الآغا يكرم الطلبة العائدين من الدول العربية
نشر بتاريخ: 10/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 14:41 )
بيروت- معا- نظمت دائرة شؤون اللاجئين و بالتعاون مع لجنة متابعة العائدين من الدول العربية، اليوم الأحد، حفل تكريم للطلاب والطالبات العائدين من سوريا، العراق، اليمن وليبيا وذلك حافزا لتفوقهم وتعزيزا لصمودهم، تحت رعاية د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وحضر الاحتفال أ. محاسن أبو جابر مدير عام ديوان مكتب رئيس دائرة شؤون اللاجئين ود. مازن أبو زيد مدير عام المخيمات وأ. أبو نجيب العماوي رئيس لجنة متابعة العائدين من الدول العربية وأ. سامي الأغا المدير المالي للدائرة وحشد غفير من أهالي الطلاب والطالبات.وفي كلمة له، قال د. زكريا الآغا:" من دواعي سروري أن التقي اليوم بكم لنحتفل بتكريم طلابنا وطالباتنا المتفوقين العائدين من سوريا واليمن وليبيا فحق لنا أن نفخر بهم ونفاخر، ونعلن سعادتنا بهم وبما حققوه، وبما وصلوا إليه برغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي عايشوها لعل في ذلك ما يكون حافزاً، ودليلاً حياً لأجيالنا، ليتخذوا منهم نموذجا يقتدون بهم فهم يمثلون ثروة حقيقة وأملاً مشرقاً لشعبنا الفلسطيني".وأضاف:" في الوقت الذي تسعى فيه دائرة شؤون اللاجئين إلى تحقيق أهدافها الوطنية و التي تتلخص في تحقيق حلم العودة تستخدم كافة السبل لدعم وتعزيز صمود الشعب في كافة أماكن تواجدهم وتنظر بخطورة بالغة إلى ما تعاني منه مخيماتنا الفلسطينية من استمرار الصراعات التي أدت بشكل مباشر إلى تكرار النكبة الفلسطينية فلقد أصبحت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات أكثر تعقيدا إبان فترات الصراع، ويعاني معظم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من أزمة الصراع، ووقع عدد كبير منهم ضحية الخلافات وتأثروا بشكل مباشر من أحداث العنف الدائرة، مما أدى بهم في نهاية المطاف للهجرة مرة ثانية والهروب من الأراضي السورية في تجاه بعض الدول العربية المجاورة أو الدول الأوروبية، فأصبح اللاجئ الفلسطيني يشعر بالتشتت مرة أخرى متجها بذلك نحو مستقبل مجهول في ظل حرمانه من العودة إلي وطنه الأصلي فلسطين ومعاناته من وطنه المؤقت سوريا".وتابع الآغا:" لقد عاش اللاجئ الفلسطيني في سوريا قبل الصراع بحرية كاملة ففتحت له البيوت والمدارس والمستشفيات السورية أبوابها، وكان اللاجئ في سوريا يتمتع بالكثير من الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري ولكن، قدّر للسوريين أن يعيشوا هذه المحنة ويهجّروا قسرا هربا من الموت لتصبح سوريا أكبر مصدّر للاجئين والنازحين في العالم، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من نصف الشعب السوري ما بين لاجئ ونازح.
وأشار الى ان دائرة شؤون اللاجئين على تواصل مستمر مع كافة الإطراف و طالبت مرارا المجتمع الدولي مجسدا في الأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية تجاه ما بتعرض له اللاجئ الفلسطيني سواء في مخيمات الداخل او الشتات كما و أكدت وناضلت لتحييد المخيمات الفلسطينية من أي صراعات داخلية وفي نفس الوقت تسعى لتقديم المساعدة الغذائية والطبية وغيرها لمن لا يزالون في المخيمات أو الذين اضطروا إلى مغادرتها.
وأكد د. الآغا على أن القيادة الفلسطينية تعيش هموم الشعب وتشعر بمعاناتهم، ونبذل أقصى ما تستطيع من جهد لتخفيف حجم المعاناة، قائلا:" قلوبنا جميعا مع المأساة التي يعاني منها أبناء الشعب اللاجئين في سوريا ولبنان وليبيا والعراق واليمن".
وأوضح" ان أخطر ما يتعرض له اللاجئون الأحداث التي تجري في سوريا التي تستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني احتضنها شعبها العظيم بكل محبة وترحاب، وعاملهم معاملة المواطن السوري".وشدّد على أن الشعب الفلسطيني الشجاع لن يسمح بأن يكون ضحية نكبة جديدة و سيواصل ملحمة صموده وبقائه الأبدي فوق أرضه الفلسطينية التي يحمل كل شبر فيها شواهد ومعالم تنطق بعلاقته المتفردة والمتجذرة بها عبر التاريخ القديم، فلا وطن لنا إلا فلسطين، ولا أرض لنا إلا فلسطين.وأضاف عضو اللجنة التنفيذية:" ستبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين وستظل دائماً إحدى الركائز الأساسية من أجل تحقيق السلام، وستظل المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ومن بينها مخيم اليرموك-، شاهداً حياً على مأساة الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه وشُرد في بقاع الأرض، وتمثل رمزاً لصمود شعبنا وثباته وتمسكه بهويته الوطنية الفلسطينية، ورفضه لكل محاولات التوطين، بانتظار حل عادل يضمن عودتهم إلى فلسطين مكرمين، وإغلاق هذا السجل المأساوي في تاريخ شعبنا الفلسطيني".وفي ختام كلمته اكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على "اننا دعاة سلام ونتطلع لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 موجها التحية والإكبار إلى أرواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والقضية وإلى أسرانا البواسل الذين نأمل لهم الإفراج العادل مؤكدا على مواصلة دربنا حتى العودة و التحرير".