الأحد: 05/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: مواجهة الاستيطان والهدم والاحتلال هي معركة وجود للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 07/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 15:36 )
رام الله - معا - تواصل حكومة نتنياهو عدوانها الشرس على الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، وتصعد يوميا من اجراءاتها الهادفة الى سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها، بما يؤدي الى خلق وقائع جديدة لصالح المشروع الاسرائيلي، الاحتلالي الاحلالي، وما زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من وزرائه لبعض المستوطنات في الضفة الغربية، تأكيد جديد على ذلك، حيث دعا فيها الى استمرار العدوان والهجوم على الفلسطينيين، ودعمه اللا محدود لجنود الاحتلال لمواصلة الاعدامات الميدانية قائلا: (يجب مواصلة مكافحة الارهاب في أي مكان بدون أية قيود)، حسب تعبيره، وأشاد نتنياهو بعمليات جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية المختلفة في الضفة لمواجهة ما أسماه بـ (الهجمات الفلسطينية)، كما وتستعد الحكومة الاسرائيلية للمصادقة على (خطة خاصة لمساعدة المستوطنات بتكلفة تصل الى 45 مليون شيكل)، وتنص هذه الخطة الاسرائيلية على زيادة المساعدات المقدمة للمصالح التجارية الصغيرة في المستوطنات لـ (معاونتها على الاستمرار)، وستقدم هيئات حكومية (مساعدات للمصالح التجارية في المستوطنات لتسويق منتجاتهم عبر الاسواق الالكترونية على شبكة الانترنت)، وستلعب وزارة السياحة في اسرائيل دورا مهما في تشجيع الحركة السياحية باتجاه المستوطنات في الضفة الغربية، كما سيتم تخصيص 5 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية السياحية واقامة فنادق جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

واكدت وزارة الخارجية مجدداً ان المعركة الحقيقية مع الاحتلال هي معركة الأرض وعمليات مصادرتها وسرقتها المتواصلة، في اصرار اسرائيلي ممنهج لتدمير مقومات الوجود الوطني والانساني للشعب الفلسطيني في أرض وطنه، وترى الوزارة أن عمليات التوسع الاستيطاني وتهويد القدس، ومصادرة الاراضي تؤكد على ذلك، وأن اطلاق يد قطعان المستوطنين وعصاباتهم المتطرفة لمواصلة عدوانهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تؤكد عن ذلك، وأن نشر الحواجز على مداخل البلدات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ومحاصرتها وتحويلها الى مصائد لقتل واعدام الشبان الفلسطينيين تؤكد على ذلك، وأن تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وشل حركة المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من التنقل تؤكد على ذلك، واستمرار عمليات الاعدام الميدانية والاعتقالات الجماعية العشوائية، وهدم المنازل والمنشآت والمرافق الاقتصادية تؤكد على ذلك، الامر الذي يعني أن حكومة اسرائيل تُسخر جميع امكانياتها وطاقاتها لتحقيق النجاح تلو النجاح في سرقة الأرض الفلسطينية وتدمير مقومات الوجود الفلسطيني عليها، وهو ما يفرض علينا بالمقابل حشد جميع الطاقات والامكانيات الفلسطينية وتوظيفها في معركة الحفاظ على الأرض والصمود والبقاء فيها مهما كلف الثمن.

ان الوزارة بينما تدين بأشد العبارات حرب اسرائيل الشرسة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه، فانها تعبر عن صدمتها ازاء تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وخذلانه للشعب الفلسطيني، وهو ما يفرض مسؤوليات جسام وتحديات كبرى أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق النجاح الوطني في معركة الحفاظ على الارض وتعزيز الصمود فيها وحماية وجوده من تغول سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين.