي اهلي الخليل ، في ملعب الخضر على هامش مباراة الخضر واهلي الخليل ضمن دوري المحترفين ،سألته : عن اللاعب حمادة الجعبري الذي اعتقله الجيش الاسرائيلي يوم الاحد الماضي ؟
وتحدث " سامر " عن " حمادة " الذي يلعب في صفوف اهلي الخليل ، واضاف : انه طالب في الثانوية العامة وهذا زاد من تعاطفي معه .
عادت بي الذاكرة قليلا الى الوراء وتذكرت الشهيد الرياضي "عاهد زقوت " الذي سقط شهيدا في العدوان الاخير على غزة ، وكيف اصابه صاروخ اسرئيلي أطلقته احدى الطائرات الاسرائيلية على بيته وهو مستلقي على فراشه في غرفة نومه ينتظر زوجته التي كانت تحضر له كوبا من الشاي ، لينقل " عاهد " الى المشفى مضجرا بدمائه ليعلن نبأ استشهاده .
كما تذكرت اللاعب "عبادة فرح " لاعب اسلامي قلقيلية الذي حملت الاخبار قبل فترة نبأ اعتقاله ، وقضى شهر ونصف في غياهب السجون ، وتذكرت كذلك لاعبو فريق بيت امر الذين اعتقل غالبيتهم ولا زالوا ، وكذلك فريق النبي صالح ، كما مرت بي الذاكرة باللاعب سامي الداعور لاعب السموع الذي اعتقل بسبب جهاز حاسوب احضره له احد زملائه من غزة الى الضفه ، كما واعتقل زميله اللاعب محمد الخويص وهو يضع الجبيرة على كتفه حيث كان قد اصيب بخلع فيه .
في خبر نشرناه على وكالة" معا "حول اطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع باتجاه ملعب الخضر في احدي مباريات بطولة كأس فلسطين التي لم تنتهي بعد ، وكان الخبر وموثقا بالصور ، حتى ان احدى القنابل سقطت امام حارس المرمى ، فقرأ الخبر صحفي امريكي فاتصل بنا وقال : الجيش الاسرئيلي يعرف ان هناك ملعب بالمنطقة ؟
قلنا له : نعم
قال : يعلم الجيش ان هناك مباراة ؟؟
قلنا : نعم ، فالجيش يتواجد معظم الاوقات بالمنطقة ، بالاضافة الى اصوات الجماهير ،وعدد كبير من السيارات المتوقفة امام الملعب .
قال : لماذا لم تتوجهوا الى الدورية التي اطلقت الغاز وطلبتم منهم الابتعاد عن المنطقة والكف عن اطلاق الغاز .
قلنا له : هذا الذي لا نستطيع ان نفعله ، وشرحنا له الاسباب ، وقلنا له ان الجيش الذي يطلق النار على فتى مستلقي على الارض وهو مصاب وعاجز عن الحركة لن يتورع في ايذائنا بل واطلاق النار علينا ، باختصار " انه جيش احتلال "