الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسيران يدخلان عامهما الثالث في العزل الانفرادي

نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 15:32 )
اسيران يدخلان عامهما الثالث في العزل الانفرادي
نابلس- معا- افاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاسيران عصام احمد محمود زين الدين (33 عاما)، والاسير عبد الرحمن سليمان علي عثمان، من مدينة  نابلس، دخلا عامهما الثالث في العزل الانفرادي، وهما معزولان منذ اول ابريل من العام 2014.

واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر بان الاسير زين الدين معتقل منذ 7/3/2006، بينما الاسير عثمان معتقل منذ 1/5/2006 ، وقد اصيب بالرصاص في يده عند اعتقاله، وهما محكومان بالسجن المؤبد مدى الحياة، بعد اتهام الاثنين بتنفيذ عملية اطلاق نار قتل فيها احد المستوطنين، وقد تعرضا خلال فترة اعتقالهما للعديد من العقوبات بالحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي.

واشار الاشقر الى أن إدارة السجون نقلت الاسيرين زين الدين وعثمان الى التحقيق في مارس من العام 2014 أي بعد مرور 8 سنوات على اعتقالهما، تزامناً مع اعلانها عن اعتقال خلية لحماس كانت تخطط للقيام بعمليات أسر جنود إسرائيليين بتوجيه من أحد الأسرى المحكومين بالمؤبد في السجون الإسرائيلية، وكانت تقصد الاسير عثمان.

وبين الاشقر بانه بعد انتهاء التحقيق مع الاسيرين تم نقلهما الى العزل الانفرادي بتاريخ 7/4/2014 ، في سجن ريمون، بتهمة التخطيط مع عناصر في الخارج لتنفيذ عملية خطف جنود، ومبادلتهم بالأسرى، ومنذ ذلك الوقت لا يزالان يقبعان في العزل الانفرادي، في ظروف قاسية للغاية، وقد هددا مؤخرا باللجوء الى خوض خطوات تصعيدية في حال عدم التعاطي مع مطالبهم والتي تتمثل بإنهاء عزلهم والى حين ذلك تحسين ظروف العزل والسماح بزيارة الاهل وتحسين نوعية الطعام المقدم لهم.

علما بان الاسير زين الدين الذي يقبع في عزل عسقلان يعاني من أوجاع في المعدة منذ عدة سنوات وحساسية بالجلد ولا يقدم له سوى المسكنات وقد فاقمت معاناة العزل الانفرادي وعدم تقديم العلاج المناسب من معاناته، ورفض الاحتلال كل المناشدات التي اطلقت لإخراجه من العزل.

فيما خاض الاسير عبد الرحمن عثمان في شهر يوليو الماضي اضرابا عن الطعام استمر لمدة 25 يوما، للمطالبة بإخراجه من العزل، والسماح له بالزيارة، وقد علق اضرابه بعد أن وعده الاحتلال أن يرى ذويه لكنه لم يفي بوعده.

وكشف الاشقر عن وجود 21 اسيرا في العزل الانفرادي منذ شهور طويلة، اقدمهم الاسير نهار السعدى المعزل منذ اكثر من 3 اعوام، ويعاني المعزولين من ظروف سيئة وصعبة، ويعيشون في زنازين ضيقة ويخرجون للساحة مقيدي الأرجل والأقدام، وتمنع عنهم زيارات ذويهم إضافة إلى تعرضهم للاستفزازات والاعتداءات والتفتيشات المستمرة من قبل وحدات القمع، كما يعيش معظمهم قرب أقسام الجنائيين مما يسبب لهم خطورة على حياتهم لا سيما أنهم يتعرضون للشتائم والاهانات من قبل الجنائيين اليهود.

واعتبر الاشقر العزل الانفرادي هو سياسة موت بطيء، وان زنازين العزل هي قبور للأحياء لما تتركه من آثار صحية ونفسية على المعتقلين، حيث لا يعرف الأسير المعزول متى ينتهي عزله و يجدد بشكل مستمر امام محكمة صورية في بئر السبع وبقرارات من الشاباك الإسرائيلي.