وفد من وزارة الأسرى يطلع البرلمان الفرنسي على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 24/09/2005 ( آخر تحديث: 24/09/2005 الساعة: 15:57 )
رام الله- معا- التقى أمس وفد من وزارة الأسرى والمحررين بممثلين عن البرلمان الفرنسي في باريس وذلك كجزء من الفعاليات التي تنظمها الوزارة ضمن الحملة الدولية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي بدأت في العشرين من أيلول الجاري.
وقال زياد أبو عين منسق الحملة الدولية ورئيس الوفد الفلسطيني الممثل للوزارة الى باريس في تصريح خاص لمركز الأسرى للإعلام ، أن اللقاء الذي عقد أمس أشتمل على نقاشات طويلة عن أوضاع الأسرى في السجون الاسرائيلية ومعاناتهم على كافة الأصعدة.
وأضاف أبو عين أنه تم خلال اللقاء تزويد أعضاء البرلمان الفرنسي إحصائيات جديدة حول أعداد الأسرى ، وخاصة الأطفال والأسيرات.
وقام الوفد أيضا بتسليم قائمة لأعضاء البرلمان الفرنسي تضم أسماء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 10 سنوات في السجون، مع الشرح المفصل عن أوضاعهم المأساوية وخاصة حرمان العشرات منهن من زيارة ذويهم.
وأكد أبو عين أن الوفد بات على اطلاع كامل أيضا على أوضاع الأسرى الإداريين والذين يتم احتجازهم لفترات أحكام يتم تجديدها كلما شارفت على الانتهاء بذريعة وجود ملف سري، إضافة الى كون هذا النوع من الاعتقال منافيا للأعراف والقوانين الدولية ومخالفا لوثيقة جنيف.
وطالب أبو عين خلال اللقاء العمل على إطلاق سراح الأسرى من المناطق التي شهدت في الفترة الأخيرة انسحابا للقوات الاسرائيلية منها، وبشكل خاص أسرى قطاع غزة وذلك لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة حيث أنه لا مبرر لاستمرار اعتقالهم.
وحذر أبو عين خلال اللقاء أن استمرار احتجاز أكثر من 8500 أسير فلسطيني تحت ظروف مأساوية من شأنه أن يؤثر على المسار السياسي، حيث أن قضية الأسرى تعتبر قضية مركزية بالنسبة للفلسطينيين وهي أكثر القضايا حساسية وأهمية و العمل على حلها سيؤدي الى حفظ التهدئة وتوفير الاستقرار في المنطقة.
من جهته وعد الوفد الفرنسي برفع قضية الأسرى الفلسطينيين الى البرلماني الأوروبي من أجل بحث هذا الموضوع على أعلى المستويات، وعبر أعضاء الوفد عن دهشتهم من الأعداد الكبيرة للأسرى القدامى خاصة والذين يعانون من الأمراض دون أن توافق سلطات الاحتلال على إطلاق سراحهم تحت أي ظرف من الظروف.
ومن الجدير ذكره، وحسب أبو عين، فإن وفد الوزارة الى باريس سيقود مسيرة من أجل التضامن مع الأسرى الفلسطينيين اليوم في العاصمة الفرنسية. بالإضافة الى انه سيعقد عدة لقاءات مع ممثلين عن الجاليات العربية في فرنسا من أجل حشد أكبر دعم ممكن لدعم الحملة على مستوى دولي وعربي.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار سلسة نشاطات وفعاليات طويلة تنظمها وزارة شؤون الأسرى والمحررين ضمن الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وخاصة القدامى منهم والذين تم اعتقالهم ومحاكمتهم قبل عام 94.