عساف يؤكد اعادة بناء البركسات المهدمة وتوصيل الكهرباء
نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 06/04/2016 الساعة: 21:00 )
رام الله - معا- زار الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومجموعة من كادر الوزارة ونشطاء ضد الاستيطان اليوم الاربعاء، التجمعات البدوية في منطقة الخان الاحمر شرقي الضفة الغربية.
تأتي الزيارة للوقوف على الواقع الذي تعيشه هذه التجمعات، والمضايقات التي يمارسها الاحتلال ومستوطنيه ضدهم، حيث استمع الوزير لمطالب التجمعات من خلال زيارة ثلاثة مناطق مركزية من اصل ثلاثة وعشرين تجمع بدوي، كما التقى بمخاتير العشائر، وتداول القضايا التي تضيق عليهم سبل العيش.
ومن ابرز القضايا التي تم التركيز عليها، هدم البركسات التي يسكنها البدو، بالاضافة الى مصادرة الموارد التي يتم جلبها من أجل القيام بالبناء مرة اخرى، ومراقبتهم من خلال الطائرات بدون طيار، والتي يتم وضعها وتثبيتها فوق التجمعات، ومصادرة الطاقات الشمسية التي تزودهم بالكهرباء، بالاضافة لمصادرة انابيب المياه.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: رسالتنا الى اهلنا الصامدون هنا - الذين يقاومون عملية التهجير القصرية والترحيل- اننا معهم جنباً الى لجنب واننا سنعزز وجودهم بكل الوسائل وسنوفر لهم الحماية القانونية، وسنعيد بناء ما يتم هدمه من قبل قوات الاحتلال، ونوفر لهم الامكانيات ونتحمل معهم عبئ الصمود بشكل مشترك في هذا المكان".
ويضيف عساف، ان الهيئة ستقف الى جانب البدو المتواجدين في التجمعات، عبر رسالة واحدة مضمونها ان لا يبقى فلسطيني في مواجهة الاحتلال لوحده، "هذا توجه الحكومة بشكل عام، وتوجه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بشكل خاص، سنفشل مخططات التهجير ومخطط E1 العنصري ومخطط توسع المستعمرات".
وأوضح عساف أن جولة اليوم تهدف للرد على تفويض الحكومة الاسرائيلي للمستوطنين لكي يتصرفوا بمسؤوليات الشرطة الاسرائيلية، وكانهم جهة رسمية مخولة لتطبيق القانون، وهم نفسهم يخترقون القانون ويسعون لتهجير المواطنين من اراضيهم.
عساف يعد البدو ببناء البركسات المهدمة
واشار عساف ان من واجب الحكومة تعزيز صمود البدو، من خلال مواجهة المضايقات على المراعي الحيوانية، بالعمل على دراسة ازالة الضريبة المفروضة على الاعلاف، حيث وعد ببناء جميع البركسات التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال، بالاضافة الى تزويد التجمعات الـ 23 بطاقات شمسية على الاقل طاقة واحدة لكل تجمع بشكل مبدئي.
في حين تحدث محمد كورشان رئيس جمعية بادية القدس التعاونية للثروة الحيوانية، أن الاحتلال يريد ارض من غير شعب، من خلال تهجير التجمعات البدوية الموجودة في المنطقة "C" وهي 62% من اراضي الضفة الغربية، والموجود فيها الان الرعاة والمزارعين، والتي يحاولون تفريغها من سكانها من اجل توسيع امتداد المستوطنات، ونحنوا نتواجد في منطقة تسمى E1 وهي الفاصلة بين شمال الضفة وجنوبها، ويحاولوا تفريغها لانشاء بوابة القدس الشرقية من أجل الفصل النهائي، والقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف كورشان ان الاحتلال يقوم بعمل مخططات في الاغوار خارجة عن ارداة المواطنين، من خلال اغرائهم للتنقل لهذه المناطق، "لكننا صامدون هنا، وسنقاوم قانونياً من خلال رفع القضايا الى القضاء الاسرائيلي والعالمي، رغم انهم ينحازوا بشكل كامل لحكومة الاحتلال، لكن سنبقى صامدون ومدافعون عن حقنا في البقاء".
زيارة مدرسة الخان الاحمر الاساسية المختلطة
وشملت زيارة الوزير للاغوار زيارة لمدرسة الخان الاحمر الاساسية المختلطة، الصامدة في وجه الاحتلال الذي يحاول مرارا وتكرارا لتهويدها واغلاقها، حيث اطلع الوزير على اهم المشاكل التي تعاني منها المدرسة، وتباحث مع الهيئة التدريسية في المدرسة والمجتمع المحلي هنا سبل تعزيز صمود هذا المدرسة.
تؤكد مديرة المدرسة حليمة زحايقة، مضايقات الاحتلال اليومية، بالاضافة الى صعوبة تطوير المدرسة، حيث ان الاحتلال لا يسمح بإدخال مواد التطوير، "حتى الاغراض التموينية للمقصف المدرسي ممنوعين من ادخالها".
وتضيف زحايقة ان هنالك مجموعة من العقبات التي تواجه المدرسة اهمها عدم ثبات المعلمات في المدرسة لخطورة موقعها، وبالتالي فان تغير الطاقم التدريسي باستمرار يؤدي إلى اختلاف الاسلوب في الشرح لدى الطلبة خلال الفصل الدراسي، ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي.
واختتم عساف زيارة بجولة ميدانية في واد القلط، الذي تم هدم مجموعة من البركسات فيها في الشهر الماضي، وشاهد كيفية اخفاء الاحتلال لمكان الهدم، من خلال مصادرة جميع البركسات التي تم هدمها، بالاضافة الى عمل حفرة كبيرة ودفن الاغراض المتبقيه فيها.
وتعتبر الزيارة واحدة من عدة زيارات تنفذها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الي المناطق والاراضي المهددة بالمصادرة في الضفة الغربية بمناسبة يوم الارض.