الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تنظم مسيرات أمام شركات توزيع الكهرباء بغزة

نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 21:55 )
الديمقراطية تنظم مسيرات أمام شركات توزيع الكهرباء بغزة
غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كافة محافظات قطاع غزة، اليوم، مسيرات ووقفات جماهيرية حاشدة أمام شركات توزيع الكهرباء احتجاجا على تفاقم أزمة كهرباء غزة وانقطاعها لفترات طويلة.

وطالب محمد صلاح عضو القيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت قبالة شركة توزيع الكهرباء على مدخل بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع حكومة التوافق الوطني بتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة ولا سيما قضية الكهرباء، وضرورة أن تتخذ قراراً شجاعاً يؤدي إلى إعفاء الوقود الصناعي المورد لمحطة توليد الكهرباء من ضريبة "البلو"، للحفاظ على برنامج ثمان ساعات وصل، وتماشياً مع متطلبات الحياة المعيشية للمواطنين.

وأكد على ضرورة تطبيق ما تم إقراره في الاجتماع المشترك بين شركة الكهرباء بغزة وسلطة الطاقة واللجنة الوطنية للفصائل المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء بشكل دائم وتوسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والمواطنين والوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية.

ودعا صلاح إلى تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لتزويد البطاقات الالكترونية لعدادات الدفع المسبق وتشكيل لجنة رقابية لمتابعة آلية التحصيل للجباية وتغطية كمية الطاقة المشتراه من إسرائيل.

وجدد القيادي في الجبهة التأكيد على أهمية إبعاد قضية الكهرباء وكافة الخدمات عن التجاذبات السياسية والتراشقات الإعلامية التي تغذي الانقسام، وعدم التلاعب بمصير الطلبة الذين باتوا يستعدون لأداء الامتحانات النهائية.

وفي محافظة رفح، ألقى محمد الشاعر عضو القيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية كلمة أمام الجماهير التي اعتصمت قبالة شركة توزيع الكهرباء في مسيرتها الاحتجاجية، وحمل الشركة ومعها محطة التوليد والحكومة المسؤولية المباشرة عن تفاقم هذه الأزمة وتردى الحال المعيشية للفلسطينيين، مجددا دعوته للقيادة والحكومة لاستمرار إعفاء الوقود الصناعي المرسل لمحطة توليد الكهرباء في غزة من الضرائب "البلو" للحفاظ على وصل الكهرباء للمواطنين، وتطبيق ما اتفق عليه بين شركة الكهرباء في غزة وسلطة الطاقة واللجنة الوطنية للفصائل المكلفة بمتابعة الأزمة بما يلبي حاجة المواطنين في غزة من الكهرباء بشكل دائم ومتواصل.

من جهته وصف وائل الحواجرى عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في كلمة الجبهة خلال المسيرة الجماهيرية أمام شركة توزيع الكهرباء بالمحافظة الوسطى عملية الانقطاع المتكرر بأنها ألحقت الضرر بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في القطاع.

وعبر الحواجرى عن استهجانه لاستمرار تجاهل المسؤولين في معالجة أزمة الكهرباء، مؤكداً على حق المواطنين بتوفير الحياة الآمنة والنظيفة لهم، وأن تقوم الشركة والمعنيين في الحكومة بتلبية احتياجاتهم من الكهرباء في كل الظروف والأوقات، والالتفات لهموم الناس وحل مشاكلهم.

كما نظمت الجبهة الديمقراطية وقفة جماهيرية حاشدة أمام شركة توزيع الكهرباء في محافظة شمال قطاع غزة شارك فيها حشد من أعضاء الجبهة ونساء وقادة من فصائل العمل الوطني وألقى محمد المدهون عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية كلمة اعتبر فيها أن تقليص ساعات وصل الكهرباء من جديد تضر بالمواطنين، وتلحق إشكاليات واسعة في القطاع الخاص الذي يعاني الدمار والحصار، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤولياتها بإعفاء الوقود الصناعي المورد لمحطة الكهرباء من ضريبة البلو حفاظا على برنامج 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع.

ودعا المدهون صناع القرار بالسعي لإيجاد حلول واقعية تنهى هذه الأزمة الإنسانية البحتة ورفع المعاناة عن معظم أنحاء سكان القطاع والابتعاد قدر الإمكان عن سياسة التراشق والتجاذبات بين شركة الكهرباء ووزارة المالية في رام الله والتي باتت تعد مؤشراً خطيراً يلحق الضرر بالمواطنين ويزيد من معاناتهم التي فاقت كل التصورات الأليمة في القطاع.

بدوره أكد عبد القادر أبو هادي القيادي في حزب الشعب الفلسطيني في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن اشتداد الأزمة يتلخص بإعفاء الوقود المرسل لمحطة الوقود من الضرائب الأمر الذي يجعل من أموال الجباية حال توريدها للسلطة تصب في ثلاثة اتجاهات وهي ما تولده سلطة الطاقة من وقود وتقوم شركة التوزيع بتوزيعه على مختلف المناطق في قطاع غزة وما يصل عبر الخط القادم من الاحتلال الإسرائيلي، وما يصل عبر الخط المصري.

ونوه أن الحل الأمثل لهذه المعضلة يحتاج إلى استبدال الوقود الصناعي بالغاز وهذا متعلق بيد الحكومة التي ينبغي عليها وضعه موضع التنفيذ.

ورأى أبو هادي أن حسن إدارة هذه الخطوط التي ورد ذكرها لاحقاً تتطلب من الشركة العمل بشكل إداري فاعل غير الطريقة التي تعمل فيها في الوقت الحالي.

وأوضح أبو هادي أن اللجوء لطريقة الاقتطاع من رواتب الموظفين يعد حلا مجنونا لا يؤدي إلى إنهاء هذه الأزمة إنما هو بمثابة إجراء غير قانوني يجب وقفه والاكتفاء بخصم ثمن الاستهلاك من حساب الفاتورة لكل مشترك.