نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 14:12 )
جنين- معا- أطلق مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، أجندته الخضراء الرابعة، بالتزامن مع إكمال عامه الثلاثين في مسيرة التوعية البيئية.
وأشار المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، إلى أن إطلاق الأجندة جاء من جنين التي تضم قرية فقوعة موطن النبتة الوطنية لفلسطين، التي تحتاج منا أن نلتفت لبيتنا ونصون تنوعها الحيوي.
وسلم عوض محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان نسخًا من الأجندة في مقر المحافظة، بمشاركة مساعد المحافظ م.منصور السعدي، ومدير "جودة البيئة" م.عبد المنعم شهاب، وقال إنها تبدأ بتقويم الربيع، وقد أطلقها المركز منذ أربعة أعوام، بخلاف الترتيب الشائع للأجندات الأخرى، في رسالة حافلة بالأمل والاهتمام بالمحيط البيئي.
وأضاف: أن غلافها يحمل صورة لسوسنة فقوعة وعصفور الشمس الفلسطيني، وهما النبتة التي أعلنها مجلس الوزراء بجهود سلطة جودة البيئة نبتة رسمية لفلسطين وتنفرد بها قرية فقوعة شرق جنين، والطائر الرسمي لفلسطين الذي أعلن العام الماضي طائرًا وطنياً بمبادرة من المطران د.منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية والاتحاد اللوثري العالمي، وبنتسيب من "جودة البيئة".
طيور وأزهار
وتحمل أجندة هذا العام شعار ( ثلاثون عامًا نزداد عطاءً) فيما تسلط الضوء على 12 طائراً هي: ناقر الخشب السوري، واليمام طويل الذيل، والثرثارة العربية، والوقواق المرقط الكبير، والسبد الأوروبي، واليمام القمري، والزقزاق، والأبلق الأشهب، والواق الصغير، وتعرّف بتصنيفهن وأسمائهن العلمية، وعلاقتهن بالناس، وما يتعرضن له من أخطار.
وتقص الأحندة حكاية 12 زهرة فلسطينية من بابها لمحرابها، واسمها العلمي، وأماكن نموها، واستخداماتها العلاجية، فتبدأ بسوسن فقوعة الزهرة الوطنية، والفيجن، والقريص، وتنتقل بين خف الجمل، والبقلة، والشتيلة، والجزر البري، وتسرد العلندة، والحميض، والرتم، والخردل، والمرار.
وتستعرض مختارات من أنشطة المركز وبرامجه كل شهر، فتشير إلى 5 آذار ( يوم البيئة الفلسطيني) وجهود المركز في اعتماده من قبل مجلس الوزراء بتنسيب من سلطة جودة البيئة ومبادرة المطران د. منيب يونان. وتتبع برامج: الهوية الوطنية، ومنتدى المعلمين الأخضر، والمنتديات النسوية، والمؤتمر السادس للتوعية والتعليم البيئي، والمتحف، ومرافق المركز، ومشروع إعادة الحياة إلى قرية الدير المهمشة بمحافظة الخليل وغيرها.
وتحفل أجندة الربيع بمعلومات ومختارات لحقائق حول التنوع الحيوي الثري في فلسطين، والتحفظات الفلسطينية الأهلية على اتفاق باريس المناخي، وانضمام فلسطين إلى الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، وتنقل هموم التصحر وعطش فلسطين، وتفرد بلادنا بشجرة السماء (الزيتون)، وتنقل إرشادات حول أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، فيما تفرد حيزًا لحكاية ثلوج فلسطين وأمطارها، واللافت أن 8 نيسان- كما تؤرخ الأجندة عام 1870- كان شاهداً على ثلوج فلسطينية في موعد ربيعي جاء هذا العام خماسينيًا!
وتتذيل كل صفحة حقائق وأرقام تعالج الهم البيئي، وتلاحق انتهاكات الاحتلال، فتشير إلى: المياه، والتنوع الحيوي، والمستعمرات، والمحميات الطبيعية، وطبيعة فلسطين وتكويناتها الجغرافية، وعصفور الشمس الفلسطيني.
