نشر بتاريخ: 08/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 16:38 )
الخليل- معا- اعتبر
الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، ممارسات الاحتلال بحق الاسرى المرضى من اهمال علاجهم وتركهم للموت البطيء، "جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1200 اسير خلف القضبان".
جاءت تصريحات الأشقر في اليوم العالمي للصحة والذى يصادف السابع من نيسان من كل عام، موضحا "أن هذا اليوم الذي خصصه المجتمع الدولي لمضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية والعالمية فمن باب أولى أن تتدخل تلك المنظمات لحماية الأسرى المرضى المحرومين من حريتهم وغير قادرين على مساعدة أنفسهم، والذين يحرمون من ابسط حقوقهم في تقديم العلاج اللازم لهم، والمتابعة الصحية الدورية لأوضاعهم حتى لا يتسبب التأخير في الكشف عن إصابتهم بأي أمراض في انعدام الأمل بشفائهم منها".
وأشار إلى أن الاحتلال يعتقل 7200 أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لتقل هؤلاء الأسرى بشكل بطئ.
ولفت الأشقر إلى وجود 24 أسيراً مصاب بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير بسام السايح، والاسير يسرى المصري، والأسير معتصم رداد، وسامى ابودياك.
وأضاف أن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقة، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها.
وتابع الأشقر أن الإحتلال لا يوفر أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، وعدم وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
وبين أن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم فى الأمراض والتي تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل، بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى.
وتساءل الأشقر "الا يستدعى كل ذلك تدخل المنظمات الطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطئ في سجون الاحتلال، حيث يضرب الاحتلال بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم".
وجدد مطالبته في يوم الصحة العالمي بالخروج من حالة الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل في شفائهم.