بيت لحم -معا - نظم متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة / جامعة بيت لحم بالتعاون مع منظمة التعاون الالماني (GIZ) وحضور كل من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وسلطة المياه وسلطة جودة البيئة ووزارة الصحة والجامعات، ورشة عمل حول ابحاث المياه وواقع التطوير المستدام في فلسطين.
ورحب د. مازن قمصية مدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في بداية الورشة بعرض مقدمة عن اهمية البحث العلمي وتطويره في فلسطين وأهمية أن نأخذ موضوع التنوع الحيوي في الاعتبار عند التخطيط لأي مشاريع بما فيها المشاريع المائي.
ومن ثم قام د. الفرد عبد ربه من جامعة بيت لحم بالحديث عن اهمية مشاريع المياه التي تقوم بها جامعة بيت لحم، كما تطرقت وعد عودة في ورقة علمية حول الملوثات الكيميائية الموجودة في مياه المجاري وتأثيرها على البيئة الفلسطينية.
بدوره عرض شادي عدوي من وزارة الصحة الفلسطينية ورقة حول جودة المياه في منطقة سلفيت، كما عرض كلمنس مسرشمد المعوقات التي تواجه قطاع المياه سواء بسبب الاحتلال او بسبب الاخطاء التي ترتكبها بعض المؤسسات خلال عملها و تأثير المجتمع على البيئة.
في الجزء الثاني من الورشة تم التركيز على فرص العمل والمشاريع التي يوفرها قطاع المياه حيث بدأت ليليان فايوليت بعرض بعض الافكار لمشاريع يمكن تطبيقها في مجال المياه تخلق فرص عمل للشباب تلاها سامويل كيسيلس من جامعة زيوريخ ومتحف التاريخ الطبيعي بعرض ورقة عن النواحي الايجابية في انظمة الزراعة المائية والاستزراع السمكي وسهولة عملها وامكانية تطبيقها في المدن والمخيمات الفلسطينية التي تواجه مشاكل في توفر مساحة زراعية ومشاكل وفرة المياه، حيث يعتبر هذا النوع من المشاريع احد الحلول الممكنة.
ثم قدمت د. لينا ابو طير من جامعة القدس دراسة حول وجود آفة الليجيونيلة في مياه مستشفيات الضفة الغربية تلتها ليزا سارة هامير بشرح عن عمل مجلس تنظيم قطاع المياه في فلسطين.
وفي ختام ورشة العمل التي استمرت نحو ثماني ساعات عقد المجتمعون حلقة نقاش حول النتائج التي تم الوصول اليها بالإضافة الى تحديد اولويات البحث العلمي في مجال المياه في المستقبل وخلق فرص عمل بناء على تحليل الوضع القائم والوضع المثالي الذي نرغب في الوصول اليه.
وأكد الحضور على أن المشكلة هنا ليس شح المياه بل الاستعمار الإسرائيلي الذي يسيطر على المياه الفلسطينية. وأكد الحور أهمية مشاركة المعلومات الموثقة وأخذ الدراسات العلمية في الاعتبار قبل أخذ قرارات سياسية أو البدء بمشاريع على الأرض. ثم قام المشاركون بجولة في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي للتعرف على المتحف والجوانب التي يعمل عليها من بحث وحماية للتنوع الحيوي في فلسطين.