سوسن فقوعة
ومما قالته عن الزهرة الوطنية: الاسم العلمي Iris haynei وبالإنجليزية FAQUA' IRIS أما الاسم الشعبي فسوسن فقوعة، وسوسن نابلس، وسوسن. والسوسن عمومًا زهرة جميلة متعددة الألوان، تنمو وتعيش في مناطق مختلفة، ويعد حديقة لونية رائعة لكثرة ألوانه واختلافها حسب النوع والمنطقة، وهو من فصيلة السوسنيات، وهو نبات بصلي مُعمّر، أزهاره بشكل قوس قزح بنفسجية أو بيضاء أو متلونة. يتميز سوسن فقوعة بلونه البنفسجي القاتم بالإضافة إلى اللون الأصفر، وكبر حجم البتلات الزهرية. تنمو الزهرة وتتفتح خلال فصل الربيع في شهر نيسان. وطول النبتة ما بين 40-60 سم.
وأضافت: يمتد وقت الإزهار بين نيسان وأيار. وهي نبتة متفردة عالمياً، ومتوطنة في فقوعة وجلبون في جنين. وينمو هذا النوع في مناطق جبال نابلس وبالأخص قرب قرية فقوعة.
وتابعت الأجندة: كانت السيقان الأفقية له تستعمل في العطر والطب في الأزمنة القديمة. ويستخدم اليوم زيته كدواء مسكن، تعطى الجذامير (السيقان الأفقية) الجذرية المجفَفةَ إلى الأطفال الرضع للمساعدة في التسنين، تستعمل جذر وزهرة سوسنِ للنكهة واللون. وتحتوي الأوراق حمض الإسكوربيك. وتستخدم ساقه الأرضية لمعالجة السعال وللربو حيث تخلط مع العرقسوس أو اليانسون بشكل مغلي. كما ويستعمل لتعطير مساحيق التجميل، ويدخل في صناعة معاجين الأسنان.
وورد أيضًا: أصدر المركز قائمة الطيور في الضفة وغزة، وهو العمل الأول من نوعه على مستوى فلسطين، واستطاع خلال البحث العلمي توثيق وحصر(373) نوعًا من الطيور تشمل (22) رتبة و(64) عائلة أساسية و (30) عائلة فرعية و (186) جنسًا، والتي جرى تحجيلها ورصدها ومراقبتها وتوثيقها في الضفة الغربية وغزة.
وتشمل الأوراق الخضراء التي تتوقف في اليوم الأخير من شتاء عام 2017 أبوابً ثابتة تعرف بالبدائل المنزلية الصديقة للبيئة، وارتفاعات التجمعات الفلسطينية عن سطح البحر، والمسافة بين مدن فلسطين التاريخية، وطرق احتساب المساحات والأوزان والأطوال، إضافة إلى صور تعرف بالوجه الجميل لفلسطين: طيزرها وأزهارها.
سيرة ومسيرة
وقالت مقدمة الأجندة:" إن كشف حساب ذاتي لثلاثة عقود مضت، تُبين الجهود العديدة للمركز. فقد واصلنا الليل بالنهار، واستطاعنا أن ننتشر وننشر مفاهيم بيئية خضراء، في وقت لم تكن قد تشكلت بعد الأذرع الرسمية الأطر الأهلية الخضراء. كان "التعليم البيئي" السباق في إطلاق النوادي المدرسية، التي أزهرت اليوم واشتد عودها في مؤسسات تعليمية عديدة، مثلما غرس المنتديات الخضراء للنساء وللمعلمين ولطلبة الجامعات. وكان أول من دشّن محطات لمراقبة الطيور وتحجيلها ليس في فلسطين فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي، وساعد في إطلاق محطات في المملكة الأردنية الشقيقة، وامتد اليوم على أربع محطات: واحدة دائمة في بيت جالا، وثلاث موسميات في أريحا وطولكرم ومرج إبن عامر في جنين، مثلما نال في وقت مبكر العضوية العربية الوحيدة في منظمة الطيور الأوروبية SEEN."
وسبق الإطلاق حوار تلفزيوني أخضر شهدته قاعة محافظة جنين بالتعاون مع "جودة البيئة" وتلفزيون فلسطين مباشر، بمشاركة مساعد المحافظ م.منصور السعدي، ومدير "جودة البيئة" م.عبد المنعم شهاب، والمدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، ناقشت التحديات البيئية في جنين وعرفت بالأسبوع الوطني السابع لمراقبة الطيور وتحجيلها، الذي تنقل بين بيت لحم وجنين، بحضور ممثلي مؤسسات رسمية وطلبة منتدى الإعلام البيئي (ندى) من الجامعة الأمريكية في جنين.