الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لفتة وفاء عميديه

نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 19:12 )
لفتة وفاء عميديه
بقلم : خالد القواسمي
ضرب عميد الاندية الفلسطينية شباب الخليل الرياضي موعدا للاحتفال والاحتفاء بتزعمه للكرة الفلسطينية واعتلائه منصات التتويج لأغلى بطولة كروية طال انتظارها بطريقته الخاصة التي تنم عن أصالة ووفاء لمن هم اكرم منا جميعا شهداء الوطن .

وفي عيد ميلاد البطل الشهيد باسل سدر قائد الجماهير العميديه من كان شعلة نشاط يعتلى منصات المدرجات ويسمع بنغماته ويهز أركانها بإيقاع صادح ينثر سيمفونية العشق والانتماء ويشنف آذان الالوف ويطربها ويدفع بها للتجاوب ويحفزها للشدو والانشاد على وقع ضربات ايقاعه المميز الذي اصبح رمزا وعنوانا يزين مدرجات استاد الحسين بن علي منذ اللحظة الاولى لاستشهاده في عيد ميلادك مصادفة او ربما مكرمة ربانية تحقق حلمك وزهت خليل الرحمن وعمت الفرحة القلوب.

نعم ايها الباسل ذكراك لن تنسى وهاهم اسرة العميد في لمسة وفاء يأممون بيتك حيث مرقدك ومولدك يحيون ذكراك في يوم كنت تتوق شوقا لرؤيته والمشاركة والاحتفال به مع محبيك ومحبي عميدك الابيض لكن القدر كان سباقا لحملك لجنات الفردوس والنعيم اكراما لروحك ونبل اخلاقك وتضحياتك من اجل حرية وطنك وابناءه .

يد الغدر ايها الباسل اليوم وبعد مشاهدتها لعظمته ابناء هذا الشعب وتوجههم للاحتفال ببطولة الدوري في عرينك ومرقدك بين اهلك وذويك تقف عاجزة ويعتريها الخزي والعار امام عظمة المشهد وتضرب كفا بكف لما جنته اياديهم الملطخة بدماء اشرف البشر واكرمهم سخاء وعطاء.
ستبقى ذكراك راسخة في قلوب كل من عرفك وسيكتب التاريخ العميدي بأن بطولة الشهداء لهذا الموسم الاستثنائي المختلط بروح التضحية والفداء موسومة باسم قائد الجماهير الرياضية ابن العميد الباسل سليل عائلة سدر المناضلة.

تعجز الكلمات وتقف حائرة امام نبل ووفاء ادارة العميد التي توجهت لبيت الشهيد باسل سدر لا هداء عائلته لقب البطولة يوم ميلاده في لفتة انسانية وطنية تنم عن وعي وانتماء لمن وهب حياته لا بناء وطنه ورفعته ودافع عنه بروحه الى ان قضى شهيدا وروى بدمائه الطاهرة الزكية تراب خليل الرحمن .
لم تكن تلك اللفتة هي الاولى من جانب جماهير العميد بل سبقها لفتات ازدانت بها المدرجات جاءت اروعها واكثرها تأثيرا في النفس حين علت في افق المدرجات حيث كنت ايها الباسل تقف كالطود صورتك المزدانة بالكوفية المرقطة اقشعرت له الابدان وادمعت العيون والهبت المشاعر حقا انه لمشهد يجسد فينا حب الوطن وتضحيات ابناءه ويؤكد التحام الجماهير ووقفتها في كل المناسبات مع من اعطى روحه من اجل حريتهم .

تلك هي الرياضية نمارسها كشعب يقع تحت الة البطش والتنكيل لا يصال رسالتنا النبيلة لكل العالم ولنحقق اهدافنا ونسمو فوق جراحاتنا ونؤكد ان شعبا يحتفي بهذه المشاهد الرائعة يستحق الحياة فالف سلام لروحك وارواح من جاوروك وساروا على درب الشهادة لا بقاء المسيرة ومشاعلها متقدة ومتوهجة حتى تحقيق الهدف المنشود بإقامة دولة فلسطين واستعادة كامل الحقوق وستبقى ايها الباسل راسخا في قلوبنا وغالي نم قرير العين فرجال العميد حققوا ما كنت تتمنى .