نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 06/04/2016 الساعة: 17:47 )
بيت لحم - معا - قامت مؤسسة ملتقى الطلبة وبمشاركة شبكة الشباب للمواطنة والاصلاح وعدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في الضفة الغربية والقدس وغزة بعقد ورشة عمل في رام الله بحضور ممثلين عن المؤسسات ولجنة الانتخابات المركزية والشباب المتطوعين.
وهدفت هذه الورشة الى مناقشة إصلاح النظام الانتخابي وتوعية الجمهور به، بالاضافة الى مناقشة الآليات المؤسساتية التي يمكن من خلالها أنهاء الانقسام السياسي بين الضفة وغزة.
رحب رمزي عودة عن مؤسسة ملتقى الطلبة بالحضور مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في إصلاح النظام السياسي وتعزيز آلياته من أجل تجسير الهوه بين الفرقاء السياسيين، لاسيما بين فتح وحماس.
وقد شرح عودة في معرض حديثه أهمية تبني نموذج الديمقراطية التوافقية في النظام السياسي الفلسطيني بالشكل الذي يساعد الفرقاء السياسيين على أنهاء الصراع وإجراء الانتخابات واستدامة العملية الديمقراطية، حيث تبنى الديمقراطية التوافقية على مجموعة من الركائز المؤسساتية؛ أهمها تبنى النظام الانتخابي النسبي، تعزيز اللامركزية في الحكم المحلي، وتشكيل الائتلافات الحكومية الواسعة.
أثير نقاش حول أهمية تبني مؤسسات المجتمع المدني لدعوة لهذا النموذج التوافقي، حيث أكد نصيف معلم مدير المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية أهمية تبني نماذج اجتماعية واشتراكية للديمقراطية عوضاً عن الديمقراطيات الكلاسكية الغربية شارحاً أهمية الابتعاد قدرالامكان عن نظم الاغلبية في الانتخابات لكونها نظماً غيرعادلة تقصي مشاركة النساء والشباب والاحزاب الصغيرة. كما أكد عارف جفال عن المرصد العربي للديمقراطية والانتخابات أهمية رفع وعى الجمهور بالنظم الانتخابية من أجل تعزيز المشاركة السياسية للجمهور في الانتخابات المقبلة وتقليل نسب الأصوات اللاغية.
من جانبه أكد فريد طعمه الله مدير المشاريع والبرامج في لجنة الانتخابات المركزية على الدور الذي تقوم به لجنة الانتخابات في رفع الوعي وتعزيز المشاركة الجماهرية في الانتخابات، كما دعا مؤسسات المجتمع المدني إلى ترويج عملية التسجيل الالكتروني للناخبين في السجل الانتخابي من أجل توسيع مشاركة الجمهور في العملية الانتخابية.
يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع الديمقراطية التوافقية كأداة للمصالحة بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
