نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 06/04/2016 الساعة: 21:29 )
غزة - معا - افتتح مجمع اللغة العربية الفلسطيني التابع لوزارة التربية والتعليم العالي، وبرعاية جامعة فلسطين جلسات مؤتمره السنوي الثالث (جهود علماء فلسطين اللغوية في القرنين التاسع عشر والعشرين) بقاعة المؤتمرات بجامعة فلسطين بمدينة الزهراء وسط مدينة غزة .
وحضر الافتتاح د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، و أ.د .يوسف رزقة رئيس مجمع اللغة العربية ورئيس المؤتمر، و د. خليل حماد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأمين سر المجمع، وأ.د. محمود العجرمي النائب الأكاديمي لرئيس جامعة فلسطين، وحضور عدد من الباحثين المشاركين وعمداء ورؤساء الجامعات والكليات والمهتمين.
وأكد د.ثابت أن جهود علماء فلسطين في القرنين التاسع عشر والعشرين عظيمة منها إنشاء المدرسة النحوية في بيت المقدس والتي كانت تدرس العديد من علوم اللغة العربية وظهرت على غرارها مدارس في غزة والخليل ونابلس.
وبين ثابت أهمية اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة ومن أراد أن يتعلم القرآن لابد له أن يتعلم اللغة العربية.
وأشار ثابت إلى أن علماء اللغة في العصور السابقة بذلوا الكثير للمحافظة علي العربية بعد التوسع الإسلامي الكبير، مثنيا على جهود مجامع اللغة العربية في الوطن العربي في بغداد والقاهرة ودمشق ومجمع اللغة الفلسطيني والمجمع اللغة الفلسطيني المدرسي ودوره في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح وكيل وزارة التعليم أنه رغم التحديات التي واجهت الوزارة والحصار المطبق علي القطاع لا زالت الوزارة داعمة لجهود المجمع وجهود القائمين علي دعم اللغة العربية.
من جانبه قال رزقة:" إن هذه المؤتمر مميز علي المستوي اللغوي البحثي وعلي المستوي الوطني من ناحية أخري لأنه يكشف جهود علماء فلسطين في القرنين التاسع والعاشر بعد أن غرق شعبنا في هموم السياسية"، مضيفا" أن هذا المؤتمر تصويباً للمعرفة وترتيباً للأولويات الوطنية وإنصافاً لجهود هؤلاء العلماء".
وأشار رزقه إلى أن من أهدف المؤتمر أن نبني ميثاق شرف بيننا وبين من سبقنا من أجدادنا بالمحافظة على اللغة العربية على حد قوله.
من جهته قال العجرمي:" إن جامعة فلسطين فخورة باحتضان هذا المؤتمر وفخوره بالمشاركات البحثية المقدمة وواجب علينا وعلى المؤسسات التعليمية أن تهتم بمثل هذه المؤتمرات التي تسعى للحفاظ على لغة القرآن".
بدوره أوضح حماد أن هذا المؤتمر بمثابة صرخة قوية لاستثارة الهمة وإثارة النخوة تجاه هذه اللغة العربية الخالدة لغة القرآن الكريم، مبينا "أن علماء فلسطين اللغويين قد أسهموا بنصيب وافر في خدمة اللغة العربية إلى درجة تجعلنا نفاخر بعلمائنا، وبأننا لبنة قوية رئيسة في هذا الصرح العلمي الشامخ".
وأشار حماد إلى أنه لم يكن لفلسطين حتى وقت قريب صوت مسموع في مجال التفوق العلمي، واللغوي على وجه التحديد، إلا أننا وضمن خطة مجمع اللغة العربية نسعى إلى إثبات هذا الدور والتوسع فيه.
وبين حماد أنه تقدم للمؤتمر ما يقرب من أربعين بحثاً وورقة عمل، تم تحكيمها من مختصين من ذوي الخبرة والكفاءة، و تم قبول (26) ما بين بحث وورقة عمل، وقد تم توزيعها على خمس جلسات في يومين متتاليين مختتمين هذا المؤتمر بتوصيات ستؤخذ بعين الاعتبار في خطة المجمع المستقبلية.