الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شقيقان غزاويان يتغلبان على البطالة بهذه الطريقة!

نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 13/04/2016 الساعة: 09:53 )
شقيقان غزاويان يتغلبان على البطالة بهذه الطريقة!
غزة- تقرير معا- لجأ شقيقان جامعيان في قطاع غزة إلى فكرة مبتكرة للتغلب على مشكلة البطالة المستشرية في القطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل للعام العاشر على التوالي، وتردي الوضع الاقتصادي وهي عبارة عن تأسيس "مطعم متجول" لصناعة وجبات من الدجاج الطازج.

وقال الشاب محمود الحسنات (28 عاما) خريج صحافة وعلاقات عامة في حديث لمراسل "معا" :" فكرت في المشروع رغم تكلفته المرتفعة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وعدم توافر فرص العمل في القطاع، وتمكنت من الاستدانة وباشرت العمل في المشروع للتغلب على مشكلة البطالة".

وأضاف:"تكلفة المشروع تجاوزت الـ 3 آلاف دولار أمريكي، كنت متخوفا من عدم النجاح، لكن الناس أصبحت متقبلة الفكرة وهناك إقبال على وجبات الدجاج الطازج".

وتابع :"الطالب يتخرج في الجامعة وينتظر الوظيفة، لكن إذا فكر ماذا سيعمل لا أحد يسأل عنه أو ينتبه إليه، وبالتالي يجب أن يسعى الخريج ليشق الطريق بنفسه ويبحث عن عمل ليبني مستقبله".

وأوضح أنه يبيع كل يوم عشرات الوجبات من الدجاج الطازج، ويصل سعر الوجبة بين 5 إلى 8 شواقل.

ووفق جهاز الإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد العاطلين عن العمل حتى نهاية العام الماضي 184.5 ألف عاطل في قطاع غزة، فيما بلغت نسبة البطالة في القطاع 38.4%.

بدوره، قال شقيقه معاذ الحسنات (24 عاما) الذي يقف إلى جانبه في المطعم المتنقل:" إننا نتجول في كل منطقة قرابة 4 ساعات بالإضافة إلى الاتصالات التي تأتينا من الناس ونذهب لهم إلى أماكن تواجدهم".

وأعرب معاذ وهو خريج دبلوم "برمجيات وقواعد بيانات" عن أمله أن يتم دعم المشروع من قبل السكان حتى يستطيعوا سداد ديونهم وتطويره، مشيرا إلى انه لم يستطع الحصول على فرصة عمل بشهادته الجامعية واضطر إلى الوقوف بجانب شقيقه في المطعم.

وقال معاذ لمراسل "معا":" نغادر منزلنا في حي الدرج الساعة 12 ظهرا ونعود إلى المنزل الساعة 12 منتصف الليل".

ويعاني قطاع غزة الذي يصل عدد سكانه إلى نحو 1.95 مليون نسمة من حصار إسرائيلي خانق، تخلله ثلاثة حروب كان آخرها في يوليو/ تموز 2014 أدت إلى تدمير 5000 منشأة اقتصادية.

وكشف تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" في سبتمبر الماضي، أن غزة قد تصبح منطقة غير صالحة للسكن قبل عام 2020 مع استمرار الأوضاع الحالية.

تقرير : أيمن أبو شنب