"خضوري" تنظم ندوة في ذكرى استشهاد عبد الرحيم محمد

وجاء تنظيم هذه الندوة في اطار رسالة عمادة شؤون التنمية والخدمة المجتمعية في الجامعة بتنظيم الفعاليات والانشطة، التي تهدف الى تنمية وتعزيز الوعي الثقافي والوطني لدى طلبة الجامعة والعاملين فيها.

وافتتح د. محمد شتيوي، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والآداب حديثه عبر "سرده لسلسة الثورات الفلسطينية، ابتداءً من ثورة القدس عام 1920 التي اشتملت على اعتقالات واسعة من قبل جيش الانتداب البريطاني لصفوف من الثوار الفلسطينيين، وتجلّ تعسف الانتداب البريطاني بإعدام كل من فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم، مروراً بثورة يافا عام 1921، وصولاً إلى الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، التي اشتملت على أطول إضراب استمر لمدة ستة أشهر متتالية".

وفيما يتعلق بقائد الثورة الفلسطينية عام 1936 الحاج عبد الرحيم الحاج محمد الذي أكد أ.الشحروري على أهمية توثيق الرموز الوطنية التي بحاجة إلى بذل جهد كبير لاستدراك ما فات من توثيق لسير وخبرات الرموز الوطنية ودورها وأثرها في تاريخ القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن أهمية شخص قائد الثورة الحاج عبد الرحيم محمد، الذي تصادف اليوم الذكرى 77 لاستشهاد القائد العام لثورة فلسطين 1936- 1939، تنبع من أهمية ثورة الشعب الفلسطيني الأولى عام 1936، التي تعتبر أسس لمرحلة أثرت على التاريخ والقضية الفلسطينية وساهمت في صياغة أولويات الخطاب الوطني الفلسطيني والتي ما زالت مفرداتها قائمة إلى يومنا هذا.

وتطرق أ. الشحروري إلى ملامح شخصية قائد الثورة ومهاراته القيادية التي تحلى بها في إدارة شؤون العامة، من خلال محاكم الثورة ، بالإضافة إلى أهم المعارك التي شارك فيها، وقدرته على الجمع والعمل بين منظور التقاليد ومفاهيم الثورة الحديثة.

وبين أ. الشحروري أن الشهيد القائد عبد الرحيم الحاج محمد كان قد سقط شهيدا في قرية صانور قضاء جنين صباح يوم 27 من آذار 1939، والقائد الشهيد من مواليد قرية ذنابة قضاء طولكرم عام 1898.

وتخرج من الكلية العسكرية العثمانية، وشارك في الثورة السورية عام 1920، وقاد في البداية فصائل الثورة في منطقة طولكرم والشعراوية وبعدها اختير قائدا عاما للثورة حتى استشهاده، واشتهر عنه نقاوة الأكف والاستقامة، وحاول أن ينظم فصائل الثورة تنظيما ثوريا حديثا.