الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستخبارات الاسرائيلية: أبو مازن قد يستقيل في حال فشل مؤتمر انابوليس ويترك فجوة قيادية تؤدي الى ازدياد نفوذ حماس

نشر بتاريخ: 07/11/2007 ( آخر تحديث: 07/11/2007 الساعة: 13:09 )
بيت لحم- معا- تعتقد اوساط الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان الرئيس محمود عباس قد يستقيل في حال فشلت محادثات انابوليس.

وقالت صحيفة هأرتس الاسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني "يرى في مؤتمر انابوليس فرصة اخيرة لاحياء عملية السلام" وتتابع انه اذا استقال عباس بسبب فشل المحادثات ولم يكن خلَفهُ مقبولا على حركة فتح فان رحيله سيخلق فجوة في القيادة الفلسطينية وبالتالي ازدياد نفوذ حماس.

وبحسب اوساط في الاستحبارات العسكرية الاسرائيلية فان الدائرة المقربة من عباس في معزل عن الدوائر القيادية الاخرى في حركة فتح وهي تواجه صعوبة في السيطرة على الاجنحة العسكرية المختلفة التابعة للحركة, وهي كتائب شهداء الاقصى على اختلاف تقسيماتها في الضفة الغربية ليس من الناحية العسكرية فحسب بل من ناحية النشاط السياسي لتلك الاجنحة ايضا.

وهذا العجز في فرص السيطرة على مستوى القاعدة بحسب هارتس, قد يجعل السلطة الفلسطينية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها والتي هي جزء من العملية الدبلوماسية.

وكانت هارتس ذكرت قبل اسبوع ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ترى ان فرص نجاح مؤتمر انابوليس قريبة من الصفر.

والجيش الاسرائيلي بدوره يعتقد ان العقدة الرئيسة امام نجاح المؤتمر هي الخلاف حول التزام الفلسطينيين بتنفيذ المرحلة الاولى من خارطة الطريق وهي تفكيك البنى التحتية "للارهاب", حيث يقول الفلسطينيون انهم اوفوا بالتزاماتهم وأنهم غير مسؤولين عن اطلاق الصواريخ محلية الصنع تجاه النقب الغربي حيث انها تخرج من غزة والتي لم تعد تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

في حين يقول احد الضباط في الاستخبارات الاسرائيلية ان مهام الرئيس الفلسطيني انخفضت الى مجرد دفع رواتب الموظفين وافراد الامن.

بالرغم من ذلك لاحظ الجيش الاسرائيلي ان التعاون الامني بين جهاز المخابرات الاسرائيلي "شين بيت" وجهاز الامن الوقائي الفلسطيني والمخابرات العامة تحسن مؤخرا, حيث زود الفلسطينيون الشين بيت بمعلومات ساعدت في احباط عمليات داخل اسرائيل- حسب الصحيفة.