نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 11:40 )
القدس- معا- كرمت مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية مؤسسها الأول د. صبحي غوشة، خلال زيارته اليوم لمدينة القدس الشريف ومستشفى المقاصد، واطلاعهِ على أحوال المشفى والوضع الطبي العام في المدينة.
وأقامت الهيئة الإدارية حفلا تكريميا لـ د. غوشة، بحضور د. عرفات الهدمي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد، ود. بسام أبو لبدة المدير الطبي، ود. طارق بركات مدير الجمعية، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والطاقم الإداري والطبي في المستشفى.
ورحب د. الهدمي بالضيف المؤسس معربا عن تقديره لزيارته للمستشفى، مضيفا ان المقاصد لا ينسى أصحاب الفضل من الرعيل الأول الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل صمود المستشفى أمام التحديات الكثيرة التي مرت بها طوال رحلة النشأة، ولا يزالون يقدمون الدعم من أجل مواصلة صموده في غضون ظروف متجددة؛ يعاني فيها المستشفى من معيقات مادية وسياسية.
وقال الهدمي: "نرحب بكم في بيتكم الذي لا يزال يعترف بفضلكم التاريخي، وما قمتم به من جهد حثيث في بناء العلاقات مع الأشقاء العرب، لا سيما دولتي الأردن والكويت، ونقدر لكم مواصلة متابعتكم على الوضع الطبي في المقاصد وكافة مشافي القدس الشرقية، والتي باتت تواجه تهديد الإغلاق ضمن سياسات الاحتلال التهويدية للمدينة".
وأفاد د. أبو لبدة إن تكريم د. غوشة يأتي تقديرا لجهوده المستمرة في دعم المستشفى ولدوره الأساسي في تأسيسه.
وأضاف: "نعتز بزيارةِ الدكتور غوشة لمستشفى المقاصد، ونثمن دعمه المتواصل للمشفى الذي وضع لبنته الأولى في القدس، واضعا إحدى أهم دعائم القطع الصحي الفلسطيني في القدس، وذلك في ظل ظروف كانت بمنتهى الصعوبة، في حين أصبح اليوم المركز الطبي الرئيسي التحويلي في فلسطين".
من جهته ثمن الدكتور غوشة تكريم إدارة المقاصد معبراً عن سعادته الغامرة لوجوده في القدس الشريف وفي مستشفى المقاصد الذي يعتبره ابنه المدلل، ويواصل دعمه بكافة الوسائل.
وشرح د. غوشة المسيرة التي مر بها تأسيس المستشفى والخطة التي وضعتها الهيئة الإدارية في حينها لتأسيسه ولتطويره ليصبح مركزاً طبياً رئيسياً في فلسطين يشار إليه بالبنان، وأضاف الدكتور غوشة أنه بالتعاون مع عدة لجان خيرية في المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأٍسها لجنة دعم ومساندة مستشفى المقاصد التابعة لنقابة الأطباء الأردنية والتي أسسها هو شخصياً مع أعضاء هيئة المكتب للنقابة في مطلع تسعينيات القرن الماضي،سيستمر في دعم المستشفى على كافة الأصعدة وبكافة الوسائل المادية والمعنوية.
وأقامت المستشفى حفل غداء على شرف الضيف، الذي جال في أقسام المستشفى مطلعا على آخر ما توصلت إليه من تطوير طبي على مستوى الكادر البشري والمعدات الطبية.
واستمع د. غوشة إلى آخر الإنجازات الطبية التي حققها المستشفى بنجاح إبان الفترة الأخيرة، فيما قدم الهدمي وأبو لبدة للدكتور غوشة درع المقاصد تعبيرا عن تقدير إدارة المستشفى والطاقم الطبي والعاملين فيه لجهده التاريخي.
ومن الجدير بالذكر، أن د. صبحي غوشة من مواليد مدينة القدس عام 1926، حيث كان له دور كبير في تمكين القطاع الصحي الفلسطيني في مدينة القدس التي عملَ بها كطبيب إلى أن تم إبعادَه في العام 1971، كما أسسَ غوشة جبهة النضال الشعبي وألف عدداً من الكتب التي تحدثت عن حياة الفلسطينيين، أهمها الحياة الاجتماعية في القدس في القرن العشرين، وشمسنا لن تغيب.