العميد يعانق المجد من جديد
نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 14:16 )
بقلم : خالد القواسمي
خرج الدوري من فانوسه السحري وعاد عبر بوابة العميد الخليلي فقبض بيد من حديد على درع دوري الوطنية للمحترفين بعد غياب ثلاثون عاما على آخر بطولة دوري حققها النادي نعم عاد العميد وعانق المجد من جديد تألق ابداع وخاتمة سعيدة في موسم صعب ومثير واستثنائي .
العميد حسم الامر قبل نهاية الموسم الكروي بثلاث جولات كاملة وتحقق الحلم الذي راود كل عاشق ومتيم بالقلعة البيضاء صاحبة التاريخ والعراقة لتطل النهاية السعيدة لعمل ناجح لكل منتسبي الابيض الشبابي ... بدءا من الداعمين ومرورا بمجلس الادارة برئاسة الرجل المتواضع الخلوق المهندس ماهر العويوي ابا خالد وكافة أعضاء المجلس واستكمالا بالجهازين الفني والاداري واللاعبين وانتهاء بالجماهير الوفية التي وقفت خلف الفريق في السراء والضراء .
عندما نتحدث عن كل تلك العناصر نتحدث عن منظومة ناجحة بكل المقاييس وكان واضحا بالتصميم والارادة نتاج عمل جماعي وبخطى واثقه ان بطولة الدوري لهذا الموسم لن تبرح مكانها من محافظة الخليل سوى لعميد فلسطين وسار رغم تعثره في بعض المحطات وتجاوز كل الخطوط ووصل الامتار الاخيرة التي ابتسمت له بشكل واضح بعد تعثر منافسه الخضري امام الاشقاء في الكتيبة الديراوية والمارد الاهلاوي وتحقيقه لنتائج رائعة كان عنوانها وخط سيرها تحقيق لقب دوري الشهداء واهداءه لروح قائد الجماهير الشبابية الشهيد باسل سدر ولجميع الشهداء ممن لبوا نداء الوطن ليبق درع الدوري شاهدا على تضحيات وعظمة الشهداء والاسرى .
ما شاهدناه عبر مراحل واسابيع الدوري من (لحمة) كبيرة بين ابناء العميد وكافة منسبيه هو أمر يستحق الاشادة وقلما نشاهده في رقاع الاندية الفلسطينية وكنا نجد الوقفة الجماهيرية مساندة للفريق في احلك الظروف مجسدين مثالا يحتذى به في كيفية التماسك والوقوف ودعم ورفع معنويات اللاعبين فتحقق ما تم السعي اليه ومعانقة اللقب هذا الموسم كان واضحا من البداية واستحقه العميد بجدارة .
كتيبة النجوم جنود العميد كنتم خير من مثل القلعة الشامخة وبانتمائكم وعطائكم وتحملكم الصعاب والمشاق كان العنوان نحو احراز اللقب الاغلى في مسيرة العميد طوبى لكل فرد منكم يا فخرنا وعزنا ودرة التاج الرياضي مع ناديكم ومع منتخبنا الوطني الكلام لا يوفكم ما قدمتم من عرق وجهد وبذل وعطاء رفعتم رؤوسنا عاليا لكم خالص المحبة والشكر والتقدير سيسجل التاريخ اسماؤكم بحروف من ذهب لمساهمتكم في عودة المسار الصحيح والموقع الصحيح للعميد واستعادة المكانة الطبيعية التي يستحقها هذا الصرح الرياضي والوطني الكبير .
حققتم الصعب والحلم وادخلتم البهجة والسرور في كل بيت فاستعدوا لتحقيق الثنائية وليكن لقاؤنا في بطولة الكأس فالفرصة مواتية لتحقيق انجاز آخر والثمار قد بدأت بالنضج بانتظار القطاف ولنكن على موعد مع آسيا والف مبروك الانجاز الكبير الذي تحقق بعزيمة الرجال ولا ننسى ان نبارك لاتحاد الكرة الفلسطيني وقيادته الحكيمة على كل ما قدمته وتقدمه الى ان وصلنا الى افضل حال بجهود رائعة مليئة بمحطات من الكد والتعب لكم جزيل الشكر كنتم وستبقون خير من قاد دفة العمل الرياضي .