شباب الخضر... طموح كبير، ووصافة مستحقة
نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 16:08 )
بقلم : أمجد ماجد ناصر الدين
منذ أعوام ثلاثة، وشباب الخضر ضمن دوري المحترفين الفلسطيني ، والفريق يقدم هذا الموسم أداء متميزا وكبيرا، ترفع له القبعات عاليا، فهو فريق عنيد يأبى إلا أن يكون له موقعه، في أي درجة يكون فيها، فحتى عندما كان في دوري الاحتراف الجزئي ، كان صعب المراس، عنيدا مكافحا، مستميتا بقوة ، للصعود إلى دوري المحترفين.
وها هو الآن يحتل موقع الوصافة، وهذا نتاج جهد كبير، يقوم به رئيس النادي؛ وعقله المفكر رجل الأعمال خليل العموري، الذي يصر على أن يبقى ناديه دائما في القمة، مزاحما شباب الخليل على موقعه، علاوة على مزاحمة كبار الأندية في كل موسم .
شباب الخضر يحتل الموقع الثاني على لائحة الدوري ، ممثلا لمحافظة بيت لحم ، إضافة لفريق ترجي وادي النيص ، صاحب الصولات والجولات ، فهما فريقا كبيران بأحلامهما ، فمع أنهما يمثلان بلدتين من المحافظة ، إلا أنهما يحملان رغبات شبابهما وسكانهما، بضرورة وجود من يمثل الشباب الرياضي فيها، وهو ما تمثل واقعا ملموسا بمشاركتهما في دوري المحترفين؛ بفضل جهود القائمين على كلا الناديين، ومن خلال عمل نوعي لإدارتيهما، دون كلل أو ملل ، في سبيل تحقيق ما يسر أبناء مدينتهم ، مهد السيد المسيح بكامل أطيافها .
سنتحدث في هذه اللمحة ، عن شباب الخضر القريب من المتصدر، والمتشبث بالوصافة، وهو موقع يليق بعطاء النادي، وبجهود رئيسه وإدارته، وجهازه الفني، ومشجعيه؛ الذين يتطلعون لأن يكون فريقهم في الصف الأول دائما ، بالجهود الجماعية ، ولهذا كان عملهم الدؤوب ، لتحقيق الأفضل لفريقهم .
وحديثنا عن الكرة وتطوها ، ليس عبثا ، فبلدة الخضر، ما دام فيها رجال يحبونها ويعشقونها ، ويعشقون ترابها وهواءها ، وفيها ناد يحمل اسمها ، ورجل أعمال كالعموري يعشق قريته، ويأبى إلا أن يكون هذا النادي له مكانته في الدوري ، يأتي بمدربين مثل أبو رضوان وبلاعبين أمثال علي عدوي، وحازم الرخاوي، والأخوين مراعبة، ووئام موسى، وفادي حساسنة، علاوة على مسالمة وجاد الله والقائمة تطول، ليكونوا على الموعد.
ويوما بعد آخر، يبدو أن الكفة؛ بدأت ترجح لشباب الخليل ، متصدر الدوري ، فالفارق بينهما أصبح كبيرا بعض الشيء ، لكن المباريات مع العنيد الخضري ليست سهلة ، فالفرق الأخرى تعلم حجم وقوة هذا الفريق ، فهو إما أن يخرج متعادلا أو فائزا ، ونادرا ما يهزم لأنه خصم متمرس، يعد نفسه جيدا لمبارياته، ولاعبوه على ثقة عاليه بأنفسهم، وهم يستمدون ثقتهم من رغبتهم في تحقيق الإنجاز، وقدرتهم عليه، فهم مجموعة متجانسة، هدفها تقديم الأداء الممتع، بدعم من رئيس النادي، والجهاز الفني ، والمشجعين، وهو لا يقل شأنا عن الفرق الأخرى .
تعاقب على تدريب الفريق مدربون كثر، كسعيد أبو الطاهر، ووليد فطافطة، وسمير عيسى ، وفراس أبو رضوان ولكل منهم بصمته ، والدوري هذا الموسم ، فيه تنافس محموم بين الأندية ، على التقدم لأماكن دافئة قرن الفريق إنجازاته بها، لكن المدربيْن اللذين وضعا بصمتيهما على الفريق: سمير عيسى، ومدربه السابق فراس أبو رضوان ، الذي عاد إليه حاليا ، وكان من أسباب صعوده إلى دوري المحترفين ، إضافة إلى جهود اللاعبين ومثابرتهم .
ختاما ، نتمنى لهذا النادي الارتقاء والتقدم ، ليحقق ما يصبو إليه، فموقع الوصافة ليس سيئا ، وهو دليل على الاجتهاد والمثابرة لهذا الفريق الطموح، ولإدارته الفاعلة النشيطة، فبفضل تصميم القائمين عليه، يتبوأ الخضر موقعا متقدما ، تحسده عليه أندية عديدة، فإلى الأمام أيها النادي العريق.