التحذير من خطورة مواد سامة تسكب من مناطق استيطانية
نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 12:49 )
سلفيت- معا- حذر باحث فلسطيني من خطورة مواد سامة سائلة تسكب في أراضي ووديان مدينة سفيت وقراها؛ من قبل أربع مناطق صناعية في المحافظة تحوي مئات المصانع المختلفة ذات التصنيع المنتج لنفايات سامة تؤثر سلبا على صحة الإنسان خاصة على المدى البعيد ولا تظهر أثارها على المدى القريب.
وقال الدكتور والباحث خالد معالي أن مجاري أربع مناطق صناعية في سلفيت وهي: اريئيل وبركان وايلي زهاف وعمونئيل؛ تسكب مياه عادمة في عدد من وديان محافظة سلفيت، والتي سبق وتم فحصها من قبل جهات الاختصاص؛ حيث تبين وجود مواد تؤثرلاحقا سلبا على صحة الإنسان.
ولفت د. معالي لوجد مواد غير عضوية ناتجة عن صناعات مواد المعادن الثقيلة كالرصاص والزرنيخ والكروم، وجميعها مواد تستخدم في الدهان أو صباغة الجلود أو سباكة المعادن، وتستخدم بمصانع الكترونية والصناعات البلاستيكية؛ وكلها تنتج مخلفات سامة وضارة بالبيئة؛ حيث لا تراعي المصانع شروط الصحة والسلامة المهنية من خلال سكب مخلفاتها السائلة في وديان سلفيت؛ حيث كان يجب معالجتها وعدم سكبها في الوديان وانما وضعها في اماكن خاصة بالنفايات السائلة الضارة.
وأشار معالي إلى انتشار أمراض في سلفيت وقراها مرتبطة بالتلوث البيئي مثل : أمراض السرطان وانتشار اللوكيميا عند الأطفال، ومرض فقر الدم عند الأطفال بشكل واسع، ومرض التهاب الكبد الوبائي.
وعن المواد المسكوبة والمسببة للتلوث الكيميائي، أشار معالي إلى أن مخلفات المركبات العضوية مثل مواد الـــ "ديوكسين"، والمركبات العضوية الحلقية وهي مواد سامة وكذلك مخلفات مبيدات الحشرات، ومبيدات الأعشاب، وكذلك مخلفات المعادن مثل الزئبق، الكادميوم، والكروم والتي تدخل في مختلف الصناعات والتي هي جزء بسيط من مخلفات المصانع التي تسكب في الوديان.
ودعا معالي المؤسسات البيئية المحلية والدولية إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف استنزاف البيئة الفلسطينية المدمر من قبل مصانع الاحتلال في سلفيت وبقية مناطق الضفة الغربية ولمخالفتها للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات الصحة العالمية الهادفة للتنمية والأمن الصحي وتعزيز النظم الصحية في دول العالم.