صحة رام الله تنقل "خبرة الجودة" لمديريات الجنوب

بيت لحم - معا - ضمن جهود وزارة الصحة وتوجيهات الوزير د.جواد عواد، ودعم ومساندة د.كمال الشخرا مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية في الصحة، قدمت مديرية صحة رام الله والبيرة محاضرة لمديريات الصحة في جنوب الضفة مكونة من 7 مديريات، حول معايير الجودة للصحة الاولية، التي بادرت بها مديرية رام الله وبدأت بتدريب طواقمها وموظفيها عليها لتنقل الخبر والفائدة لباقي الزملاء في المديريات، بعد ان قدموا ذات المحاضرة لمديريات الشمال.

افتتح الورشة د.محمد رزق مدير صحة محافظة بيت لحم، نائب مدير عام الرعاية الصحية الاولية ممثلا عن مدير الرعاية د.كمال الشخرا، رحب بموظفي وطوام مديريات الصحة واثنى على جهود الزملاء في المديريات وتمنى ان تنتقل الخبر بالجودة التي بادرت بها رام الله الى كافة محافظات الضفة.

واكد د.محمد رزق لـ معا ان الحديث عن الجودة كان يأخذ حيزا في مديريات وزارة الصحة ولكنه لم يكن بشكل مبرمج كما يحدث اليوم، حيث يجري في كل مديرية تشكيل وبعضها بدأ بالعمل بتشكيل لجان لمتابعة الجودة من كافة نواحيها لتقديم افضل الخدمات للمرضى وبالصورة الفضلى، مؤكدا ان المرضى في مديرية صحة بيت لحم استشعروا التغيير ودعموا الاستمرار بمعاير الجودة للصحة الاولية.

واشار د.نبيل ابو ريان مدير الخدمات الصحية المساندة لـ معا ان جزءا من تطبيق وتنفيذ وبدء سريان معايير الجودة هو حصول مختبر في مستوصف طبي في بلدة العبيدية شرقي بيت لحم على شهادة الـ ISO العالمية، مؤكدا انه يجري العمل على الـ 21 معيار الاولى وسيجري استكمال العمل على باقي المعايير.

وقال د.محمد رزق في افتتاح ورشة العمل في بيت لحم، ان الجودة ليست بجديدة على الصحة والرعاية الصحية الاولية في فلسطين والتي حققت نتائجا مرموقة يشار اليها بالبنان في الشرق الاوسط، حيث تتربع فلسطين على عرش الرعاية الصحية الاولية.

وفي كلمته بافتتاح الورشة، قال د.وائل الشيخ مدير صحة محافظة رام الله والبيرة ان المديرية تطمح لمزيد من التطور بعد بدء العمل بتدريب الموظفين والكوادر الطبية في المديرية على معايير الجودة للرعاية الصحية الاولية وبدء نقل التجربة من خلال الموظف التي تلقى التدريب لزملائه في المديريات الاخرى.

واكد د.الشيخ ان مديرية صحة رام الله والبيرة ستكون المديرية الذكية قريبا حيث كل المعلومات محوسبة للمرضى، ويجري العمل على تصميم حسابات للمرضى على موقع المديرية على الانترنت.

وشكر د.الشيخ الطواقم في مديرية صحة رام الله والبيرة على الجهود المضنية التي بذلوها خلال الاشهر القليلة الماضية وانجزوا خلالها الكثير، مشيرا انه تم اعادة تأهيل مديرية الصحة بالكامل بدعم من المجتمع المحلي ليكون محتوى ومكونات المديرية ضمن معايير الجودة ليتمكن الموظف من تطبيق المعايير حيث ان البنية التحتية في المديرية تلعب دورا محوريا في ذلك.

واوضح د.الشيخ ان مختبر صحة رام الله في مراحله النهائية للحصول على شهادة الـ ISO العالمية.

واضاف ان مديرية رام الله والبيرة بدأت بالعمل على 21 معيارا بشكل مكثف وشكلت لجان لكل معيار ورئيس لكل لجنة ليتابع مع كافة الزملاء في مرافق المديرية اي سؤال او متابعة واستفسار حول اي معيار ليتم تنفيذها وتطبيقها بالشكل الامثل، مؤكدا الاستمرار حتى تنفيذ معايير الجودة للرعاية الصحية الاولية كافة، ولكن حتى يتم التأكد من فعالية وجودة تنفيذ المعايير الاولى.

