الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا وافقت اسرائيل على تعديل الحدود المصرية السعودية ؟

نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 13:34 )
لماذا وافقت اسرائيل على تعديل الحدود المصرية السعودية ؟

بيت لحم – معا بعد ان نشرت صحيفة "الاهرام" المصرية أمس بأن تعديل الحدود بين السعودية ومصر باعادة جزيرتي صنافر وتيران في البحر الأحمر للسعودية جرى بمعرفة اسرائيل، أكد مصدر اسرائيلي في القدس بأن اسرائيل كان لديها معرفة مسبقة بما جرى.

موقع "والاه" العبري تناول هذا الموضوع اليوم الثلاثاء تحت عنوان "موافقة اسرائيل لفتة لمصر وغمزة للسعودية"، مشيرا وفقا للمصدر الاسرائيلي بأن الحكومة كانت على دراية كاملة بتفاصيل هذا التعديل بين مصر والسعودية بما فيها تشييد الجسر بين السعودية ومصر والذي يصل طوله الى 50 كيلو متر، وقد قام رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بعرض الأمر على وزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" .

وأشار التقرير  الى أن الموقف الاسرائيلي بالموافقة وعدم الاعتراض نابع من عدة أسباب أولها عدم احداث أي تغيير في الاتفاقيات الموقعة مع مصر وعلى الملاحة في المنطقة، والسبب الثاني يتعلق بتوثيق العلاقة مع مصر والحفاظ على الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، خاصة بأنها ليست المرة الأولى التي تقدم اسرائيل مبادرات طيبة للرئيس السيسي، فقد سبق وسمحت للجيش المصري بادخال اليات عسكرية ثقيلة الى سيناء لمحاربة "الارهاب"، وكذلك سمحت بدخول قوات مصرية اضافية الى سيناء وسمحت بتحليق للطائرات الحربية المصرية، حيث كان يمنع على الجيش المصري كل هذه الأمور وفقا لاتفاقية كامب ديفيد .

وأضاف الموقع أن اسرائيل في موافقتها هذه تسعى لتعزيز العلاقات السرية وغير الرسمية مع السعودية، والتي ارتبطت في الموقف المشترك ضد المشروع النووي الايراني، وكذلك بعد طرح السعودية لمبادرة السلام العربية عام 2002 مع اسرائيل، والتي تشمل معاهدة سلام بين اسرائيل وكافة الدول العربية بعد قيام الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل عادل للاجئين، مضيفا الموقع ان للدور السعودي المهم في المنطقة خاصة في مصر مع دولة الامارات العربية المتحدة، والدعم المالي الكبير الذي تقدمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ اطاحته بالرئيس مرسي، خاصة بعد معارضة الولايات المتحدة وتركيا ودول اخرى للانقلاب الذي قام به السيسي .

وأشار الموقع الى أن هذه المصالح الاسرائيلية العلنية مع مصر والمعبر عنها بالاتفاقيات الرسمية بين الجانبين، وكذلك العلاقات السرية مع السعودية والتي تسعى اسرائيل لتطويرها، هي السبب في موقف اسرائيل وعدم معارضتها لتعديل الحدود، خاصة بأنه لن يحدث أي تغيير في الواقع من ناحية حرية اسرائيل الملاحية أو التأثير على الاتفاقيات الموقعة .