مشاهدات من لقاء العميد والامعري
نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 22:00 )
كتب : خالد القواسمي
سيمفونية
أبرز ما حفلت به مباراة العميد الخليلي والامعري الحضور الجماهيري الشغوف لمؤازرة لاعبي الفريق الشبابي ودفعه لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره منذ ثلاثون عاما هتافات صادحة اهتزت لها المدرجات واشعلت الافئدة منها ما نعتز ونفتخر به ويؤكد على ان الرياضة كيان موحد لها مردودها الايجابي والهادف في تجسيد الوحدة الوطنية كونها تستقطب كل اطياف اللون الفلسطيني المنصهر في بوتقة واحده بعيدا عن التجاذبات الفصائلية ومنها من يندرج تحت بند اللاوعي وعدم الأهلية وانعدام الثقافة والتربية من فئة خارجه ومارقة لا تمت للعميد وجماهيره بصلة.
هتافات متنوعه البعض منها ارتقى لمستوى رفيع وعالي ويستحق التقدير والاحترام يجعلنا نرفع القبعات لمن تقع على عاتقه قيادة المدرجات ويوجه الجماهير للعب دور بارز في تحفيزها للشد من أزر اللاعبين وكذلك التغني بوحدة الوطن والتشبث بكل ذرة تراب وتمجد الشهداء وتحيي صمود الاسرى والمعتقلين هذه صور ومشاهدات من المدرجات نتمنى لها الدوام بنفس النهج بعيدا عن حالة الهيجان التي تصيب احيانا مدرجاتنا نتيجة فقدان الاعصاب والتوتر.
ثورة الخميني
يبدو هنالك سر يجمع جماهير العميد وخميني الاطرش دون مقدمات اهتزت المدرجات مجلجلة مناديه بحضور المشرف الرياضي للعميد ابو عبد الله (خميني الاطرش) وعند توجهه نحو الجماهير علت الهتافات وبلغت العنان وهي تشيد وتمجد بالخميني في مشهد له مغزى كبير وكبير جدا او لربما رساله موجهه مفادها بأن هذا الرجل له البصمة الاولى في وصول فريق النادي لهذه المرحلة وهذه الدرجة العالية من المكانة التي وصل اليها باعتلائه سلم الترتيب في جدول الدوري وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره وبدورنا نقول لكل مجتهد نصيب وما عبرت عنه الجماهير اتجاه المشرف الرياضي لنادي شباب الخليل بالتأكيد لم يكن مصادفة انما نتيجة جهد وعرق مبذول بذله اوصل الفريق لمكانة مرموقة وقد دنى من اعتلاء منصات التتويج بعد ثلاثين عاما من الانتظار كل التحية لمن يعطي ويسخر نفسه لرفعة ناديه ويحقق طموحات الجماهير .
ما ذنب مساعد الحكم والخارجين عن حدود الاخلاق والادب
من حسن الحظ جمعني بزميلي الدمث امجد الحرباوي لنرتكن في الزاوية المخصصة للإعلاميين لالتقاط بعض الصور من مجريات اللقاء الكروي بين العميد والامعري ومن سوء الحظ كلانا استمع لكلمات بنغمات تخدش الحياء العام نطق بها شباب تتجاوز اعمارهم (25) عاما تستهدف حامل الراية دون وجه حق ونعتته بصفات تحمل بشاعة من تلفظ بها وصلت حد وصفه بابن اليهودية مما استفز مشاعري لتخرج مني ومن زميلي الحرباوي كلمات تدعوه لضبط النفس والابتعاد عن التلفظ بالكلمات النابية والمس بإنسان نذر نفسه لخدمة الوطن ويقوم بواجبه على اكمل وجه لكن كل ذلك لم يجدي نفعا وتواصل مسلسل القذف والتشهير بالحكم المساعد ونحن لا حول لنا ولا قوة مما اضطرنا للرحيل وتغيير موقعنا اليس في ذلك اعتداء على الرياضة الفلسطينية وعلى عشاقها ومحبيها ويؤكد على وجوب عقد ندوات تثقيفية للجماهير .
الجمهور العميدي والسويركي
الوفاء لمن أوفى صورة مشرفة ومشرقه وسنة حميدة تسجل لجمهور شباب الخليل بهتافه لنجمه السابق اللاعب الخلوق ابراهيم السويركي وتحيته بما يليق في مشهد رائع قابله اللاعب صاحب الوسامة والرتابة بتحية الجماهير بكل تواضع تنم عن تمتعه باخلا ق وثقافة عالية لهذا اللاعب الكبير وعلو كعبه الكروي ونبل اخلاقه ويؤكد على ان جماهيرنا لن ينسيها ما قدمه اللاعب من خدمات ومساهمته في رفعة ومكانة النادي وتحصله معه على عدة بطولات ولا يعني انتقاله للعب مع فريق آخر نسيان ما بذله من جهد وعطاء هكذا هي الرياضة وسماتها واهدافها ونبل معانيها ورسالتها فكل التحية لمن يحافظ على كينونة الاحترام والاحترام المتبادل .
تصرفات غير مسؤولة
آخر المشاهدات جاءت بعد نهاية الصافرة حيث قام البعض بتوجيه كلمات غير لائقة لبعض اللاعبين والسبب غير معروف المباراة انتهت بشكل طبيعي ولم يحدث اثناء مجرياتها ما يعكر الاجواء وفي نهايتها تعانق لاعبي الفريقين وسادت روح الروح الرياضية لكن هنالك شخوص كما يبدو يسري في عروقها اثارة المشاعر من خلال تصرفاتها غير المفهومة فهل يعني عدم التوفيق في جلب الفوز مبررا لتوتير الاجواء نقول للبعض كفى وكفى لا داعي لتكرار السيناريو عودوا الى رشدكم فالرياضة اخلاق وتحاب بين الجميع قبل الفوز .