واكد د.كمال الشخرا مدير عام الرعاية الصحية الاولية على التطور غير المسبوق في مجال الرعاية الصحية الاولية والذي ازداد تطورا اضافيا مع بدء العمل بمعايير الجودة، حيث بدأ المرضى يستشعرون التغيير في التعامل، حيث ان تعامل الاطباء والممرضين والفنيين والاداريين في المستشفى مع المرضى وذويهم هو معيار ايضا، يضاف اليه معيار تعقيم الايدي بالكم والكيف والنوع وخصوصية الطبيب الجراح من الطبيب العام من الممرض وغيره، ويستمر المشوار بالعمل على باقي المعايير، نحو حلم ان تصبح سياسة مكتوبة في وزارة الصحة تضاف الى باقي السياسات الرسمية من الوزارة التي شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة خلال عام من كافة النواحي بجهود وزير الصحة د.جواد عواد.

واشاد د.الشخرا بجهود ومبادرة مديرية صحة رام الله والبيرة التي طرقت الباب بصوت عالِ وشجعت كافة الزملاء في باقي المديريات على العمل والمضي قدما صوب الافضل.

بدوره، طارق الرمحي منسق الجودة للادارة العامة للرعاية الصحية في وزارة الصحة، مدير الشؤون الادارية والمالية في المديرية اعرب عن فخره بالورشة وما يقدمه موظفو صحة رام الله من تجربتهم لزملائهم في مديريات الصحة الاخرى، مؤكدا على ضرورة التنافس بين الزملاء صوب نتائج افضل من تحقيق معايير الجودة للرعاية الصحية الاولية.

كما شارك ممثلون من منظمة الصحة العالمية التي ترعى الورشة، وهم د.زينة صيام، ود.نديم البرغوثي المسؤول التقني في الصحة حيث قال لـ معا ان الورشة ناقشت محددات الجودة وسبل تطويرها والمحددات الاجتماعية الصحية لتقديم خدمات صحية بجودة عالية، مشيدا بمبادرة صحة رام الله والبيرة بهذا العمل الخلاق.

واكد د.البرغوثي ان المحاضرة قدمت افضل الطرق للمتدربين حول معايير الجودة، لتعريف العاملين في المديريات بها وطرق تطبيقها، ليصبح لدى كل مديرية اداة قياس واضحة واداة تقييم بارزة لكل قسم فيها حول فعالية ونجاعة العمل لتتمكن المديرية من قياس وتقييم العمل والخدمات المقدمة.

واكد د.شادي عيسى مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة محافظة القدس لـ معا ان الخطوات قد بدأت في المديرية بتطبيق المعايير حيث يشارك الزملاء من المديرية في الورشة ليستفيدوا من تجربة الزملاء في صحة رام الله ليبدأوا العمل بها وتنفيذها، مشيرا الى بعض الصعوبات التي قد تواجه مديرية صحة القدس لخصوصية وجودها والجدار الذي فصل المناطق عن بعضها في العيزرية والحواجز العسكرية التي تنصب بين الحين والاخر وتحجب القرية عن مديرية الصحة او القرية عن الاخرى ويصعب في كثير من الاحيان على المرضى الوصول الى المديرية.

بدوره، اكد عبد الرؤوف بني عودة مدير دائرة الجودة وزارة الصحة لـ معا ان بدايات حقيقة انطلقت في وزارة الصحة عام 2011 لوضع وتطبيق معايير الجودة وتم وضع استراتيجية وطنية لتطوير الجودة وبدأ العمل مع المستشفيات بشكل مكثف واصبح لدينا مبادرة مستشفيات صديقة لسلامة المريض، وتم تحقيق تقدم وانجاز في المستشفيات، وفي العام 2012 تم وضع هدف استراتيجي لمعايير الجودة للرعاية الصحية الاولية وبدأ اعتمادها بشكل متواضع في محافظتي بيت لحم وسلفيت، الا ان المبادرة التي اطلقتها مديرية صحة رام الله والبيرة برئاسة د.وائل الشيخ قبل ما يقارب 3 اشهر بالتنسيق مع الوزارة تم تعريف المعايير واليات تصنيفها وادوات قياسها لتنفيذها بشكل فعال وحقيقي.

واكد بني عودة ان هذه المبادرة لم تكن لترى النور الا بوجود ادارة قيادية ومعنية وملتزمة بتطبيق المعايير والتي انطلقت من د.وائل الشيخ مدير صحة محافظة رام الله والبيرة والعمل ضمن الفريق في المديرية والذي اشاد به د.وائل نفسه حين قال ان العمل لم يكن لينجح لولا جهود كافة الزملاء في المديرية.

واكد الممرضة بلقيس حامد منسق الجودة في مديرية صحة رام الله والبيرة على الخبرة العالية التي تلقتها وستنقلها لزملائها بكل فخر لتصبح الجودة ومعاييرها جزءا من حياة موظفي الصحة والمرض في مرافق المديريات، مؤكدة ان هذه المعايير كان الزملاء يتعاملون مع بعضها ولكن دون جدولة او برمجة الى ان اصبحت سياسة عمل، مؤكداة انها شجعت الموظفين على العمل وزادت من روح الفريق وانتجت خدمات صحية هي الافضل.