القدس- معا - في تصعيد اسرائيلي واستهداف للنساء المقدسيات قررت سلطات الاحتلال إبعاد 8 نساء مقدسيات وشابا عن المسجد الأقصى لفترات تتراوح بين شهر – 6 أشهر، وذلك عيشة "عيد الفصح اليهودي."
وكانت سلطات الاحتلال قد شنت الأسبوع الماضي حملة اعتقالات طالت مجموعة من النساء المقدسيات، تم خلالها اقتحام منازلهن وتفتيشها، وبعد التحقيق معهن عدة ساعات افرج عنهن بشرط الحضور لاستكمال التحقيق معهن، وتم اليوم تسليمهن قرارات ابعاد عن الأقصى.
وأوضحت السيدة خديجة خويص أن مخابرات الاحتلال أبعدت 8 نساء مقدسيات عن الاقصى، وهن: عايدة الصيداوي ، وسمحية شاهين لمدة 6 أشهر، وأكرام غزاوي ، ودلال الهشلمون ، وزينات الجلاد ، لمدة 5 أشهر، وسناء الرجبي ، وسماح غزاوي وملاك عطون لمدة 4 أشهر.
وأوضحت خويص لوكالة معا أن 7 من النساء اللواتي ابعدن اليوم هن ضمن "القائمة السوداء" التي أُعدت منذ نهاية شهر آب الماضي، بقرار من قائد الشرطة
الإسرائيلية في القدس القديمة "أفي بيطون"، ومنذ ذلك الوقت تمنع مجموعة من النساء من دخول الأقصى دون أمر رسمي، انما بتوزيع القائمة على أبواب المسجد.
وأضافت خويص أن الاحتلال يريد ملاحقة النساء اللواتي يتواجدن على أبواب المسجد وملاحقتهن بابعادهن عن الأقصى وأروقته بقرارات من المخابرات، لتفريغ المسجد وتمرير المخططات فيه وذلك عشية "عيد الفصح اليهودي"، لافتة أن 13 سيدة مبعدة هذه الأيام عن الأقصى بقرار من مخابرات الاحتلال.
السيدة زينات الجلاد 63 عاماً، اعتقلت السبت بعد اقتحام منزلها، وافرج عنها بشرط المثول أمام المحكمة، والغت جلستها وحولت لمخابرات الاحتلال، ليتم استدعائها اليوم وتسليمها قرارا يقضي بابعادها عن الاقصى لمدة 5 أشهر.
وأوضحت الجلاد ان الشرطة اقتادتها اليوم من مخفر شرطة القشلة ثم مخفر شرطة "باب السلسلة" بالقدس القديمة، وسلمتها قرارا يقضي بإبعادها عن كامل القدس القديمة، الا انها رفضت التوقيع على ذلك، ثم تم تسليمها قرار إبعادها عن المسجد الأقصى.
وقالت الجلاد ان الاحتلال يحاول تخويف النساء من التواجد في الأقصى أو في الطرق المؤدية له، فبعد منعنا من الدخول الى الاقصى لمدة 8 أشهر متواصلة
بصورة غير قانونية يتم تسليمنا قرارات ابعاد عن المسجد لعدة أشهر، تزامنا مع اقتراب الأعياد اليهودية.
وقالت الجلاد:" ان ابعادنا لفترات تتراوح بين 4-6 أشهر يعني أننا لن نتمكن من دخول الاقصى في شهر رمضان وفي العيد، فالاحتلال سيحرمنا من الصلاة والتعبد في الشهر الفضيل بالأقصى، وسيحرمنا من فرحة العيد."
كما ابعدت سلطات الاحتلال الشاب حازم صندوقة عن المسجد الاقصى لمدة شهر، وابعدت مؤخرا مسنين مقدسيين عن المسجد لمدة 4 أشهر.
ومن جهة ثانية مدد الشرطة توقيف توقيف الصحفية سماح دويك 25 عاما ونهلة صيام، لعرضهما على المحكمة اليوم الاثنين.
وصعد الاحتلال من سياسة استهداف النساء اللواتي يأتين يوميا الى الاقصى بشكل تدريجي بدأت باحتجاز الهويات على الأبواب، ثم نقل الهويات الى مراكز التحقيق واحتجازها لساعات طويلة، تلاها استدعاء النساء، وصولا الى اعتقالات لساعات، وتمديد فترة اعتقال النساء، وفرض غرامات مالية، وافراج مقابل كفالات مدفوعة، والابعاد عن القدس القديمة، وشهر أيلول الماضي قرر وزير جيش الاحتلال "موشي يعالون"، بحظر ما أسماه تنظيمي “المرابطين والمرابطات” في المسجد الأقصى والإعلان عنهما كـ “تنظيم غير قانوني”، هدفها الاخلال بالأمن العام ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد، وذلك بأمر من جهاز المخابرات "الشاباك" وشرطة الاحتلال.