الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وليد عساف يختتم فعاليات يوم الأرض بتفقّد الخليل

نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 20:50 )
وليد عساف يختتم فعاليات يوم الأرض بتفقّد الخليل

الخليل- معا- زار الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت، محافظة الخليل خلال جولة فيها، للاطلاع على آخر المستجدات في ملف الاستيطان والتهويد في المحافظة.

وبدأت زيارة الوزير عساف، بلقاء مع محافظ محافظة الخليل كامل حميد في مقر بلدية بيت أمر، أطلعه فيه حميد على آخر التطورات في المحافظة، وتركز الحديث على قضية بيت البركة الواقع على اراضي بيت أمر، الذي يسيطر عليه الاحتلال الاسرائيلي.

وتوجه الوزير عساف برفقة المحافظ حميد الى منطقة ابو سودة الواقعة مقابل بيت البركة، ليزرعوا أشجار الزيتون، لتعزيز صمود المزارعين والمواطنين في هذه الارض.

وقال وليد عساف، "نحن جئنا لهذا المكان اليوم لوضع خطة لإستصلاح وإعمار الزراعي للجبال الواقع مقابل بيت البركة، واليوم هو استكمال لمشوار قد بدأناه منذ عدة اشهر للحفاظ على بيت البركة من التهويد والمصادرة، والشيء الوحيد الذي من الممكن أن يحميها هو زراعتها بالاشجار، لتعزيز صمود المواطنين فيها، حيث سنعمل وبالشراكة مع المحافظة على توفير مستلزمات الزراعة وإصلاح الطرق بالاضافة لتوفير سياج للحماية حول المزروعات".


في نفس السياق، قال محافظ الخليل كامل حميد "إننا سنقوم وبالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بتشكيل لجنة للوقوف على آخر الاحتياجات في المنطقة من أجل الحفاظ عليها، لان بيت البركة هو من المناطق الحيوية في محافظة الخليل، حيث يعتبر مدخل المحافظة الشمالي، ولن نسمح للاحتلال مهما كلفنا الثمن بتنفيذ مخططاته فيه".

وتأتي زيارة اليوم لمحافظة الخليل، كاختتام لفعاليات أحياء يوم الارض الذي تنفذه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان منذ منتصف الشهر الماضي.

محاضرة لطلبة المدارس في إقليم الخليل

وقدم الوزير وليد عساف محاضرة لمجموعة من طلبة المدارس في إقليم الخليل، شرح فيها طبيعة عمل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والدور الذي تلعبه الهيئة في الحفاظ على الاراضي من المصادرة والتهويد، وأيضاً كيفية تعزيز صمود المواطنين في ارضهم والحفاظ عليها، ومن ثم جرى نقاش بين الطلبة والوزير عن الواقع الذي تعيشه محافظة الخليل والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال تجاه المواطنين هناك.

زيارة الوزير وليد عساف لتل ارميدة

وتوجه عساف ومجموعة من طلبة جامعة القدس المفتوحة بالاضافة الى بعض من اللجان الشعبية في المحافظة بزيارة الى منطقة تل ارميدة، بهدف زراعة الاشجار في الاراضي التي يضع الاحتلال يده عليها عنوة، وايضاً من أجل لقاء الاهالي والاستماع الى ابرز الانتهاكات التي يتعرضوا اليها، ولكن الاحتلال منع الوزير والطاقم الذي معه من الوصول للمنطقة المطلوبة.

وتحدث عن تل ارميدة، حيث كان يقف مكان إعدام الشهيدين الشريف والقصرواي اللذان استشهدا قبل 10 أيام، بقول هنا سقط الشهيدين الشريف والقصراوي هنا تمت جريمة اغتيالهم بدم بارد، حيث رأينا اليوم كل ما تم فبركته في الاعلام، وانه تم اعدامهم بدم بارد.

واضاف عساف أن قدومنا اليوم لنتضامن مع أهلنا في تل ارميدة، ولنأكد أننا معهم ولن نتركهم وحدهم، حيث سنقوم بترميم المنازل هناك، بالاضافة لتوفير الحماية القانونية لكل المتضررين والواقع عليهم انتهاكات من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

يقول مهند الجعبري امين سر حركة فتح في البلدة القديمة، أن معاناة البلدة القديمة في الخليل ليست بالجديدة فهي تعاني منذ عام 1994 عقب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف من سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين بتفتيت المفتت وتقسيم المقسم، وفصلوا شمال الخليل عن جنوبها من خلال اغلاق شارع الشهداء، المعاناة تتفاقم من خلال اعتداءات الاحتلال على السكان والبيوت والاعتراضات في الطرق والاعتداء على الاطفال واعتقالهم بشكل دائم، ويضيف الجعبري أنه ومنذ الهبة الجماهيرية الاخيرة قمنا بتشكيل لجان حراسة على مدار الساعة لحماية السكان.

زيارة خاص لعماد ابو شمسية

وفي المحطة قبل الاخيرة لزيارة عساف للخليل، توجه الى بيت عماد ابو شمسية في منطقة تل ارميدة، ليقف على صورة الاوضاع هناك، حيث يسكن ابو شمسية في بيت عمره 95 عاماً، يسعى الاحتلال مراراً وتكراراً الى طرد العائلة والاستلاء على البيت لوقوعه بين شارع تل ارميدة وشارع الشهداء.

يذكر أن ابو شمسية وثق عدداً من حالات الاعدام التي تمت بالقرب من منزله، ووثق 4 حالات بالفيديو من 13 حالة إعدام شهدهم شارع تل ارميدة وشارع الشهداء، وهذا السبب الذي جعل قطعان المستوطنين تقتحم منزل ابو شمسية بشكل يومي، ومحاولة ترهيبه لردعه عن توثيق تلك الانتهاكات.

وتوجه عساف الى جمعية ابراهيم الخليل، وشاهد مجموعة من الفيديوهات التي تم رصدها وتوثيقها للاعدامات الميدانية والانتهاكات الاسرائيلية، وكرم عائلة شهيد المقاومة الشعبية "الشهيد هاشم العزة"، و"تجمع المدافعين عن حقوق الانسان"، وجمعية "ابراهيم الخليل".