السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

باسل ليتك هنا .. لقد انتصر من أحببت وهزمه غيابك ..!

نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 15:05 )
باسل ليتك هنا .. لقد انتصر من أحببت وهزمه غيابك ..!
بقلم : غيث غيث
كنت الاوفى لهم دائماً واليوم في ذكرى ميلادك الذي مر بدونك يهدونك نصرهم ، فشباب الخليل ( عميد الاندية الفلسطينية ) الذي يعتلي قمة الدوري الفلسطيني يَفي لك ببعض ما وفيته ، فكم جميلٌ لو كنت أنت وليست روحك تحوم بالمكان تقرع الطبول انذاراً للفوز وتهزُ بحنجرتك شباك الملعب مع كل هدف سجله عميدك .
باسل لقد كان ذووك ورفقاؤك حاضرون كما لو كنت، الملعب ذاته واللاعبون أيضاً ، لم يختلف شيء سوى ثقبٍ رقصت به الرياح في قلوب كل من ذكرك عند تحقيق الفوز، لقد كان تاريخ ميلادك تاريخ تتويج عميد الاندية الفلسطينية ليكون بطلاً لدوري الفلسطيني هذا العام، فمن قال ان العميد لم يبادلك الحب ذاته ، فبعد غياب 30 عاماً كان حلمٌ ينتظره فاكهة الملاعب ليتحقق اليوم في عاصمة الغضب ومدينة الشهداء التي اثبتت ان موتها وغضبها ما هو الا توقٌ للحياة ترجمته أرض الملعب .
حدثني قاسم شقيقك ، الذي كنت تفتعلُ الشغب معه في كل مباراةٍ كنتما تتابعوها معاً أن ضجيجاً ما يُفتقد وأن مشكلةً كنت تفتعلها غابت وأن حزناً خيمَ اينما كنت تجلس وان الخسارةَ او الفوز لم يعد له طعمٌ طالما ان احتجاجك او رضاك على النتيجة انعدم ، باسل لست وحدك من رحلت فالراحلون كُثر إلا أن طبولكَ التي توقف صداها تبكي اليوم على فوز انت لست فيه .