نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 13:29 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، من دعوات ما يسمى بمنظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية.
وأضاف الشيخ حسين أن الدعوة للاقتحامات في هذا الوقت بالذات تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على الأوضاع القائمة في المقدسات، منتقداً حماية هذه السلطات للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى في الوقت الذي تفرض فيه قيوداً صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وحذر من أن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك.
ونبه الشيخ حسين إلى أن سلطة الاحتلال يعمل على إفراغ المسجد الأقصى من أي مدافع عنه، ليستفرد المتطرفون فيه، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل، وأن هذه الممارسات من قبل المستوطنين تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية، وأن استمرار العدوان على المسجد قد يقود إلى مجزرة، كما حدث في مرات سابقة، مشيراً إلى مدى الحقد والكراهية والعنصرية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم تحت حماية السلطات الإسرائيلية.
ودعا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لإعماره والصلاة فيه؛ إفشالاً لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته؛ معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً منهم يهدد أمن المسجد الأقصى المبارك وقدسيته، مناشداً العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتعرض له من مخاطر.