الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعنون يطالب الاتحاد البرلماني العربي بدعم حركات المقاطعة الدولية

نشر بتاريخ: 10/04/2016 ( آخر تحديث: 10/04/2016 الساعة: 17:48 )
القاهرة- معا- طالب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاتحاد البرلماني العربي بوضع القوانين العنصرية التي تقرها الكنيست الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على أجندته وخطة عمله التي سيقرها غدا لكشف تلك الخدعة التي تحاول اسرائيل ايهام العالم بديمقراطيتها، واتخاذ إجراءات رادعة ضدها.

جاء ذلك خلال كلمة الزعنون امام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي رقم "23" الذي يعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة خلال الفترة 10- 11/4/2016، حيث تشارك فلسطين بوفد برلماني برئاسة سليم الزعنون وعضوية امين سر المجلس محمد صبيح وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني انتصار الوزير وزهير صندوقة ود. حسين ابوشنب وعمر حمايل.

وأكد الزعنون إن سياسة اسرائيل من تهويد للقدس والإعدام خارج القانون والهدم الواسع للمنازل وخطف المواطنين تحاول إسرائيل خداع العالم وشرعنتها بقوانين عنصرية اعتمدتها الكنيست، تستوجب تدخلا مدروسا من برلماناتنا وبرلمانات العالم لفضحها واتخاذ إجراءات عملية ضد هذه الكنيست العنصرية، مشيرا الى نماذج من تلك القوانين المقرة أو المدرجة على جدول أعمالها والتي تصل لأكثر من 39 مشروع قانون.

وقال الزعنون: إن هذه القوانين العنصرية من الصعب على العقل الإنساني السوي أن يتصورها، فهي ترسم الوجه الإسرائيلي العنصري البشع من تطرف ديني صهيوني إرهابي، وللأسف هناك دول وجهات دولية ما زالت تقبل بالخدعة التي تعتبر إسرائيل "دولة ديمقراطية"، ونرى قادة إسرائيل وأعضاء الكنيست يتجولون بحرية في العالم تحت هذا الغطاء.

وطالب الزعنون البرلمانات العربية بدعم مقاطعة إسرائيل بشكل حازم على غرار ما تم في تجربة النظام العنصري البائد في جنوب أفريقيا، موجه التحية إلى حركة المقطعة الدولية B.D.S التي قضتْ مضاجع النظام العنصري في إسرائيل، والتي تشق طريقها لمحاصرة العنصرية والعدوان الذي تمارسه إسرائيل دون رادع ودون حدود.

وبين الزعنون في كلمته انه في الوقت الذي ينشغل فيه الكل العربي والعالم بما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا من صراع واقتتال أوصل الأوضاع إلى خطورة بالغة تحيق بمستقبل منطقتنا وامتنا، فإن إسرائيل ماضية في مخططاتها للنيل من المسجد الأقصى وتنفيذ سياسة تطهير عرقي ترمي لقيام دولة يهودية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود عام1967 كما توافق عليه العالم وأقرته قرارات الشرعية الدولية.

وأكد الزعنون امام المؤتمر البرلماني العربي أن التغول الصهيوني مداه، ولم تعد حكومة التطرف والعنصرية برئاسة نتنياهو تحسب أي حساب لردات الفعل على ما ترتكبه من فظائع وجرائم كما حدث في حروبها الثلاث على قطاع غزة، وحربها الإرهابية ضد أهلنا في الضفة الغربية والقدس وتدنيسها وتهويدها للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما تجريه من حفريات تحت المسجــد الأقصى والحــرم القدسي الشريف، ومحاولتهـا تقسيمـه مكانياً وزمانياً، وتسليحها وحمايتها للمستوطنين ليرتكبوا الجرائم وعمليات الإذلال والحرق والقتل بحق أبناء شعبنا الأعزل.

وقال الزعنون : إن إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل أمام كاميرات الصحافة، وبدم بارد ومع سبق الإصرار، ثم ما تلا ذلك من تصريحات رسمية إسرائيلية وتحركات واسعة لعدم تجريم الجندي القاتل وإطلاق سراحه، وما سبق ذلك من إحراق الفتى المقدسي محمد أبو خضير حتى الموت وحرق عائلة الدوابشة، لهو دلالة واضحة أن المجتمع الإسرائيلي أضحى يميل بوتيرة متسارعة نحو اليمين المتطرف من خلال إيديولوجية منحرفة تعتمدها مؤسسات وشخصيات رسمية ورجال دين يهود جوهرها التطهير العرقي للشعب الفلسطيني وعلى نطاق واسع وبشكل علني.

ودعا الزعنون الاتحاد البرلماني العربي تبني خطة عمل لفضح تلك الجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وهي موثقة لدى الجانب الفلسطيني ولدى منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، وقد بدأنا بتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية، وسنحرص على متابعتها حتى النهاية....

وقال الزعنون: إننا على ثقة في امتنا العربية أنها ستوفر كامل الدعم والمساندة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي يجوب دول العالم للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وطلب الحماية الدولية الفورية لشعبنا من خلال مجلس الأمن الدولي، وحشد التأييد الكافي لعقد مؤتمر دولي للسلام، ينهي الاحتلال، ويمكّننا من تحقيق أهدافنا في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، وذلك بعد أن فشلت المساعي الأميركية والرباعية في إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ووقف الاستيطان، وتنفيذ حل الدولتين.

وأكد الزعنون بأن الشعب الفلسطيني عصي على الكسر، ومتمسك بحقوقه، ومتمسك بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، ويضرب أروع البطولات في التضحية بالنفس، وهذا النضال الفلسطيني وصمود أسرانا في سجون الاحتلال، يؤكد إرادة شعبنا على نيل حريته واستقلاله، وهو نضال مشروع يحظى بتأييد عالمي واسع، أصاب المحتلين بالذهول والإرباك، وأعاد الوهج والاهتمام العالمي لقضيتنا الفلسطينية، وترافق ذلك مع اتساع رقعة المقاطعة العالمية لمنتجات المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية.

واطلع الزعون الاتحاد البرلماني العربي على مستجدات الوضع الداخلي الفلسطيني، حيث تتواصل الحوارات مع الأخوة في حركة حماس بهدف إنهاء الانقسام وإزالة أسبابه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، سيما وأننا مقبلون مع الأشقاء العرب ودول كثيرة في العالم لحشد الدعم لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، ومقبلون أيضا على تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الخاصة بتحديد كافة علاقاتنا السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، الأمر الذي يتطلب وحدة الصف وحشد الطاقات.