الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تطالب العالم باجراءات رادعة ضد تصعيد الاحتلال

نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 06/04/2016 الساعة: 18:03 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية سياسة الاحتلال بهدم المنازل مطالبة المجتمع الدولي بتطوير اداناته للانتهاكات والخروقات الاسرائيلية نحو اتخاذ اجراءات قانونية ودولية رادعة، تلزم حكومة نتنياهو بالانصياع للقانون الدولي، واحترام حقوق الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال.

وقالت الوزارة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعّدت في الآونة الأخيرة من عمليات هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، مستفيدة من الانشغالات والمناخات الدولية التي لم تُعر اهتماما لما يحدث على الارض الفلسطينية من خروقات وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما فيها عمليات القتل خارج القانون ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والمرافق الاقتصادية الفلسطينية، عبر أساليب وحجج مختلفة وواهية، تهدف الى مزيد من تضييق الخناق على الفلسطينيين ووضعهم في حالة من الضغط والتوتر الشديد وفقدان الأمل ودفعهم الى الهجرة خارج وطنهم، في شكل عنصري من اشكال الترانسفير الاسرائيلي للفلسطينيين.

ومنذ بداية العام الجاري أقدمت قوات الاحتلال على هدم عشرات المنازل وشردت المئات من المواطنين الفلسطينيين بينهم (65) قاصرا، وفي اليومين الأخيرين هدمت قوات الاحتلال (8) منازل في أربع محافظات فلسطينية هي جنين، نابلس، الخليل والقدس، وسلمت اخطارات بالهدم لاصحاب (12) منزلا في بلدة يطا جنوب الخليل، كما هدم الاحتلال مسلخاً تابعاً لبلدية بيت ساحور، واستولى على بيت متنقل شرق المدينة، يضاف الى ذلك مواصلة سلطات الاحتلال منع استصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، في اطار سياسة الاحتلال الهادفة الى تدمير الوجود الفلسطيني في المناطق المسماة (ج) ، ومحاصرة النمو السكاني الفلسطيني في المناطق المصنفة (أ و ب).

تسعى سلطات الاحتلال هذه الأيام الى تدمير وهدم أكبر عدد من المنازل والمرافق والمنشآت الفلسطينية، لادخال الرعب والخوف في نفوس المواطنين الفلسطينيين، وردعهم عن نشاطاتهم اليومية المستمرة في البناء، لتثبيت وجود الانسان الفلسطيني على أرضه، وتؤكد الوزارة أن هذه القضية هي المعركة الحقيقية الدائرة الآن في فلسطين. بالمقابل يعتقد قادة الاحتلال أن تدمير نقطة ارتكاز الانسان الفلسطيني على أرضه، تكمن في تدمير منزله ومنشآته، استمرارا لنهجه القائم على تفريغ المناطق المسماة (ج) من الفلسطينيين، وتعزيز وتوسيع البناء الاستيطاني اليهودي فيها باشكاله المختلفة، وهذا يثبت أن المعركة الرئيسة بيننا وبينهم هي على الارض والبقاء في هذا المكان، فنحن نبني وهم يهدمون، لأن في البناء تعزيز للصمود الفلسطيني من جانبنا، والهدم محاولة اسرائيلية للقضاء على فكرة الدولة والوجود الفلسطيني الوطني والانساني على هذه الأرض.