" شباب الخليل " نحن بانتظار مزيد من الانتصار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
تابعت لقاء الخضر ودورا ضمن مباريات الاسبوع التاسع عشر لدوري المحترفين ، وكم سررت بتتويج فريق شباب الخليل بطلا لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بعد انتهاء المباراة والتي صبت نتيجتها لصالح العميد بعد ان خسرها الخضر ، قلت في نفسي هذه اجمل هدية يقدمها عميد الاندية لمحافظة الشهداء التي لم تختفي من حاراتها بيوت عزاء الشهداء الذين جاءوا من مدنها وبلداتها وقراها ومخيماتها منذ ان انطلقت الهبة الشعبية الاخيرة .

العميد توج باللقب الذي استحقه ، فالشباب خطط فاحسن التخطيط ، ووعد فنفذ الوعد ، فكان لهم ما ارادوا ، ولعل مرد ذلك جملة من الاسباب منها : ادارة ناجحة ادت الى استقرار اداري نجم عنه استقرار مالي ، بالاضافة الى ذلك لجنة رياضية مخلصة متفانية العميد عشقها الاول والاخير ، وفريق اكتملت خطوطه يلعب بانضباط يضم اسماء لامعة يقابلهم على دكة الاحتياط لاعبون كبار لا يقلون شأنا عن نظرائهم في الملعب ، يقودهم مدرب كفؤ قارىء جيد للمباريات يعرف الخليل واهلها ويرتبط بهم بعلاقة قوية ، يساندهم جيش جرار من العاشقين تقودهم رابطة مشجعين نذرت نفسها لخدمة فريقها ، يقف خلف كل ذلك مؤسسات لم تبخل يوما على العميد فيما يطلبه ، واعلام متميز تتدفق منه اخبار العميد وانشطته .

التقيت يوم السبت رئيس نادي الخضر " خليل العمري " تناقشنا في امور رياضية ، فقلت له ان هناك فارق في المستوى بين فرق الدوري في هذا الموسم ؟؟

فقال كيف ؟؟

قلت : انظر شباب الخليل رصيده 43 نقطة يحتل المركز الاول ، والخضر رصيده 33 نقطة يحتل المركز الثاني ، هذا يعني بالنسبة لي كقارىء حيادي ، ان هناك فرقا في المستوى بين الفريق الذي يحتل صدارة الدوري " شباب الخليل " وبقية الفرق ، ففي السنوات السابقة كان التنافس على اشده بين فرق المقدمة والفارق بينهم نقاط قليلة ، لكن في هذا الموسم الوضع مغاير .

المقصود هنا ان شباب الخليل بنى لنفسه فريقا قويا تكاملت فيه الخطوط ، وبدأ مبكرا بالتخطيط فما ان انتهى الموسم الماضي حتى بدأت الاستعدادات لهذا الموسم فكان له ما اراد ...!!!
لكن يبقى السؤال الاهم : العميد بتتويجه بطلا للدوري ارضى عشاقه من محافظة الخليل بعد ان بنى لنفسه فريقا كبيرا ، فهل َسيُرضي العميد عشاق فلسطين بتقديم ما يليق بها في المحفل الاسيوي في الموسم القادم بعد ان يبنى فريقا كبيرا ؟؟

مقتديا في ذلك بما قدمه عملاقه الشهيد " باسل سدر" عندما قدم نفسه لفلسطين شهيدا بالرغم من عشقه لشباب الخليل ...!!

وهل سنعلق صورة العميد في كل بيت فلسطيني تقديرا لما سيقدمه لفلسطين ، كما علقت طبلة " باسل سدر " في ملعب الحسين لتبقى شاهدة على وفائنا لدم الشهداء وتقديرا لما قدمه للعميد ؟؟؟؟

سؤال مهم نترك الاجابة عليه لقادم الايام .