نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 13/04/2016 الساعة: 15:43 )
بيت لحم- معا- توصل مقربون من القائد الفتحاوي الاسير مروان البرغوثي لتفاهمات مع القيادة العليا لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في الخارج حول خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي حتى انهاء هذا الاحتلال، وفقا لما ادعاه اليوم الاثنين موقع "واللا NEWS" الناطق بالعبرية.
وتتضمن خطة المواجهة المشتركة وفقا للموقع المذكور خطوات غير عنيفة تهدف الى تطبيق وتحقيق السيادة الفلسطينية على الاراضي المحتلة بما فيها القدس وذلك من خلال تشويش الحياة الروتينية للمستوطنين ومنع اسرائيل من فرض سيادتها في الضفة الغربية، وصولا الى اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967.
ويدور الحديث عمليا عن صيغة مشتركة ومنظمة تهدف الى قيادة انتفاضة تحت السيطرة تعمل وفقا لتعليمات قيادة فلسطينية موحدة تحدد لها في كل مرة سلسلة الخطوات الواجب القيام بها ضد اسرائيل قال الموقع الالكتروني العبري.
وأضاف" في حال نفذت هذه الخطة ووجدت طريقها الى النور فإنها ستضع الامن والحكومة الاسرائيلية امام معضلة كبيرة ومحنة شديدة لان الامر لا يتعلق بمواجهة مسلحة بل بإعمال غير عنيفة تهدف الى لمس بصورة اسرائيل امام العالم ".
وفيما يتعلق بالاتصالات بين الفصائل المذكورة قال الموقع ان اتصالات سرية جرت على مدى الاشهر الماضية ادارها اربعة من كبار قادة فتح هم: احمد غنيم وقدورة فارس، وسرحان دويكات، ومحمد الحوراني وهم يعتبرون من كبار قادة تنظيم فتح، خاصة في فترة تسعينيات القرن الماضي ومعروفون بقربهم من مروان البرغوثي.
والتقى الاربعة المذكورون مع قيادات حركة حماس وعلى رأسها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل المقيم في قطر، فيما جرت لقاءات اخرى في مدينة اسطنبول التركية شارك فيها القيادي في حماس موسى ابو مرزوق، وصالح العاروري الذي تتهمه اسرائيل بالوقوف وراء سلسلة طويلة من العمليات المسلحة في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر، واسامة حمدان، وحسام بدران وآخرين.
وتوصل المتحاورون خلال الاجتماعات واللقاءات المذكورة الى اتفاق على خطة شاملة تحمل عنوان "ثورة الشعب السلمية" تهدف إضافة الى انهاء الاحتلال الى تنفيذ كافة القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك قرار 194 الخاص بحق العودة واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
وتفترض الخطة المشتركة ان طريق المفاوضات مع اسرائيل لم تعد ممكنة بسبب وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل، ما يستوجب تغيير طرق العمل والنشاط الفلسطيني.
واتفقت الاطراف المتحاورة على العديد من الخطوات منها اغلاق كافة الطرق المؤدية للمستوطنات بواسطة الجماهير المدنية ما يفترض تدفق الجماهير الفلسطينية باتجاه الطرق الرئيسية لإغلاقها، اضافة الى الحاق الضرر بالبنية التحتية الخاصة بالمستوطنات مثل الكهرباء والهاتف والانترنت وتنظيم مظاهرات منظمة تخرج باتجاه مدينة القدس وسلسلة طويلة اخرى من الخطوات المماثلة.
وتقوم الخطة ايضا على فرضية اتخاذ الجانب الفلسطيني العديد من الخطوات الدراماتيكية تؤدي الى تغيير جوهري في العلاقات مع اسرائيل وذلك قبل الشروع بتنفيذ خطة الثورة السلمية، بما فيها قرار الغاء اتفاقية اوسلو وكافة الاتفاقيات المرتبطة بها مثل اتفاق باريس الاقتصادي وسحب منظمة التحرير اعترافها بإسرائيل ووقف التنسيق الامني والموافقة على اجراء مفاوضات مع اسرائيل فقط ضمن اطار جديد في سياق مؤتمر دولي، دون اشتراط وقف الثورة السلمية وغيرها من الخطوات التي ترى خطة هذه الثورة ضرورة القيام بها قبل اطلاقها.
ويرتبط تنفيذ هذه الخطة بالتوصل الى اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية كما ان القائمين عليها لا ينوون اطلاقها في عهد الرئيس ابو مازن، لانهم لا يتوقعون قيادة ابو مازن لمثل هذه الثورة التي تتحدث عن خطوة تعبر عن اليوم التالي لانتهاء حكم ابو مازن لأي سبب كان.
وخلافا للاتفاقيات السابقة التي توصل اليها مروان البرغوثي مع حماس هذا الاتفاق لا يشمل تنظيم انتخابات عامة او مصالحة داخلية فلسطينية فقط بل خطة شاملة لإنهاء الاحتلال تشدد على اهمية الاساليب السلمية، كما يمكن اعتبار هذه الخطة خطوة استراتيجية يقوم بها رجال البرغوثي تهدف الى تعزيز مكانته وإدخال اسرائيل في حالة ارباك كبيرة حسب تعبير الموقع الالكتروني صاحب النبأ.
واختتم الموقع بالقول "تبدو هذه الخطوة استنادا للانفصال والتباعد العميق في الساحة السياسية الفلسطينية امرا خياليا ومع ذلك اذا ما قررت حماس والجهاد الاسلامي دعم زعامة البرغوثي فان هذه الخطة قد تكتسي اللحم المطلوب".
ويخطط المقربون من مروان البرغوثي وأبناء عائلته الاعلان يوم غد عن تدشين حملة دولية لدعم ترشيحه لنيل جازة نوبل للسلام، ورغم ان هذا قد يقع على اذان اسرائيل وقع النكتة السمجة بسبب "ادانة" البرغوثي "بالقتل" والحكم عليه بالسجن الفعلي المؤبد لخمس مرات متراكمة تبقى المشكلة ان الجمهور الفلسطيني وجزء من المجتمع الدولي يأخذون هذا الترشيح على محمل الجد.