بقلم: صادق الخضور
الدوري يدخل منعطفا خطيرا، والحديث بطبيعة الحال عن التنافس على تحاشي الهبوط في المحترفين، والوصافة في المحترفين جزئي، والجولة القادمة حاسمة جدا في تحديد وجهة كلا الدوريين، ومع دخول الدوري مراحله الأخيرة باتت كل نتيجة على المحك، والحديث عن إمكانية التعاطف ولا نقول التلاعب وتحديدا في المحترفين حديث ذو شجون.
اللاعبون هم عنصر الحسم
تتزايد الأحاديث عن حساسية نتائج اللقاءات، وثمة قناعات بأن يكون الاجتهاد والنتائج الفعلية هي الحاسمة، ويبقى الرهان على مواقف اللاعبين، فهم الضمانة بتبديد أي شكوك، وهم تحت المجهر فيما يختص بترسيخ منظومة قيم تعكس مدى ما تحوزه الرياضة في إطارها من قيم وتجليات.
هي مسؤولية كل لاعب، وكل لاعب مطالب بتأكيد أنه وفي للقيم النبيلة، وهنا تتكرر أحاديث كل عام عن.... وعن ، وفي النهاية ومع كل التقدير للفرق جميعها إلا أن أي لاعب مطالب بمراعاة البعد المرتبط بالحيادية.
تتفطن بعض الفرق التي لم تراع عديد التحضيرات لضرورة النهوض في آخر المراحل، وهي رسالة بضرورة إتمام التعزيزات بصورة تخدم الرؤية الفنية للأجهزة الفنية، ودرس يجب أن يكون محطة لاستخلاص العبر مستقبلا، فالروح التي تغيب لفترات طويلة من عمر الدوري تتسبب في تأزم وضع الفرق.
على اللاعبين تقع المسؤولية، وهم مطالبون باستحضار موقف يسجّل لهم لا عليهم، والجماهير مطالبة بعدم المبالغة في التعاطي مع أي نتيجة باعتبارها نهاية المطاف.
مبارك.........خدمات رفح
أسود رفح يزأرون من جديد، واللقب جنوبي الملامح هنا في الضفة وهناك في غزة، ومع قرب فوز العميد شباب الخليل بلقب المحترفين، نجح خدمات رفح في الظفر بلقب البطولة الأغلى للدوري الممتاز في غزة.
فوز الخدمات لم يأت اعتباطا، إذ توّج مسيرة حافلة وموسم تكامل فيه جهدا الجهازين الإداري والفني مع جهد اللاعبين، فعادت البطولة لتحط الرحال في مهدها الأثير، لتعيد لنا ذكريات التحليق الدائم من فرق رفح في أجواء الزعامة.
مبارك فوز الخدمات الرفحي في موسم أعلن فيه الصداقة نفسه منافسا حقيقيا، وفي توقيت برز فيه غزة الرياضي، وعاد سليمان العبيد لصدارة المشهد على لائحة الهدافين، وهو ما يجعل عودته لدوري المحترفين في الضفة مسألة وقت.
خدمات رفح باللقب يظفر عن جدارة واستحقاق، وكل الآمال بأن يكون الفريق ضيفا على بطولة رمضانية في الضفة، فقد حان الوقت لتكرار سيناريو قدوم الشجاعية للمحافظات الشمالية مطلع الموسم الجاري.
مبارك للخدمات، ونتطلع لأن يكون فوز الفريق بداية لعهد جديد لعودة الإنجازات لفرق رفح التي لطالما صالت وجالت، وأبدعت، ووسمت دوري غزة والمسابقات الكروية هناك بطابع رفحي ممهور بالإنجاز والتميز.
اتفاقية الرعاية لأربعة اتحادات
رعاية جوال لأنشطة أربعة اتحادات رياضية خطوة تسجّل للواء الرجوب واللجنة الأولمبية، وقد حملت الخطوة معها التزاما من جوال بمواصلة الإسناد، لكن الرعاية لاتحاد اليد تتطلب من أسرة الاتحاد مراجعة حال الاتحاد، وبلورة رؤيا للنهوض به مجددا لإخراجه من حالة الشد والجذب والترهل.
ورغم الرعاية لا زالت بطولات الفئات العمرية في كرة القدم دون رعاية مع أن أحد البنوك يرعى بطولة تحمل اسمه في دولة شقيقة!
ولا زالت فرق كرة القدم وتحديدا في المحترفين جزئي وفي الدرجتين الثانية والثالثة دون رعاية، وهو ما جعلها تحت وطأة ديون لا ترحم.
توقيت الرعاية ومجالاتها ممتازة، لكن كثيرا من الاتحادات لا زالت تبحث عن دعم، والمواهب الفردية لا زالت بمنأى عن الرعاية، وقلما نتفطّن لمواهبنا الفردية وتحديدا في ألعاب القوى، وهو ما يتطلب استراتيجية للمراجعة والانتصار للتخطيط الاستراتيجي والخطط العملية الواقعية.
اتحاد كرة اليد وما أحاط بنهائي الكأس، وتداعيات العلاقة غير واضحة المعالم بين أعضاء الاتحاد في شطري الوطن؛ عوامل تشطر الطموح، وتجعله في مهب الريح، ليبرز التساؤل: ما جدوى الرعاية إذا لم يكن اتحاد كرة اليد قادرا على التحليق من جديد، وكأننا ننفخ في رماد؟!!!!!!!!
العميد .........على بعد خطوة
وبعد انتظار طال، وتتويجا لعمل مدروس هذا الموسم، وانسجاما مع تطلعات جماهيره، العميد على بعد خطوة من اللقب الغالي.
فوز العميد باللقب مسألة وقت، وبعد مواسم عجاف جانب فيها اللقب العميد، ها هو اللقب ينقاد طائعا لعميد لم تبخل جماهيره بالدعم والمؤازرة، وبعد "صبر أيوب" حان الوقت ليتوج الوفي "أبو أيوب" صبره بلقب طال انتظاره.
العميد جنى ما جناه ثمرة لإعداد مبكر ومدروس للموسم، وصفقة استقطاب هي الأبرز على صعيد دورينا من خلال أبو ناهية، وخبرة الهيثم ذيب والبهداري، وألمعية تامر صيام وحنكة العتال، وروح أبو وردة وغيرهم من نجوم الفريق.
العميد يعود، ويفرض سطوته، واللقب يبقى جنوبي القسمات، خليلي الملامح، ويسجل لفريق الخضر أنه حاول وحاول، وكان ندا قويا للفريق المنتظر تتويجه.
العميد يعود من بعيد، وهي عودة ترشح الفريق للبقاء في دائرة المنافسة لمواسم، فقد كان العميد بحاجة لتجاوز نمطية الإخفاق، وهذا ما كان، فعاد الفريق ليكون رقما صعبا في معادلة الإبداع الكروي.