نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 10/04/2016 الساعة: 14:40 )
رام الله- معا- التقى السفير سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا بلويس فاس المستشار الدبلوماسي لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان.
وتناول اللقاء التعاون الثنائي حيث أكد الهرفي على اهميته بين فلسطين وفرنسا بما يعزز من فرص توفير مناخات التقدم والنمو الاقتصادي والاجتماعي بالاستفادة من التجربة الكبيرة لفرنسا في جميع المجالات وكذلك بما يقوي من الدور الفرنسي في المنطقة عبر بوابة التعاون الثنائي مع فلسطين سواء كان مركزياً او لا مركزياً ما يجعل من هذا التعاون نموذجاً للدول الاخرى.
السفير الهرفي اكد على ضرورة تعزيز العلاقات السياسية بين فرنسا وفلسطين خصوصاً أن فرنسا دولة لها اهميتها كعضو دائم في مجلس الامن الدولي وكعضو محوري في اوروبا الغربية لها وزنها التاريخي والحضاري والثقافي وكذلك السياسي، خاصة بعدما تحركت لطرح مبادرتها في عقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية ما يجعلها المبادرة الوحيدة الموجودة حالياً على الطاولة السياسية.
كما اعتبر الهرفي ان بقاء المشكلة الفلسطينية دون حل عادل ودائم يساهم في في تأجيج بؤر التوتر وتهديد الامن والسلام الاقليميين والعالميين، وأن ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سيسحب اهم ذريعة من المجموعات الارهابية التي تستخدم اسم فلسطين في جهادها المزعوم باستهدافها المدنيين الامنيين في شتى انحاء العالم واخرها كانت هجمات بروكسل وباريس الارهابية.
واستعرض السفير الهرفي امام السيد فاس تطور الاوضاع في المنطقة من الناحية السياسية والميدانية حيث اطلعه على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
السيد فاس وافق على مجمل ما طرحه السفير الهرفي مؤكداً على استمرار فرنسا في العمل من اجل التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق منظور حل الدولتين بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
من جهة اخرى التقى السفير الهرفي صباح الاربعاء بالسيد شارل سان برو المفكر الفرنسي ومدير معهد "مرصد الدراسات الجيو سياسية في باريس" حيث تبادل الطرفان الرأي حول عدة قضايا من اهمها كيفية تعزيز العلاقات الفرنسية الفلسطينية والفرنسية العربية وكذلك كيفية دعم المبادرة الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية وكذلك الوضع في المنطقة بشكل عام.
يذكر أن السيد شارل سان برو هو مفكر ومحلل استراتيجي متخصص بقضايا الشرق الاوسط والاسلام السياسي، وله من المنشورات اكثر من ثلاثين كتاباً.